توثيق مصور من "حيس" بجرائم القصف الحوثي على منازل المدنيين

المخا تهامة - Tuesday 30 October 2018 الساعة 08:35 pm
حيس، نيوزيمن، حسام بكري:

منازل المواطنين وأهالي مدينة حيس تحولت إلى هدف يومي مفضل لمليشيا الحوثي التي دأبت على الانتقام من دحرها وتحرير المنطقة بمعاقبة السكان واستهداف الأحياء السكنية بالقذائف ورصاصات القناصة والرشاشات الثقيلة.

كاميرا نيوزيمن تجولت في أحياء حيس ونقلت صورا من واقع ما عليه الحال هنا، قذائف الهاون والآر بي جي نشرت الدمار والأضرار في عشرات المنازل، وآثار الرصاص محفورة في الجدران أينما ذهبت.

المدنيون عنا يعيشون تحت وابل من قذائف ورصاصات مليشيا قاتلة لا تأبه لحياة المدنيين ومنازلهم ولا تفرق بينها وبين هدف عسكري.

في أسبوع واحد، الأخير، دمرت المليشيا الحوثية خمسة منازل بإحدى عشرة قذيفة في حي واحد فقط، هي منازل "آل المحالبي" و"البلخي" و"العدني". تبدو الإصابات مباشرة على المنازل وأخرى تطايرت نحوها الشظايا عن قصف عشوائي غاشم.

جرائم كثيرة كهذه، تطال المدنيين ومساكنهم لا توثقها أو تلتفت إليها تقارير حقوقية أو أممية.

المآثر التاريخية والمباني الأثرية في حيس تضررت بصورة كبيرة بسبب القصف المستمر والقذائف الحوثية المتواصلة.

أصيب طارق عبدالله فتيني جراء سقوط قذيفة إلى جواره وهو في طريقه إلى المنزل وتعاني يده اليمني من إصابات.

ثلاثة منازل لآل المحالبي والعدني والبلخلي من حارة واحدة طالتها قذائف ورصاص الحوثيين وتعرضت لأضرار متفاوتة في الجدران والأسقف.

منزل الأستاذ محسن محمد محالبي أصيب بقذيفتين، وقذيفة أصابت منزل الدكتور ناصر عبده سعيد عدني وتعرض لإتلاف منزله في الدهان والشبابيك والجدران بسبب "القنص الحارق الخارق"، كما يقال هنا.

وطالت قذيفة منزل سعيد عبده عدني، وخمس قذائف أتلفت بصورة كبيرة منزل غالب محالبي، بسبب القنص والهاون الذي قتل بهائمهم وأتلف الممتلكات.

وتظهر آثار القنص والقصف على جدران منزل الحاج علي الزراري وتدمر حائط خارجي بقذيفة هاون.

يقابلك الأطفال هنا في حيس بالابتسامات السمراء البريئة تتحدى اليأس والخوف وتهزم الخوف تحت وابل الموت الذي تمطرهم به مليشيا قاتلة ومجرمة.