بيان حكومي عالي النبرة إزاء الأمم المتحدة ومواقفها "المبهمة" من اتفاق الحديدة

الجبهات - Saturday 26 January 2019 الساعة 07:52 pm
الحديدة/ المخا، نيوزيمن:

تحذيرات يمنية عالية النبرة حملها بيان رسمي لوزارة الخارجية، السبت 26 يناير 2019، إزاء التعنت الحوثي والتملص من تنفيذ اتفاق الحديدة، مشددة على ضرورة أخذ موقف من قبل المجتمع الدولي، ومستغربة "اللغة المبهمة" لمسئولي الأمم المتحدة.

وحذرت الحكومة اليمنية من "انهيار اتفاق استوكهولم"، جراء تمادي جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن.

ودان بيان وزارة الخارجية، بأشد العبارات إقدام ميليشيات الحوثي الانقلابية على قصف مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون، ما أدى إلى نشوب حريق في الصوامع وإتلاف أطنان من القمح المخصص لمساعدة الشعب اليمني.

وحذرت الوزارة، من تمادي جماعة الحوثي في التملص من تنفيذ اتفاق الحديدة، ورفض فتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية وقصف مطاحن البحر الأحمر، ورفض تسيير القافلة الاغاثية التي استمر العمل على الترتيب لها أسبوعاً كاملاً من قِبل لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال باتريك.

واعتبرت أن التمادي الحوثي أمر لا ينبغي تجاهله من قِبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن، خاصة وأن الحكومة اليمنية وافقت أكثر من مرة عبر فريقها الميداني بفتح الطريق إلى المطاحن، وأكدت في أكثر من رسالة على خلو الطريق من جانبها من أي ألغام أو أي معيقات خارجية.

وقالت: نحذر بأن اتفاق ستوكهولم في الحديدة مهدد بالانهيار، وأن أسلوب ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية إذا لم تتوقف الميليشيات الحوثية عن إرسال المزيد من التعزيزات والتحشيد في محافظة الحديدة وبناء التحصينات والاستمرار في خرق وقف إطلاق النار والاستفزازات اليومية من استهداف للمدنيين واستمرار الاعتقالات وشن الهجمات العسكرية على بعض مواقع قوات الشرعية.

وأشارت وزارة الخارجية، إلى أن تراخي المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والأسلوب الناعم في التعامل مع الحوثيين، بات يشجع الميليشيات على ارتكاب المزيد من الخروقات والتعنت في تنفيذ الاتفاق وتفخيخ الوضع لينفجر مستقبلاً، ويسيئ إلى صورة الأمم المتحدة ودورها في اليمن.

وأكدت حرص الحكومة على السلام والتزامها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، إلا أن مرور قرابة الشهر والنصف على الاتفاق دون تنفيذه من قِبل الحوثيين بات كافياً ليدرك العالم أن هذه الجماعة لا تؤمن بالسلام ولا الحوار، وأنه حان الوقت لتسمية الطرف المعرقل وتحمّل المجتمع الدولي لمسؤوليته تجاه الشعب اليمني.

كما ذكّرت الوزارة، بالتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة حول الحالة الإنسانية في اليمن، وآخرها تقرير برنامج الغذاء العالمي وتقرير فريق خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن والتي تدين انتهاكات الحوثيين للعمل الإنساني وعرقلة وصول المساعدات والتلاعب بقوائم المستفيدين ونهب المساعدات ومضايقة وتهديد الموظفين الدوليين.

وأعربت وزارة الخارجية، عن استغرابها من استمرار التصريحات المبهمة وغير الواضحة لمسؤولي الأمم المتحدة، وأكدت أن مثل هذه اللغة غير الواضحة لممثلي الأمم المتحدة تزيد من تعنت الحوثيين.

وقالت: إنه قد آن الأوان ليعرف العالم حقيقة الأمور في اليمن ومن هو المتسبب الحقيقي في الكارثة الإنسانية في اليمن ومن يعيق وصول المساعدات لمستحقيها ويوظفها لخدمة وتمويل آلة الحرب على الشعب اليمني من قِبل الميليشيات المدعومة إيرانياً.