خبير اقتصادي يحذر: منحی خطير لانهيار "الريال" إذا لم تتخذ الحكومة معالجات جذرية
إقتصاد - Tuesday 30 October 2018 الساعة 05:06 pmحذر خبير اقتصادي وأكاديمي يمني من أن أزمة انهيار أسعار صرف العملة اليمنية أمام الأجنبية ستظل قائمة ويمكن أن تأخذ منحى خطيرا في الأيام القادمة ما لم تتدارك الحكومة والبنك المركزي ذلك من خلال وضع المعالجات الحقيقية التي ستخفف من حدة تلك الأزمة علی المدی القصير وتساهم في استقرار وتحسن أسعارها في الأجل الطويل.
وأوضح الاستاذ بكلية الاقتصاد جامعة عدن الدكتور / مساعد القطيبي، في منشور له على حائطه في (فيس بوك) رصده (نيوزيمن)، أن الانخفاض الطفيف في أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني خلال الأيام القليلة الماضية لم يأت نتيجة معالجات اقتصادية (مالية أو نقدية) اتخذتها الحكومة أو البنك المركزي، بل جاء نتيجة لتفاعلات قوى العرض والطلب على تلك العملات في السوق المحلية.
وقال "عندما اتخذ البنك المركزي قرار التعويم الحر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية أصبحت أسعار تلك العملات أمام الريال اليمني تتحدد وفقا لقوى العرض والطلب في السوق المحلية".
وأضاف "فعندما تكون هناك زيادة كبيرة في الطلب على تلك العملات في ظل عدم زيادة كمية المعروض منها فإن ذلك سيؤدي الى ارتفاع أسعارها في السوق مقابل الريال اليمني وهذا ما كان يحدث طوال الأيام الماضية".
وتابع الدكتور القطيبي قائلا "ومثل ما تؤدي زيادة الطلب على العملات الأجنبية إلى زيادة أسعارها فإن انخفاض الطلب عليها سيؤدي الى انخفاض أسعارها وهو ما حدث فعليا خلال اليومين الماضيين".
وأشار إلی أن الطلب على العملات الأجنبية ليس بالضرورة أن يكون في حالة ارتفاع دائم، حيث من الممكن أن ينخفض الطلب على تلك العملات بين الفينة والأخرى ولذلك يحدث انخفاض نسبي في أسعار تلك العملات مقابل الريال اليمني.
ونبه استاذ الاقتصاد بجامعة عدن، في ختام منشوره، انه طالما الحالة السائدة في السوق المحلية هي لصالح قوى الطلب على العملات الأجنبية، فإنه من المتوقع أن أسعار تلك العملات قد تسير في اتجاه تصاعدي خصوصا في ظل محدودية العرض النقدي منها حتى وإن حدث بعض التراجع البسيط لأسعارها بين فترة وأخرى.