الحوثي يمنع مهرجان "فوانيس السماء" بصنعاء.. وناشطون: مدمن حفلات قتل
المخا تهامة - Saturday 12 January 2019 الساعة 07:44 am
صنعاء، نيوزيمن، نجوى اسماعيل:
منعت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، مهرجان "فوانيس السماء"، قبل ساعات من بدء فعالياته، في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها.
وبررت ميليشيا الحوثي، قرار إلغاء المهرجان بـ"منع الاختلاط" بين الذكور والإناث، معتبرة المهرجانات الإنسانية والاجتماعية "من ثقافة اليهود والنصارى الحرب الناعمة".
وقالت مصادر مطلعة لـ"نيوزيمن"، إن اللجنة المنظمة لمهرجان "فوانيس السماء"، حددت موعد المهرجان بعدما حصلت على الموافقات اللازمة من سلطات الحوثيين، قبل أن تعود الأخيرة وتتخذ قراراً بمنعه.
وكان المهرجان يهدف إلى إقامة فعاليات اجتماعية إنسانية تسهم في بناء السلم المجتمعي وتحفز نحو العمل لأجل المجتمع اليمني الواحد ونبذ الأفكار الطائفية والمناطقية.
وجاء قرار منع مهرجان فوانيس السماء، بعد منع ميليشيا الحوثي، إقامة مهرجان كرامة اليمن لأفلام حقوق الإنسان بعدما كان مقرراً إقامة فعالياته في صنعاء.
عدوان على حياة اليمنيين
وقال مصدر في مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بصنعاء، إن سلطات ميليشيا الحوثي كانت على اطلاع بالفعالية وبرنامجها، غير أن الميليشيا ألغت المهرجان بدون وجود مبررات واضحة.
وعمدت ميليشيا الحوثي، إلى تقييد نشاط المجتمع المدني، والمبادرات الإنسانية، التي تعمل باستقلالية، وترفض العمل وفق أهداف الميليشيا.
وقال المصدر إن القانون اليمني ولوائحه لا يمنع أبدا إقامة أي نوع من هذه الفعاليات والأنشطة الشبابية والمجتمعية.
واعتبر أن انتظار ميليشيا الحوثي، إلى اللحظات الأخيرة وانتهاء اللجنة المنظمة من الترتيب للمهرجان، لإبلاغها بإلغائه "عمل عدواني يهدف تدمير همم الشباب ومبادراتهم".
مهرجانات القتل مسموح بها حوثياً
وقوبل قرار ميليشيا الحوثي بإلغاء مهرجان فوانيس السماء باستياء كبير في أوساط المجتمع المدني، بعدما كان مقررا إقامته على ملعب الوحدة الرياضي.
واعتبر ناشطون القرار استمرارا للعدوان الحوثي على حياة اليمنيين وتقييد الأنشطة المدنية التي تعبر عن معاناتهم التي خلقتها الحرب.
ووصفوا تبريرات ميليشيا الحوثي، بـ"المنحطة وتعكس مرضا نفسيا تعاني منه الجماعة الحوثية كداعش وكل الجماعات المتشددة".
وقالت الناشطة وفاء الأحمدي، معلقة على قرار إلغاء مهرجان فوانيس السماء: كلما نحاول التعايش مع جماعة الحوثي نكتشف بأنه لا أمل.. يمنعون مهرجانا مجتمعيا شبابيا سيحضره الكبار والصغار وعلى أرضية مكان مفتوح للجميع".
وأضافت، "لكن لو أقمنا مهرجانا كل فقراته دعوات الى القتل والتصفية والعدوانية والتشجيع على الموت، فهذه مهرجانات محللة، حتى ولو حصل فيها اختلاط لوسط الجبهات عادي مش مشكلة حلال".
وتابعت: "وإذا اعترضت أو رفضت مهرجاناتهم المريضة فأنت عميل ومرتزق، وحقيقة بتنا نعلم من هو العميل والمرتزق الذي يدمر النسيج الاجتماعي ويحبطنا بهذه الطريقة القمعية".
بدوره قال الناشط بسام المليكي: "نريد أن نعرف أيش قصة الحوثي يترك أي منظمين لأي فعالية يواصلوا إلى النهاية ويرهقوا ويتحملوا التكاليف المالية ومهمات الحصول على الدعم ويستغرق ذلك شهورا من الجهد الذهني والبدني ليأتي في آخر لحظة ويلغي الفعالية.. طيب ليييش ما يرفضون من البداية؟ ليش هذا التعامل المهين مع المنظمين والمواطنين!؟".
يذكر أن مهرجان "فوانيس السماء"، المعروف أيضا باسم "كونغ مينغ" (فانوس أو الفوانيس الصينية) هي فوانيس الورقة المحمولة جوا ومعروفة كأحد التقاليد التي وجدت في بعض الثقافات الآسيوية، وتحولت خلال السنوات الأخيرة لتظاهرة مجتمعية يتم الاحتفال بها سنويا في عدد كبير من الدول والمجتمعات.
