بين كاميرت ولوليسغارد.. عُقدة "القوات المحلية" تنتظر تنفيذ المرحلة الأولى

السياسية - Monday 18 February 2019 الساعة 09:50 pm
المخا، نيوزيمن، أمين الوائلي:

نوّهت الأمم المتحدة بأداء الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وعبوره الخطوط الأمامية لحضور لقاءات الاجتماع الرابع يومي السادس عشر والسابع عشر من فبراير الجاري (السبت والأحد) برئاسة كبير المراقبين مايكل لوليسغارد.

إلى هذا نفت لنيوزيمن مصادر مطلعة، معالجة الاتفاق الذي أُعلن عن تحقيقه حول المرحلة الأولى لإعادة الانتشار عُقدة القوات المحلية التي ستتولى الأمن الداخلي.

وكانت عقدت الجولة الثالثة من الاجتماعات على ظهر سفينة أممية قبالة الحديدة بعد نحو شهر من تعطُّل لقاءات لجنة التنسيق الأمميّة المشتركة؛ بسبب رفض ممثلي المتمردين الحوثيين عبور الخطوط المتقدمة لحضور الاجتماعات في مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية شرق مدينة الحديدة.

ومؤخراً قال الرئيس السابق للجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، في مقال مطوَّل نُشر بصحيفة دي فولكسك كرانت الهولندية، إن الحوثي كان يرى أن وصول الوفد الحكومي إلى مدينة الحديدة أشبه بواقعة حصان طروادة.

مضيفاً أن قيادات الحوثي رفضت دخول مناطق الطرف الآخر، على الأرجح، لأن الإمارات والسعودية عرضتا مكافآت سخيّة بملايين الدولارات لمن يحصد رؤوس قيادات الصف الأول.

وفي إشعار للصحفيين، يوم الأحد، ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك: "وقد عَبـَر ممثلو الحكومة اليمنية، مرة أخرى، الخطوط الأمامية لحضور الاجتماع، وهو أمر يستحق الإشادة".

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي،الثلاثاء، جلسة جديدة مُخصّصة لليمن، ويقدم المبعوث الخاص مارتن غريفيث، الذي غادر صنعاء للتوّ، إحاطة إلى أعضاء المجلس حول حالة التنفيذ لاتفاقات السويد وقرارات المجلس لدعم اتفاق الحديدة.

ووفقاً لمتحدث الأمم المتحدة "أحرز الاجتماع تقدماً مهماً على مسار التخطيط لإعادة نشر القوات، وفق ما ورد في اتـفاق الحديدة."

متابعاً، "بعد مناقشات مطولة وبناءة، يسّر عقدها رئيس اللجنة، توصل الطرفان إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من إعادة نشر القوات. كما اتفقا، من حيث المبدأ، على المرحلة الثانية مع انتظار إجراء مزيد من المشاورات مع قياداتهما."

وذكرت نسخة منصة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الخاضعة للإدارة الحوثية، أن المتمردين أعطوا موافقة بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار خلال لقاء غريفيث بمهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى.

ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع المقبل للجنة في غضون أسبوع، بهدف إكمال الاتفاق على المرحلة الثانية.

ويخلو الإعلان الأممي من تفاصيل حول مضمون وآلية تنفيذ الاتفاق بشأن المرحلة الأولى، والتي تشمل: تسليم موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والانسحاب منها وإعادة الانتشار في مرحلته الأولى ضمن المدينة.

ويتعلق الخلاف الجوهري بطبيعة القوات الأمنية التي ستتولى إدارة الموانئ وشئون الأمن في المدينة، حيث يتمسّك المتمردون المدعومون من إيران برؤيتهم وتفسيرهم الخاص بأن قواتهم المستحدثة هي المعنية وحدها، وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية والتحالف العربي.

وذكر الجنرال كاميرت هذه النقطة ضمن تفاصيل أخرى، كاشفاً أن الأطراف رفضت الاجتماع وجهاً لوجه (الجولة الثالثة؛ بسبب تعنت ورفض الحوثيين، وشهدت إطلاق النار على موكبه)، ووضعت شروطاً تعجيزية.

متابعاً، لكنها في نهاية المطاف تناولت القات في سفينة خُصصت للمفاوضات بميناء الحديدة.

وقال إنها لم تتفق على أي بند من بنود الاتفاق، بما في ذلك ملف تبادل الجثث والأسرى، وطبيعة القوات المحلية التي ستتولى حماية ممرات المساعدات الإنسانية والميناء.

ووصف كاميرت الحوارات الدائرة بأنها “مشاورات بلا نهاية“.