حوار | الفنان والممثل أحمد الْمُعَمّري: الْفَنّ ليس "العوبلي" ولكن بإمكانه إيقاف الدماء

متفرقات - Wednesday 16 January 2019 الساعة 09:20 am
نيوزيمن، خاص، إعداد: سامي الشاطبي

* الْفَنّ ليس (العوبلي) حتى يتمكن من قراءة المستقبل!!

* نقابة الفَنّانين مسمّى بدون فعل.. وهنالك مؤسسات تدعي حماية الْفَنّان

بين يدي البدايات:

بالْفَنّ يحيا المجتمع.. بالْفَنّ نتجاوز جراح الحرب ومخلفاته.. يقول الفيلسوف ستان.. اعطني خبزاً ومسرحاً أعطك شعباً مثقفا، ومن طبيعة الشعوب المثقفة انها ضد الحرب مع الحياة مع الأمل مع الغد..

الفنّان والممثل اليمني احمد المعمري واحد من هؤلاء الممثلين الذي يخطو بخطوات فنية مدروسة تجاه تقديم أعمال فنية درامية عديدة كثير منها محلي وبعضها عربي.. منذ 15 عاما وانا أتابع أعماله الدرامية وأتتبع سيرته الْفَنّية التي تنمو مع كل عمل فني يقدمه.

المعمري.. خريج تخصص مسرح.. عمل مدرساً بالتربية والتعليم في المسرح المدرسي لمدة 8 سنوات ثم التحق بالمسرح الوطني عام 1997م وفي نفس العام اشترك في أعمال تلفزيونية.. حصل على جوائز عدة في الداخل والخارج وله أعمال درامية بالمشاركة في كل من سلطنة عمان والكويت.. فإلى الحوار لـ"نيوزيمن":

- بلدنا يعيش أياما صعبة.. يقال بان الْفَنّ يستطيع وقف الدماء والارتقاء بالمجتمع وإدخال البلد عصر الرخاء.. باعتقادك هل يمكن ذلك وكيف؟

- أولاً بإمكان الْفَنّ إيقاف الدماء لأن الفنّ رسالة سامية وخاصة فن المسرح لأنه أبو الفنون فبرسالته السامية أيضا يرتقي بالمجتمع ويدخل البلد عصر الرخاء والتطور للأفضل كما هي مقولة ستان سلافسكي (اعطني خبزاً ومسرحاً أعطك شعباً مثقفاً).

* متى ستتوقف عن الفن!؟ 
- سؤال مرعب لكن اقولها لك بصراحة.. عندما يتوقف الْفَنّ.

* تحاول الاقتراب من رسالتك الْفَنّية الخاصة في أعمالك، لَكن قبل ذلك.. ما الرسالة التي تهدف ايصالها للجمهور وهل تمكنت من ايصالها؟
- الرسالة التي أهدف إيصالها هي حب الناس لبعضهم البعض والابتعاد عن المناطقية والاحتراب وبناء اليمن الجديد.. رسالتي لم أتمكن من خلال اعمالي إيصالها، ولَكن أتمنى إيصالها من خلال الحوارات.

* بعد كل سنوات الانغماس في الْفَنّ.. استطعامه... عذاباته.. افراحه.. ما النتيجة التي توصلت اليها؟ 
- النتيجة هي حب الناس!

* عمل ندمت عليه؟ 
- حتى الان لَيس ثمة عمل قمت به اندم عليه.

* عمل تتمنى ان تقوم به؟ 
- مسلسل تاريخي باللغة العربية الفصحى. هذا ما أتمناه، ولابد من ان أحققه.

* عطفا على ما يجري في بلدنا من صراع هل يستطيع الْفَنّ كما المؤرخ استقراء المستقبل واستشرافه؟
-الْفَنّ يكتب له.. فالفن لا يستطيع الاستغناء عن المؤرخ، فكيف تريده أن يكون بديلاً عنه.. الْفَنّ بكل أشكاله سواءً اكان مسرحا أو دراما أو فنا تشكيليا... إلخ يجسد شخصية المؤرخ وكتاباته... والْفن ليس (العوبلي) لكي يستقرئ المستقبل، ولَكِنّ قد ربما أحياناً من خلال بعض أعماله.

* اخر أعمالك؟
- مسلسل لسلطنة عمُان بعنوان (نظر عيني) من إخراج أ.يوسف البلوشي عملت فيه مساعد مخرج وفلم سينمائي للمخرجة أ.خديجه السلامي عملت في الفلم مساعد مخرج، وفي شهر ديسمبر المقبل إن شاء الله مسلسل تاريخي لسلطنة عمُان سأكون فيه ممثلا ومساعد مخرج وسيشاركني فيه بعض الزملاء لأني حاولت إخبار المنتج العماني أ.حبيب البلوشي ومخرج المسلسل أ.محمد حسن بعمل مشترك يمني عمُاني فرحبوا بالفكرة، وبإذن الله يتم اختيار ممثلين يمنيين.

* لماذا انجذبت لعوالم الْفَنّ.. هل رأيت ما لم يره الاخرون؟ 
- لأنه هواية منذ الصغر... رأيت أن الْفَنّ من السهل الممتنع كنت أفتكر أن الْفَنّ سهل بإمكاني أمثل أي شخصية، لَكن لا الشخصية لديها أبعاد قد تكون اجتماعية سياسيه... إلخ ولابد أن تعيشها حتى تصل إلى قلوب الناس بمصداقية، وعندما دخلت مجال الْفَنّ وجدت أنه لَيْس من السهل فلذلك أطلقت عليه السهل الممتنع.. مش كل من قال اشتي أكون ممثل أو فنان في يوم وليلة مع احترامي لمن يلتحق بمجال الْفَنّ أيا كان.

* ماذا عن نقابة الْفَنّانين والمؤسسات المدنية المستقلة القادرة على حمايتكم وإحقاق حقوقكم؟ 
-نقابة الْفَنّانين اسم بدون فعل وهنالك مؤسسات تدعي حماية الْفَنّان، ولَكن لنفسها فقط لَيْس للفنان وإنما الْفَنّان سلم يتسلقون منه لمصالحهم الشخصية فقط حتى مع احترامي البعض من الْفَنّانين يعمل باسم النقابة في أكثر من جهة عشان وهو من نقابة الفنانين، وللأسف حتى يحقق مصالحه الشخصية فقط والباقين الله يفتح عليهم.

- كلمة ختامية..
- لدي ثلاث وورود: وردة لوالدي ولوالدتي وأخواتي وأخي وخالي، والوردة الثانية لزوجتي وأولادي، ولكل من وقف معي من الأسرة، والوردة الثالثة للزملاء في الساحة الْفَنّية.