بحاح لـ"نيوزيمن": أسبوعي الأول في حضرموت "أسَرِي" وأتمنى عودة قادة الأحزاب
السياسية - Saturday 24 November 2018 الساعة 10:18 pm
رفض نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الأسبق، خالد محفوظ بحاح، التعليق على تناولات إعلامية، زعمت وجود أجندة سياسية لزيارته الحالية إلى محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، مكتفياً بتمني “أن تعود قيادات الأحزاب كُلها إلى الديار آمنين مطمئنين، مستفيدين من أخطاء الماضي والحاضر، فالبلد يستوعبنا جميعاً”.
وكانت مواقع إخبارية محسوبة على حزب الإصلاح، قد ساقت سيلاً من التكهنات حول دوافع وصول خالد بحاح إلى حضرموت، وذهبت إلى الادعاء بأنه "يبحث عن موقع في طاولة المباحثات".
وقد قفزت هذه المواقع، التي تقرأ تحركات الشخصيات السياسية المختلفة معها بنظارة "دولة مأرب" السوداء، على طبيعة العلاقة التي تربط خالد بحاح بمحافظة حضرموت، واستحضرت "بعبع المطامع الإماراتية"، غير مستوعبة حقيقة أن بحاح ابن هذه الأرض أولاً، وفيها جذوره الأسرية ضاربة أطنابها.
ورفض بحاح التعليق على المزاعم الإعلامية التي برزت مع وصوله إلى حضرموت، مكتفياً بتمني “أن تعود قيادات الأحزاب كلها إلى الديار آمنين مطمئنين، مستفيدين من أخطاء الماضي والحاضر، فالبلد يستوعبنا جميعاً”.
في هذا السياق، قال بحاح في حديث لـ"نيوزيمن": "زيارتي لحضرموت ليست بالضرورة مرتبطة ببرنامج"، مضيفاً أن “الواقع على الأرض مختلف تماماً”. وزيارة هذا الواقع “يساعد أن يكون التفكير والقرار مبنياً على واقع وليس على تجليات فندقية هنا أو هناك”.
وقال نائب رئيس الجمهورية السابق: "صادف تواجدنا أول يوم لتعزية أسرة باصرة، رحمه الله.. وأسبوعي الأول أسري".
وكان رئيس الحكومة الأسبق، خالد محفوظ بحاح، أكد أن الجميع يتطلع للسلام وإنهاء هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا"، مستدركاً بالقول: "إلا الأشقياء، وحدهم متشبّثون بمواقفهم الأنانية، فمتى سيرحلون؟".
جاء ذلك خلال مقالة مقتضبة نشرها على صفحته الرسمية في الفيس بوك، تحت عنوان "سلاماً يا حضرموت والعَود أحمدُ"، بالتزامن مع وجوده في محافظة حضرموت.
وقال بحاح: "مشاعر متداخلة تتزاحم مع كل عودة إلى أرض الوطن، طمأنينة اللحظة مع قلق الغد، الأمل في القادم مع ألم الحاضر، خيبة هنا أو هناك غير أن الرجاء قائم".
وأضاف: "المثير جداً للدهشة أن مفاتيح الحل بأيدينا، بمقدورنا، بشيء من الإيثار للوطن، أن نضع حداً لهذه الحرب، وبالتنازل عن الأطماع غير المشروعة ستتلاشى المشكلة، وثمّة أجيال وأجيال على مقدرة واستطاعة تامة لبناء هذه البلاد المنهكة، فقط ينتظرون الفرصة".
وقال نائب رئيس الجمهورية السابق: "اليوم عدنا إلى حضرموت، وهي أنموذج للسلام والعمل الدؤوب نحو الاستقرار، ومع كل ما يبذله إنسانها المكافح، إلا أنها تعاني التهميش وزرع التحديات والمصاعب في طريقها".
وتابع: "تستطيع حضرموت وغيرها أن تقف بالصادقين من أبنائها، غير أن سلوك المنظومة السياسية المركزية المهترئة يعيق تقدمها"!
وشدد على إجراء تصحيح سياسي حقيقي وعادل، يكفل حق الشعوب في اختيار مستقبلها، مضيفاً "وآن للأجيال الشابّة والمؤهلة أن تتصدر المشهد، فمن الظلم والجور أن تستمر وصاية جماعة متخمة بصراعات سابقة على حاضر البلاد ومستقبلها".
وقال بحاح: "ما زال أملنا في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن ينظر بواقعية إلى ما وصل به حال اليمن، أن ينصتوا لشكوى صنعاء وأنين عدن، أن ينصروا تعز وتهامة وينصفوا حضرموت ومأرب.. أن يقفوا مع الوطن دون الأسماء، فقد طال الزمن".