"التداوي بالأعشاب".. مورد جديد للسرقات الحوثية

متفرقات - Tuesday 15 January 2019 الساعة 08:57 am
صنعاء، نيوزيمن:

تسعى جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، لفرض إتاوات ورسوم مالية على العاملين في مراكز التداوي بالأعشاب وما يسمى بالطب البديل، في ما يعد مورداً مالياً جديداً يساهم في إدامة سلطة مليشيا الحوثي واستمرار تسلطها على رقاب سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وفي هذا السياق أصدر القيادي في مليشيا الحوثي، ووزير الصحة والسكان في حكومة الجماعة، طه المتوكل، فرمانا حوثيا بإغلاق كافة مراكز وعيادات التداوي بالأعشاب والطب البديل، تمهيدا لفرض جبايات ومبالغ مالية على هذه المراكز التي تزايد انتشارها ومستوى الإقبال عليها في صنعاء في السنوات الأخيرة بشكل لافت.

وقالت مصادر عاملة في وزارة الصحة لـ"نيوزيمن"، إن توجه مليشيا الحوثي لفرض إتاوات مالية على مراكز التداوي بالأعشاب جاء بعد "حكاية حبس الضمين ومن ثم الإفراج عنه بمبلغ مالي قدر بملايين الريالات"، مشيرة إلى أن الحادثة فتحت شهية المليشيا لممارسة عمليات ابتزاز للعاملين في هذا المجال، ونهب أموالهم بطريقة مغلفة بالأنظمة واللوائح "أمام الراي العام فقط".

وتضمن الفرمان الحوثي الجديد، "إزالة كل ما يشير إلى وجود مثل هذه المراكز والعيادات حتى صدور لائحة تنظم ذلك"، وقد أهاب قرار وزير الصحة في حكومة مليشيا الحوثي الانقلابية "بالجهات المعنية الالتزام بالقرار، والرفع بالمخالفين إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

واعتبر عاملون في هذه المراكز قرار مليشيا الحوثي، مجرد ذريعة لتدشين المليشيا حملات ابتزاز وفرض مبالغ مالية غير قانونية عليهم، وهي ممارسات دائمة للمليشيا مع قطاعات عمالية مختلفة مثل التجار والصرافين وملاك الفنادق والمطاعم وتجار الالكترونيات والملابس الجاهزة، رغم أن معظم هذه المحال والمراكز التجارية مرخصة وتشغل المئات من الأيدي العاملة التي تعول آلاف الأسر.

وخصصت مليشيا الحوثي معظم المشافي الطبية الحكومية في صنعاء لمعالجة جرحى معاركها المقربين من قيادات المليشيا، وفرضت مبالغ مالية باهظة للمعاينة والعمليات في المستشفيات التي كانت تقدم خدمات المعاينة للمواطنين مجاناً، فيما فرضت إتاوات مالية شهرية على المشافي الطبية الخاصة وألزمت ملاكها باستقبال ومعالجة جرحى معاركها العبثية تحت مسمى "مجهود حربي".