أكبر مجموعة صناعية في اليمن توقف التعامل بالدَّين؟!

إقتصاد - Wednesday 03 October 2018 الساعة 09:18 pm
عدن، نيوزيمن:

وجهت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، أمس الأول، مدراء الشركات التجارية والصناعية والخدمية ومدراء المبيعات بالبيع نقداً.

ومنعت المجموعة، بمذكرة داخلية حصل "نيوز يمن" على نسخة منها، البيع لأي سلع بالآجل أو النقد الآجل.

وجاء قرار المجموعة بعد التدهور الكبير الذي شهدته العملة الوطنية الريال خلال الفترة الراهنة والذي زاد حدة خلال شهر ديسمبر الماضي.

وفقدت العملة الوطنية قوتها الشرائية وبحدود 150 في المائة من قيمتها خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى مطلع أكتوبر الجاري 2018 نتيجة لظروف الحرب التي تعيشها البلاد.

وكانت أكبر مجموعة صناعية وتجارية في البلاد علقت المبيعات والإنتاج في 31 من يوليو الماضي، مرجعة الأسباب إلى ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية وعدم توفرها في السوق وعدم مقدرتها على شراء المواد الخام، إلا أنها استأنفت البيع لمنتجاتها وخدماتها بعد يومين من إعلان توقيف المبيعات.

وتهاوى سعر العملة الوطنية الريال خلال الأيام الماضية إلى أدنى مستوى له منذ اندلاع الحرب التي تشعلها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في البلاد منذ أربع سنوات، إذ سجل الريال 750 ريالا للدولار.

ويعد اليمن مستوردا صافيا للغذاء والمواد الخام من الخارج ونحو 90 في المائة من المعروض السلعي في السوق المحلية مستورد من الخارج.

ويقدر إجمالي رأسمال مجموعة هائل سعيد أنعم بنحو 10 مليارات دولار، منها 4 مليارات دولار مستثمر في اليمن.

وقد تشهد السوق المحلية عملية احتكار لمنتاجات المجموعة من قبل تجار الجملة والتجزئة، وموجة ارتفاعات سعرية في المنتحات المحلية الغذائية.

وتستحوذ مجموعة هائل سعيد على 40 في المائة من الحصة السوقية والمعروض السلعي في السوق المحلية.

وتستثمر المجموعة في صناعة المواد الغذائية الأساسية وإنتاج السمن والزيوت النباتية والألبان والعجائن والسكر والعصائر والدقيق والاسمنت.

كما تنشط المجموعة في قطاعات الخدمات والمصارف والتأمين والنقل والاتصالات، وتشغل نحو 25 عاملا وعاملة في مختلف القطاع التي تستثمر بها المجموعة.

وعلى الرغم من الظروف الأمنية التي تمر به البلاد والأزمة الاقتصادية والمالية التي يعيشها الاقتصاد وما سببته الأحداث من انعكاسات سلبية على النشاط التجاري والاستثماري والصناعي والإنتاجي ونزوح رؤوس الأموال المحلية إلى الخارج، استمرت مجموعة هائل سعيد أنعم في نشاطها الصناعي والتجاري وحافظت على وفرة التوازن السلعي في السوق المحلية خلال سنوات الحرب المشتعلة حاليا.

ووفقا لبيانات المجموعة للعام 2015 بلغ إجمالي المدفوعات الضريبية للدولة بنحو 20 مليار ريال.

وتعرضت الصناعة الوطنية لضربات وهزات موجعة على مدى الأربع السنوات الماضية والمستمرة حتى الآن بفعل الحرب التي تدور رحاها في البلاد.

وتمارس ميليشيا الحوثي عمليات الجباية والابتزاز على التجار تحت مسميات مختلفة، ما تسبب في إغلاق وافلاس شركات وهجرة رؤوس الأموال.

وقدرت الأموال التي هاجرت من اليمن إلى الخارج بفعل الحرب ما بين 20 و30 مليار دولار.