عبدالملك منصور لايدري وحاشد لايعلق والقمع سيد الحوثي.. المذحجي والربيعي وشاكر والجبزي وخليل عن أحزاب اليمن المهدرة
السياسية - Wednesday 21 November 2018 الساعة 02:08 pm
الأحزاب السياسية والحرب والموقف التائه.. أسئلة تبحث عن إجابات بين ركام أكثر من ثلاث سنوات من الصراع.
يحاول (نيوزيمن) النقاش حولها..
الأحزاب.. والعجز عن إدارة المعركة
يرى الكاتب والمحلل السياسي ماجد المذحجي، أن الأطراف السياسية المؤيدة للشرعية يتم استنزافها في الصراعات السياسية الداخلية، مضيفاً أن الحرب مع الانقلابيين الحوثيين ترافقت مع معارك بين الأطراف السياسية نفسها.
وتحدث المذحجي عن أن "الفوضى السياسية" في معسكر الشرعية، تسبب في ظهور الصراعات البينية، ومن أمثلة ذلك الصراع القائم في تعز ومأرب ومحافظات في الجنوب.
وقال المذحجي إن "الأحزاب السياسية لا تستطيع التعبير عن نفسها في كيفية إدارة المعركة مع الحوثيين بسبب طريقة أداء السلطة وأداء الرئيس هادي تحديداً، وتحالفاته المغلقة أمام إشراك الأطراف السياسية". وأضاف، إن صمت الأحزاب السياسية يفصح عن مشكلة غيابهم عن الأولويات تجاه اليمنيين والمشكلة الإنسانية والأداء السياسي.
قيادات الداخل.. موقف إيجابي لوقف الحرب
أما الصحافي ناصر الربيعي، فقسم القيادات الحزبية إلى نوعين: قيادات ما زالت في الداخل، "يريدون نهاية للحرب تحت أي مسمى، لأنهم يعرفون أكثر كم هي كارثة". بينما القيادات الحزبية المتواجدة في الخارج والتي قال إنها "لا تستطيع أن تقول شيئاً وتخاف أن تغضب عليها السعودية والإمارات إن قالت شئياً لا يعجبهما"، في حين أنها مستفيدة من بقاء الحرب، لأنها تدر عليهم أموالاً بالدولار وامتيازات أخرى.
يعتقد الربيعي، أن كل الأراضي اليمنية وكل القيادات الحزبية التى لاتوالى في اليمن، ليست يمنية ولاتملك قرارها وأن الحوثي هو الطرف الوحيد الممثل لليمن.
الحرب.. ليست لعبة الأحزاب
ويختلف الصحفي شاكر أحمد خالد، مع وجهتي النظر السابقتين، حيث إن الأحزاب السياسية، لم تصمت اتجاه ما يحدث، لكنه اعترف بوجود "انقسام كبير وتشتت" سببته الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي، مستشهداً على ذلك، بانقسام حزب المؤتمر الشعبي العام، وتشتت أحزاب اللقاء المشترك.
وأشار خالد، أن الأحزاب المؤيدة للشرعية، أصدرت خلال الفترات الماضية بيانات متوافقة مع رؤية الحكومة والتي تؤكد مراراً وتكراراً على ضرورة العودة إلى المرجعيات الثلاث للحل السياسي في اليمن، ورفض الحرب التي قادتها مليشيا الحوثي، مؤكداً أنه يجب التقرير أن هناك حالة تشتت وتشرذم فرضتها تداعيات الحرب.
وقال خالد، إن مواقف الأحزاب لم تعد منتظمة مثلما كانت سابقاً، وبالتأكيد هناك حالة تواطؤ من قبل بعض القيادات الحزبية في عدم إصدار مواقف واضحة تجاه الحرب والمليشيا بمختلف تكويناتها، ولكل حساباته"، حسب تعبيره.
لم تقتصر تأثيرات الحرب على الأحزاب السياسية فقط، بل طالت مواقف التحالف العربي نفسه، كما يقول الصحافي خالد، مشيراً إلى أن الحرب ضد مليشيا الحوثي مرت بتقلبات غير واضحة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، حيث إن عدم الحسم العسكري أثار تساؤلات كثيرة، وفق تعبيره.
قيادات الخارج.. مواقف مجاملة وانتهازية
ويضيف الصحفي شاكر أحمد خالد، أن الأحزاب المؤيدة للشرعية، تجد نفسها، لأسباب متعلقة بإقامة قادتها خارج اليمن وفي دول التحالف، معبرة عن دعمها له ولو مضطرة للمجاملة وعدم نقده بشكل صريح لانحراف أهدافه، مشيراً بالمقابل إلى أن ثمة قيادات حزبية، تبحث بشكل انتهازي عن حالة استقطاب فرضتها هذه المتغيرات في ظل الحرب.
مواقف غير واضحة
ويتجه، الناشط السياسي، مصطفى ناجي الجبزي، إلى التأكيد أن الأحزاب السياسية أظهرت مواقفها تجاه الانقلاب من مرحلة مبكرة وانخرطت في مؤتمر جامع في الرياض منذ العام 2015م.
ويقول الصحافي، خليل العمري، إن قادة الأحزاب، لا تكثرت لانفراجه الأزمة وتوقف الصراع، خاصة مع تسوية أوضاعهم.
وأكد العمري، أن الأحزاب المؤيدة للشرعية ليس لديها موقف محدد وواضح تجاه الانقلاب، مبيناً أن التحالف السياسي الذي دعمته الرئاسة بمليار ريال قبل حوالى شهر ما يزال يراوح مكانه ولم يحقق خطوة للأمام.
سباق البيانات والمصالح
لطفي النعمان، الكاتب ورئيس منتدى النعمان، قال: “إجمالاً اقتصر عمل ونشاط قادة الأحزاب على إصدار بيانات تأييد وتنديد وفق الهوى أو الجو السياسي العام.. سواءً أكانوا مقيمين أم غير مقيمين داخل اليمن”. وقال: “قطعاً لن تخرج بياناتهم -التي يشاركون بها الرأي العام ويطلعونه عليها- عن الجو الذي يوحي لهم بمحتوى البيان المؤيد والمندد.. ضد الحرب أو مع الحرب.. مستفيدين من مواقفهم ومواقعهم أو مقتنعين بمبادئهم تجاه هذا الطرف أو ذاك”.
وعن الناس والرأى العام قال: “بالتأكيد أن الناس مهما كانوا مغلوبين على أمرهم أو حتى مقتنعين بالتيارات المتصارعة ليسوا راضين تمام الرضا عن سباق أطراف الصراع على التمادي في الفساد والإضرار بمصالح العباد. وهذا كفيل تماماً بتآكل شعبية وشرعية كل الأطراف”.
ليست فقط الأحزاب.. نحن أيضاً
ناشطون سياسيون آخرون، من بينهم، واقعون مناطق سيطرة الإنقلابيين، اعتذروا عن تقديم وجهة نظرهم حول موقف الأحزاب من الحرب، بينما قيادات حزبية في تعز، اكتفت بالتأكيد أن الأحزاب تصدر بيانات بشكل متكرر وتحدد موقفها من مختلف كل القضايا.
السفير الدكتور عبدالملك منصور، أجابنا بالترحيب “أهلاً بكم”، وعن الأسئلة أجاب: “لا أعرف، فمعذرة منك”، كما رفض أحمد سيف حاشد التعليق أيضاً.