غداة تصعيد أفشلته "المشتركة".. خروقات وتجمعات مسلحة صوب الجاح تزامناً مع لقاء لجنة باتريك

الجبهات - Sunday 13 January 2019 الساعة 09:01 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

أفشلت القوات المشتركة محاولات عرقلة اجتماع اللجنة المشتركة، في حين تواصلت الخروقات التي ترتكبها جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، لوقف إطلاق النار يوم الأحد 13 يناير 2019، غداة تصعيد عسكري واسع، وبالتزامن مع اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة الجنرال باتريك كاميرت بحضور الوفد الحكومي وغياب وفد المليشيات.

أعلن مصدر عسكري بقوات المقاومة المشتركة، أن المليشيات الحوثية واصلت خروقاتها بداية من السادسة صباحاً، وأطلقت النار من أسلحة رشاشة عيار 14.5 و12.7 صوب مواقع قوات المقاومة المشتركة في منطقة الجاح جنوب الحديدة.

وكررت المليشيات الحوثية استهداف مواقع المشتركة في الجاح، على مدى سبع مرات حتى ظهر الأحد.

وأشار المصدر العسكري إلى أن المليشيات استخدمت أسلحة رشاشة عيار 14.5 و12.7 وقذائف الهاون والآر بي جي.

ورُصدت تجمعات مسلحة وتعزيزات لبقايا جيوب المليشيات الحوثية صوب منطقة الجاح من جهة مزارع الحسينية.

من جانب آخر، قال مصدر طبي لـ"نيوزيمن"، إن ثمانية مدنيين سقطوا قتلى وجرحى، بقصف لمليشيا الحوثي، على أحياء سكنية في مدينة الحديدة، بالتزامن مع محاولات هجوم فاشل على مواقع القوات المشتركة مساء السبت.

وعشية انعقاد الجولة الرابعة من لقاءات اللجنة المشتركة لتنسيق وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة، كثفت المليشيات الحوثية خروقاتها لوقف إطلاق النار مستخدمة السلاح الثقيل (الدبابات والمدفعية) صوب قوات المقاومة المشتركة في الشوارع والأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة.

ورجح مصدر عسكري خاص لـ"نيوزيمن"، أن المليشيات حاولت وتحاول عرقلة انعقاد اجتماعات اللجنة برئاسة الجنرال باتريك، مؤكدا إفشال محاولات المليشيات على كافة المستويات.

وقال مصدر مقرب من اللجنة الحكومية برئاسة اللواء صغير بن عزيز، المشاركة في جهود الأمم المتحدة تطبيق اتفاق السويد، إن الاجتماع الذي عقده بهم، اليوم، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت كان “طيباً”، وإن الجنرال الأممي “أبدى ارتياحه من أداء الفريق الحكومي” باتجاه تنفيذ الاتفاق.

وفي اتصال مع “نيوزيمن” فضّل عدم التعليق على تصريحات القيادات الحوثية ضد كاميرت، والتي جاءت بعد ساعات من عقده لقاءً بهم، أمس السبت. وقال: “لا نعرف طبيعة لقاءاتهم ولا ما هي القضايا التي أرادوا تمريرها وهو رفضها.. لذا ربما إنهم هاجموه بسببها”، لكنه قال: “كل فريق يناقش أجندته، وننتظر التقارير المفترض رفعها لمجلس الأمن والتي سنتعرف فيها على التقييم الأممي لأداء الانقلابيين”.

وعن ما أعلنه وزير الإعلام معمر الإرياني عن محاولة استهداف الوفد الحكومي بطائرة حوثية مسيّرة، قال مصدر في القوات المشتركة: “تم السيطرة عليها وصرنا نعرف التعامل مع ألعاب الحوثي سواءً سماها المسيّرة أو المخيرة”، قائلاً: “الحوثي يرتكب الجرائم بحق المدنيين، أما عسكريا فإننا نحكم السيطرة عليه وعلى معداته وأفراده، ولكم أن تراجعوا أخباره عن الصواريخ التي يطلقها والطائرات صارت مثلها مثل ألغامه المزروعة في الأرض، يتم التحكم بها وإبطال مفعولها”.

لكن المصدر المقرب من اللجنة عبر عن أسفه لما يمكن أن يوصف بالصراع داخل الجماعة والتي تهدد بعجزها حتى عن الالتزام بما توافق عليه، وليس فقط ما ترفضه”.