هادي يتهم الحكومة بالتقصير ويعد أداءها إعاقة لمسيرة التغيير ويشيد بالطريقة التي تم بإعلان الوحدة ويدعو السلفيين والحوثيين لوقف إطلاق النار فورا

هادي يتهم الحكومة بالتقصير ويعد أداءها إعاقة لمسيرة التغيير ويشيد بالطريقة التي تم بإعلان الوحدة ويدعو السلفيين والحوثيين لوقف إطلاق النار فورا

السياسية - Friday 29 November 2013 الساعة 08:37 am

هاجم الرئيس عبدربه منصور هادي، أداء حكومة الوفاق، واتهمها بالتقصير، معتبرا تقصيرها إعاقة لمسيرة التغيير في البلاد. آ وجاء حديث في خطاب له أمس في العاصمة صنعاء بمناسبة يوم الجلاء الذي يصادف الـ30 من نوفمبر.، متطرقا فيه إلى العوائق التي تواجه مسيرة التغيير. وقال " هناك عوائق جديدة يتم وضعها لإعاقة مسيرة التغيير مع إنني لا أبرئ بعض التقصير في أداء الحكومة وسببه الأساسي التأثير الحزبي". ودعا الرئيس هادي، الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكل أفراد الشعب إلى " إغلاق صفحة الماضي والتركيز على إخراج البلد من الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية". آ وعلى صعيد الصراع المسلح في منطقة دماج، دعا هادي، طرفي النزاع، السلفيين والحوثيين إلى " التوقف فورا عن إطلاق النار"، واصفا مواجهاتهم بالعبثية، مؤكدا أن طرفيها " لن يحصدوا إلا الندم والخسران باستمرار مواجهاتهم العبثية"، وأن تلك " المواجهات المؤلمة لا تنتهي بمنتصر ومهزوم بل بخسارة تعم الجميع". آ وأكد أن الصراع المسلح في دماج " يدمي القلب والعين ويؤجج لفتنة خبيثة ستعم مناطق كثيرة"، داعيا الجانبين إلى فتح المجال للقوات المسلحة لأخذ مواقعها في الأماكن التي يتمترسان فيها وتأمين السكان، باعتبار أن الجيش هو المعني بوقف المحنة القائمة في دماج. وفي حديثه عن المناسبة المحتفى بها، وصف هادي، يوم الجلاء الذي يصادف الـ30 من نوفمبر من كل عام باليوم " الخالد" في حياة الشعب اليمني، حيث " رحل فيه آخر جندي بريطاني لنطوي وإلى الأبد حقبة الاستعمار". آ وأشاد هادي، بالطريقة التي تم بها إنجاز الوحدة الإندماجية بين شطري البلاد، ووصفه لتلك الطريقة بالسلمية، لكنه انتقد الرئيسان علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض، لعدم امتلاكهم رؤية واضحة لبناء الدولة الجديدة الفتية. آ وقال " أراد الله أن تتحقق الوحدة بالاسلوب السلمي في 22 مايو 1990م، ولولا أن القائمين عليها لم يكن لديهم رؤية واضحة لبناء الدولة الجديدة الفتية". آ وعد غياب الرؤية لصالح والبيض، كانت من الأسباب التي فجرت حرباً مؤسفة مؤلمة في صيف عام 1994م، منتقدا الإجراءات التي نفذتها شريكي الحكم في تلك الفترة التي أعقبت اندلاع الحرب، واصفا إياها بـ" الظالمة". وأضاف " بتلك الإجراءات الظالمة التي جرت في السنوات التي أعقبتها- الحرب- وبدلاً من معالجتها تم توسيعها وتعميقها بالمزيد من الممارسات الخاطئة والسلبية للأسف الشديد وها نحن اليوم نعمل على معالجتها بالتعاون مع كل الوطنيين الشرفاء الذين يريدون ان يروا هذا الوطن الكبير سليماً معافى من كل جروح الماضي وأخطائه المؤلمة". آ وتطرق هادي، إلى الأحداث التي اندلعت مطلع العام 2011م بخروج المحتجين إلى الساحات، مؤكدا في هذا الشأن أن " شباب اليمن لم يخرج إلى الساحات في فبراير 2011م إلا بعد أن وصل الانسداد السياسي إلى منتهاه والاختلالات الأمنية إلى مستوى كبير والأوضاع الاقتصادية إلى أسوأ حالاتها فيما كانت التنمية والسياحة والاستثمارات قد توقفت كلياً وأصبحت آفاق المستقبل غامضة سوداء ولا يمكن لأي سلطة جديدة مهما كانت قدراتها أن تتجاوز تلك الصعوبات في عام أو عامين".