المخا ورشة عمل نشطة.. ازدهار سوق البناء والعقارات والتجارة المرافقة

إقتصاد - Monday 19 November 2018 الساعة 03:56 pm
المخا، نيوزيمن، اسماعيل القاضي:

المخا تمثل حالة يمكن الإشارة إليها كأنموذج لفوائد ومنافع الأمن والاستقرار، حتى في صوره الأولية، وانعكاس ذلك إيجابياً على حركة العمران والنشاط التجاري والعقاري وتركز المنافع والمصالح لقطاعات واسعة في المجتمع ولاسيما في مدن ومديريات الساحل الغربي وتهامة.

تشهد مدينة المخا، غرب تعز، على بعد 94 كم٢، حركة عمرانية نشطة وارتفاع أسعار العقارات السكنية فيها بصورة غير مسبوقة، حيث يزداد الطلب على عقاراتها بشكل لافت هذه الأيام.

حارة العمودي، شمال المدينة جوار شرق الكورنيش البحري، بلغ فيها الذراع (نصف متر مربع) بـ 15.000 إلى 20.000 ريال.

وتعد المدينة مركزاً للتجارة في الوقت الحالي، حيث تعتمد عليها أكثر المديريات الساحلية في التسوق وشراء المواد الغذائية والاستهلاكية والمواد الأخرى.

وتزداد طلبيات العقارات في المخا، بشكل كبير، وذلك بتزايد الإقبال على المدينة من المدنيين والمستثمرين ومكاتب ومخازن المنظمات ومكاتب إعلامية، حيث بلغ إيجار الشقة في المخا من 500$ إلى 1000$ للشهر الواحد.

وقد تنشط في المخا حركة تشييد وعمران متزايدة.. عمارات ومساكن وعقارات جديدة تظهر ووتوالى في الظهور مع تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات العقارية كسوق واعدة وتزايد الطلب عليها.

شيدت عمارات سكنية ومحال جديدة في الشارع العام والشوارع المنبثقة منها، وتم بناء صف من العمارات في شارع أنيس وحده وعمارات كثيرة في الشارع العام وعملية التجديد للمباني التي تضررت من الحرب.

إلى جانب العمران نشطت التجارة المرافقة وافتتحت محال تجارية لبيع الحديد والأخشاب ومواد البناء مع تزايد الطلب.

وتشهد الحارات الداخلية الشمالية عملية شراء وتشييد للبيوت، وقد تزايد الطلب على الأراضي وتزايد سعرها بشكل متسارع.

يذكر أن سعر "القلاب" الحجر وصل إلى 28000 ريال، ومتر بناء الأحجار يتقاضى عليه المقاول 8000 ريال، ومقابل قطعة البلك الواحدة-بناء- 150 ريالاً، وتأجير اخشاب المسلح 400 ألف ريال مع التطبيق. وقد يكلف المبنى الجديد لشقة أو لثلاثة محال 4 ملايين ريال.

على طول الخط العام تزداد المحال التجارية التي تبنى بالأخشاب، حيث تتضاعف المحال الخشبية في جولة مدين لأغراض مختلفة، منها خضروات وفواكه وورش ومحال واكسسوارات تليفونية وغيرها. الأرضية فقط يتم تأجيرها للمستشمر وهو يقوم ببنائها ويكلف إيجارها من 30 إلى 50 ألف ريال للمحل شهرياً.

وفر هذا الحراك العمراني والتجاري المصاحب فرص عمل كثيرة للأيادي العاملة المحلية والوافدة من مناطق ومحافظات أخرى. بات سوق الأعمال الحرفية والمهنية المتعلقة بالبناء والسباكة والنجارة والحفريات والإصلاحات المنزلية يستقطب العمال والمهنيين ويوسع الطلب بتوسع حركة العمران والإنشاءات.