قطر.. فوزا رياضيا يتحول مناسبة للتحريض والصراع
السياسية - Friday 01 February 2019 الساعة 05:53 pm
حسناً فازت قطر ببطولة أمم اسيا التي انتهت اليوم في العاصمة الاماراتية ابوظبي بعد انتصارها على اليابان.. ومؤسف أنها تستغل كل شيء، حتى نجاح أبنائها، في بث الأحقاد إلى العظم بين الناس.
لم يعد هناك صراعات دول، قد هدّت الدول، اليوم هي تغذي الصراع المفتوح بين الناس بلا حدود..
لا يحتفل أنصارها كرياضيين بل كجبهة قتال ضد الدول والأوطان والشعوب.
حولوا كأس آسيا وكأنّها جثة جمال خاشقجي من جديد.. وإلى كأنّها ميكرفونات الربيع الذي هدم كل الدول العربية ولا يزال يهدم ويهدم ويهدم..
الطبيعي أن من يُهزَم في كرة القدم هو الذي يشتم ويضارب ويصيح، والمنتصر يكتسي بالأخلاق..
لكن ليس هذا هو منهج الفوضى الذي تموّله قطر..
الدولة التي أراقت دم القذافي، ودعمت قتل صالح، وحاولت قتل بشار الأسد، وتآمرت على آل سعود، وعلى كل الأطراف أفزعها أن جيرانها وإخوانها في الإمارات تولوا المهمة وحوطوها بالأسئلة..
وينزعون أظافرها في مصر وسوريا وليبيا واليمن..
فتزيد صراخاً، وتبحث عمّا يضخم هذا الصراخ..
ربما في اليمن صاروا يملكون الحوثي ويملكون نسختهم الخاصة من الإخوان.. أما في غير اليمن فلم يعد لهم سوى فيس وتويتر.. كشف الناس الجزيرة..
عملوا قناة كاملة لمصر.. ولكن سقطت قنواتهم وصمدت مصر..
كان يمكن أن يتركوا منتخبهم للعرب جميعاً، فهو أنجز بطولة يستحق أن نحتفي به، لكن من عبث بالدول ودعم كل حركات الانقلاب على الدول أو على الثورات حتى.. لن يترك الرياضة، هو أصلاً فعل كل هذا ليستخدم الرياضة بعد أن استهلك كل شيء..
لم يترك الدين والأخلاق والوطنية..
لأجل غاية واحدة هي رغبته في تهشيم وتمزيق وإذكاء الصراعات بين أهله وقومه ومنطقته.