الحوثي يحول جامعة الحديدة لمخزن سلاح والمستشفيات لعمليات عسكرية ويكدس السلاح في الأحياء السكنية

متفرقات - Friday 17 August 2018 الساعة 04:32 pm
ياسر محمد، نيوزيمن، الحديدة، تقرير خاص:

كشفت مصادر أكاديمية في جامعة الحديدة عن قيام مليشيا الانقلاب الحوثية بتحويل مباني أقسام وكليات الجامعة إلى مخازن للأسلحة والمقذوفات المختلفة بما فيها صواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدفعية والرشاشات.

وأوضحت تلك المصادر لـ(نيوزيمن)، أن طلاب كلية طب الأسنان بجامعة الحديدة، الذين أصرت القيادة الحوثية علی عودتهم من المحافظات التي كانوا نزحوا إليها لأداء امتحانات نهاية العام منذ أواخر يوليو الماضي تفاجأوا لدی دخولهم مقر الجامعة بأنها لم تعد صرحاً أكاديمياً، وإنما مخزن لتكديس الأسلحة والمقذوفات المختلفة.

وكانت رئاسة جامعة الحديدة المعينة من قبل ميليشيا الانقلاب، ممثلة برئيس الجامعة المتحوث محمد الأهدل، تعمدت تحديد موعد الاختبارات النهائية لكلية طب الأسنان لجميع المستويات، في هذا الوقت، رغم أوضاع الحرب ونزوح أغلبية الطلاب وخطورة الذهاب إلى الجامعة لقربها من مناطق المواجهات المسلحة جنوبي مدينة الحديدة، ولم تستجب لمناشدات الطلاب وأولياء أمورهم وهيئة التدريس في الكلية بتأجيل الامتحانات.

واعتبر أولياء أمور الطلاب إصرار القيادة الحوثية للجامعة بتحديد هذا الوقت لإجراء الامتحانات بعد تكديس السلاح داخل مباني الجامعة، بأنه يعكس تعمد ميليشيا الكهنوت المخاطرة بحياة طلاب وطالبات كلية طب الأسنان وجعلهم دروعاً بشرية لعناصر المليشيا الذين حولوا مباني الجامعة إلى ثكنة عسكرية ومخازن للسلاح.

علی صعيد متصل أفادت مصادر طبية ل(نيوزيمن) في الحديدة، بقيام مشرفي الميليشيا بتحويل بعض غرف المستشفيات الحكومية إلى غرف عمليات عسكرية وتحكم وسيطرة وسكن لقيادات ومشرفي مليشيا الانقلاب منذ وصول القوات المشتركة إلى مطار الحديدة.. مشيرة إلى أن هذه الميلشيا الإرهابية لجأت إلى حماية نفسها من غارات طائرات التحالف عبر تحويل مقار طبية إلى أغراض عسكرية غير عابهة لما يترتب علی ذلك من مخاطر علی حياة المرضی ونزلاء المستشفيات.

وبالتوازي مع ذلك أكدت مصادر بالسلطة المحلية لمحافظة الحديدة، قيام ميليشيا الحوثي بنشر العديد من الدبابات والمدرعات والمدفعية وسط الأحياء السكنية وفي ساحات بعض المباني السكنية والمدارس داخل مدينة الحديدة.

وأوضحت، أن الميليشيا قامت بحفر أنفاق ووضعت سواتر ترابية وحواجز خرسانية في أغلب شوارع المدينة الرئيسية والفرعية، ونشرت مسلحين وقناصة في العديد من منازل المواطنين رغماً عنهم، بينما حولت الأحياء الجنوبية للمدينة إلى ثكنة عسكرية.. مشيرة في هذا الصدد إلى أن الميليشيا حظرت التجول في الأحياء الجنوبية القريبة من المطار وكدست الأسلحة في مختلف شوارع تلك الأحياء وداخل وعلی أسطح المنازل وفي مقدمة تلك الأحياء الربصة والهيئة وحي المطار، غير مكترثة بخطورة ذلك على حياة من تبقی من المواطنين الأبرياء الذين لم يتمكنوا من النزوح.

وقالت تلك المصادر: "إن ميليشيا الحوثي تستخدم الدبابات والمدفعية التي نشرتها داخل الأحياء السكنية وخصوصاً الجنوبية لإطلاق القذائف علی مواقع القوات المشتركة في المناطق المحيطة بالمطار وتسعی إلى تغيير مواقع الدبابات والمدفعية بين وقت وآخر داخل الأحياء السكنية لتفادي استهدافها من قبل الطيران.

وشكا عدد من مواطني الأحياء السكنية بمرارة من هذه الممارسات الإجرامية لعصابة الحوثية الكهنوتية والتي تعد جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني.. معتبرين هذه الممارسات والمخاطرة بحياة المدنيين تعكس بأن هذه العصابة الشيطانية لن تتورع في ارتكاب أبشع الجرائم والمخاطرة بحياة الملايين وتدمير مدن بأكملها في سبيل إطالة مدة مشروعها الانقلابي الطائفي وخدمة أسيادها في حوزة قم الإيرانية.

وحمل المواطنون ميليشيا الحوثي الإجرامية مسؤولية ما قد ينتج من دمار وضحايا في تلك الأحياء بسبب قيامها بنشر الأسلحة الثقيلة وسط الأحياء السكنية داخل مدينة الحديدة.