أزمة خانقة للغاز المنزلي بصنعاء ووسائل نصب حوثية جديدة لسرقة المواطنين

متفرقات - Sunday 09 September 2018 الساعة 05:30 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

عادت أزمة الغاز المنزلي من جديد في مختلف أحياء العاصمة صنعاء، في ظل انعدام المادة وقلة الكمية المقررة للبيع.

وأفاد سكان في العاصمة ل(نيوزيمن)، أن المواطنين يخرجون من بعد صلاة الفجر ويشكلون طوابير طويلة في ساحات خصصت داخل الحارات بانتظار قدوم الدينات المتنقلة، وفقاً لآخر آلية أقرتها ميليشيا الانقلاب الحوثي لتكون بديلة لآلية التوزيع عبر عقال الحارات التي ثبت فشلها واقترانها بالفساد.

وأوضحوا أن المواطنين يستمرون في تلك الطوابير الطويلة إلى ما قبل الظهر، وتأتي "الدينا" في بعض الأيام وحمولتها لاتتجاوز 200 أسطوانة، بينما المواطنون المشاركون في الطابور والذين لديهم أسطوانات فارغة يتجاوز عددهم الخمسمائة شخص، مما يسبب فوضی وارباكاً ومشادات لاحصر لها، لافتين إلى أن تعبئة أسطوانة واحدة قد يستدعي من كل مواطن طوابير لعدة أيام ومن بعد صلاة الفجر عسی أن يتوفق ويكون ضمن المحظوظين ال200 الذين يتمكنون من الحصول علی أسطوانة من "الدينا"، هذا إذا حضرت دينا التوزيع، بينما في الغالب ينتهي الجهد والعناء دون فائدة لعدم حضورها.

إلی ذلك شكا عدد من المواطنين، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، من عمليات نصب واحتيال تمارسها ميليشيا الحوثي علی المواطنين في إطار آلية التوزيع الجديدة عبر الدينات المتنقلة.. موضحين في هذا الصدد أن الميليشيا كانت حددت سعر كل أسطوانة عبوة 20 لترا بثلاثة آلاف ريال، وتقبل المواطنون ذلك، رغم أن سعر ال20 لترا من شركة الغاز في مارب لايتجاوز 980 ريالا فقط.

وأفادوا أن ما يتم تطبيقه في الواقع أن الاسطوانات التي يحصلون عليها من دينا التوزيع بالآلية الحوثية الجديدة لاتكون ممتلئة وتتراوح عبوتها بين 10 و12 لترا فقط، أي أن سعر ال20 اللتر يصل إلى 6000 ريال، وهو ما يكشف الأساليب الشيطانية لعصابة الكهنوت الحوثية التي تمتص دماء اليمنيين وتبتكر في كل يوم وسائل وطرقا جديدة لسرقة أموالهم ونهبهم بعد أن نهبوا موارد الدولة بالكامل وأوقفوا صرف الرواتب، وتسببوا بأكبر كارثة إنسانية في اليمن تعد الأسوأ عالمياً.

ولفتوا إلى أن أغلب المواطنين الذين تنفد اسطواناتهم ولايتمكنون من تعبئتها يضطرون للتعبئة من تجار متجولين يبيعون الأسطوانة الواحدة ما بين عشرة إلى خمسة عشر ألف ريال.