وقائع تدمير حوثي منظم للبنية الاقتصادية والحيوية بالحديدة

السياسية - Sunday 18 November 2018 الساعة 08:48 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

هجمات مدبَّرة، وتدمير منظم من قبل المليشيا الحوثية طال -ولا يزال- المنشآت الحيوية والمرافق الاقتصادية ومخازن الأغذية، إضافة إلى المصانع والمعامل الإنتاجية بمدينة الحديدة، امتدت إلى مخازن ومستودعات الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة وصوامع الغلال ومرافق الميناء الاستراتيجي.

استهدفت المليشيا بالقصف ثلاجة المخلافي، ومعامل إنتاج الثلج، ومصانع ومستودعات أخشاب، ملحقة خسائر كبيرة بالقطاع الخاص الذي يعاني تحت تسلط وقمع ونهب الحوثيين، وصولاً إلى التدمير والإتلاف المباشر للأعيان والبنية التحتية، مهددة مئات الأسر بتوقف الدخل والالتحاق بقائمة طويلة من المعدمين.

وقصفت المليشيا، بمدافع الهاوزر والقذائف، مصانع الألبان ضمن مجموعة إخوان ثابت الصناعية التي تعرضت للتدمير والاحتراق.

وقال العقيد أحمد الجحيلي، نائب ركن عمليات اللواء الثاني عمالقة، في تصريحات يوم السبت، "إن الميليشيات تنفذ عمليات انتقامية، تهدف إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية في الحديدة"، مضيفاً "إن الحوثيين يسعون عبر خطط ممنهجة لتدمير الاقتصاد والمنشآت الحيوية".

وتهدد الميليشيا الحوثية بتدميرها المتعمد مجمع إخوان ثابت الصناعي بحرمان ما يزيد على 7000 عامل وموظف يعملون فيه.

وأخمدت قوات المقاومة المشتركة، وفرق الإطفاء التابعة لمركز إخوان ثابت، يوم السبت، حريقاً اندلع عقب قصف مدفعي شنته ميليشيا الحوثي على المجمع الصناعي في الحديدة عقب سقوط قذائف على مخازن المواد الخام في الكيلو 7 شرق المدينة، وتسببت القذائف في اندلاع حريق ضخم في المخازن القريبة من المجمع الصناعي.

واستهدفت الميليشيا المجمع الصناعي للمرة الثانية، في غضون يومين، حيث استهدفت محطة الوقود بقذيفة، نهار الجمعة، مما أدى إلى انفجار خزان الوقود واندلاع حريق في المحطة تمكنت القوات المشتركة من إخماده.

وفي السياق نفسه، كشفت مصادر لـ"نيوزيمن"، أن مئات العمال وموظفي 5 مؤسسات منتجة للقمح تحتجزهم مليشيا الحوثي منذ قرابة 20 يوماً في مواقع عملهم بشارع التسعين شمال شرق مدينة الحديدة.

المؤسسات، والتي تحتوي مخازنها قرابة 5 ملايين كيس قمح، هي: “مصانع وسنابل الغلال، وصوامع الزيلعي، وصوامع العودي، وصوامع يحيى سهيل”.

غير إن الحوثي حولها إلى نقطة تجمع للتعزيزات، ومنها يتم نشر المقاتلين المجلوبين تباعاً إلى مناطق المواجهات، ووفقاً لمصادر في الغرفة التجارية والصناعية بالحديدة فإن “تحويل صوامع الغلال ثكنةً عسكرية من جرائم الحرب؛ كونه يهدد الأمن الغذائي لملايين اليمنيين الذين يقوم غذاؤهم على القمح”.

مصادر نيوزيمن قالت، إن مليشيا الحوثي قامت بحفر شبكة أنفاق تمتد من تلك المؤسسات إلى أطراف شارع التسعين ومنها أيضاً إلى قلب ميناء الحديدة.

كما نشرت مسلحيها والعشرات من قناصيها فوق مباني مؤسسات صوامع الغلال، إلى جانب عدد من مدافع الهاوزر قرب الصوامع.

ويقوم الحوثي بذات الجرائم في صوامع الغلال التابعة لمجموعتي فاهم والحباري في ميناء الصليف والتي حولتها لثكنات عسكرية ونشرت بطاريات إطلاق صواريخ ومدافع هاوزر من وسط مساحات قريبة جداً من الصوامع في الميناء الذي يعد ثاني أكبر ميناء بعد ميناء الحديدة.