الوسيط الأممي يشعل الرفض اليمني وتعليق أول رسمي يرد بـ"لا"

السياسية - Saturday 24 November 2018 الساعة 03:26 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

موجة من ردود الأفعال المندّدة بتصريحات المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث بشأن ميناء الحديدة في أوساط الناشطين اليمنيين ومواقع التواصل الاجتماعي، بينما أول تعليق من مصدر حكومي رفض مقترحات غريفيث وتمسّك بعودة الميناء إلى الشرعية.

إعلاميون وسياسيون وناشطون يمنيون أجمعوا على رفض وإدانة خطة غريفيث التي تقضي بإسناد الإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر، غربي اليمن، للأمم المتحدة، واعتبروا ذلك تدخلاً ينتقص من السيادة، محذرين في ذات الوقت من الاستدراج إلى مخططات الوصاية الدولية والخارجية.

وذهب معظم النشطاء والمشاركين في التعليقات إلى القول، إن الوسيط البريطاني الأممي تجاوز مهمته ونشط هاشتاغ بهذا في تويتر. ويرى هؤلاء بأن غريفيث تحوّل من وسيط إلى حليف للحوثيين وطرف في الأزمة، وبات يمثل جزءاً من المشكلة وليس الحل.

الإعلامي اليمني حمود منصر قال: "غريفيثس، يوشك على إكمال عام من مهمته في اليمن دون جديد، لم يفلح في جمع الفرقاء على طاولة الحوار، متخبط، في طروحاته، يستعطف العالم بالجانب الإنساني لضمان دعمه، ولم يواجه أطراف الأزمة برؤية تنفذ القرارات الأممية". متسائلاً: "هل يحمل مخططاً تمزيقياً لليمن أكثر مما هو الحال؟".

بدوره يعلق الإعلامي والصحفي عبدالله دوبله: "لا يحق لغريفيت التدخل في سيادة اليمن.. السيادة على أراضي الجمهورية اليمنية بما فيها ميناء الحديدة هي لحكومتها الشرعية، ولا صفة للأمم المتحدة لتنجز اتفاقاً ثنائياً مع الحوثيين بخصوصه".

مضيفاً "غريفت لم يعد وسيطاً، ويبدو منطقه كمن يكافئ محتجز الرهائن، بأن يظلوا عبيداً له، بحجة الخوف من أن تؤدي عملية التحرير إلى إيذائهم".

بسيم الجناني كتب: "قالها غريفث اليوم داخل ميناء الحديدة: لن نسمح لهم بدخول الميناء أو مدينة الحديدة. قالها بكل ثقة ومن خلفه دول ومشاريع بيع أسلحة وإغاثات إنسانية بملايين الدولارات وملفات ابتزاز وغيرها من الأدوات التي تجعل الحرب تستمر وتطول".

وتساءل إبراهيم جلال: "تجاوز الحوثيون العقد الاجتماعي اليمني والقرارات الدولية الرافضة لانقلابهم وضربوا بالحوارات الأممية في البحر ألف مرة، فخلقوا واقعاً جديداً، أولا تستطيع القوات المشتركة أن تقرر تحرير الحديدة كأمر واقع وبحسم لمرة؟ لم تكن ثورة سبتمبر الأبية لتنجح لو استمعنا لأصوات الخارج في الستينات".

من جهته وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني سجل أول موقف وتعليق رسمي قائلاً إنه "لايمكن القبول بأي صيغة لإدارة الميناء لا تضمن عودتها للسلطة الشرعية، وذات الأمر ينطبق على بقاء مليشيا الحوثية الإيرانية في المدينة. وقد تم التأكيد في أكثر من مناسبة الترحيب بالسلام على قاعدة المرجعيات الثلاث".

وأضاف الوزير: "نرحب بأي خطوات أو جهود يبذلها المبعوث الأممي لإقناع الميليشيا الحوثية الإيرانية بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليمهما للسلطة الشرعية بحسب ما تنص عليه القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216".