جرائم الحوثي مستمرة في تهامة المحررة.. أسرتا قليهط في "يختل" بدون أبوين

المخا تهامة - Saturday 27 October 2018 الساعة 06:24 pm
المخا، نيوزيمن، محمد الشلي:

تعاني أسر كثيرة في مناطق ومديريات تهامة جراء خسارتها من يعولها في حوادث وجرائم متفرقة مسجلة باسم الحوثيين الذين مروا من هنا وعاثوا الفساد والقتل.

تعاني أسرتا الأخوين، عبدالله علي الأحوس محمد قليهط (28 عاماً) وابن عمه هايل أحمد الأحوس محمد قليهط (22 عاماً)، من سكان "يختل"، ظروفاً سيئة ووضعاً إنسانياً ومعيشياً صعباً، منذ أن فقدتا العائلين الوحيدين مطلع 2017 جراء لغم حوثي انفجر بهما في يختل.

الأسرتان هما في الأصل نزحتا من الجهة الغربية لقرية "العسلة" إلى الجهة الشرقية منها، هرباً من القصف ومن الغارات خلال اشتداد المواجهات بين قوات المقاومة الوطنية المشتركة مسنودة بطيران التحالف والحوثيين في قريتهم والقرى المجاورة (حسي البيضاء والطبيلية).

في 27 فبراير 2017، كان عبدالله قليهط وابن عمه هايل قليهط، بحسب ما استمع نيوزيمن إلى أقاربهما، على متن دراجة نارية على طريق يختل، القريبة من قرية العسلة، في طريقهما لبيع خروفين وشراء مواد عذائية وحاجيات أساسية للأسرتين.

بينما الأولاد ينتظرون عودتهما من السوق، انفجر بالدراجة لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي قبل اندحارها من الخوخة ويختل ضمن مئات الألغام الأخرى والعبوات الفاتلة.

شهود عيان لـ "نيوزيمن" كانوا قريبين من الموقع ساعة الانفجار وصفوا حالة جثتين "أحدهما (عبدالله) تمزقت جثته إلى أشلاء، أما الآخر (هايل) تعرض لإصابات بليغة في إحدى ساقيه ورجليه وفي بطنه، كان ينازع الموت وتوفي بعد قليل فقط".

خلف الانفجار حفرة كيبرة والشظايا تطايرت في المحيط ومعها أشلاء ودماء سمراء.

تعيش الأسرتان بعد ذلك ظروفاً إنسانية مؤلمة ومعاناة فقد الأب والعائل والمعين.

مآس كثيرة ومآتم مقيمة في قرى وبلدات محليات تهامة. وما زالت مخلفات القتل والتفجير المزروعة في الطرقات والمزارع تترصد المواطنين والأطفال والنساء.
جرائم الحوثيين مستمرة وسوف تستمر لوقت طويل.