50 % زيادة في إيجارات الشقق.. الحوثي يذبح الموظفين بسكاكين المؤجِرين

متفرقات - Tuesday 19 February 2019 الساعة 04:38 pm
صنعاء، نيوزيمن، نجوى إسماعيل:

يعاني المواطنون والنازحون، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي (الذراع الإيرانية في اليمن) موجة ارتفاع كبيرة في تكاليف إيجار الشقق السكنية، في وقت فرض المؤجرون زيادات تصل إلى 50% مع بداية العام الجديد.

وتشهد صنعاء، ارتفاعاً غير مبرر في تكاليف السكن المستأجر، حيث استغل ملاك المنازل العمارات السكنية، نزوح الأسر من الحديدة إلى صنعاء، لزيادة الإيجارات.

واضطر كثير من المواطنين، البحث عن منازل شعبية في الأحياء العشوائية على أطراف العاصمة صنعاء، والتي غالباً ما تكون غير آمنة وتفتقر لأبسط الخدمات الحياتية.

ويتعرض الكثير من المستأجرين في صنعاء، لزيادات في الإيجارات الشهرية تُفرض بشكل دائم، وفي حال عدم دفعها، يتعرضون للتهديد بالطرد أو حجز الأثاث من قبل ملاك المباني السكنية من دون أدنى مراعاة لوضع النازحين والمواطنين بشكل عام خاصة مع توقف صرف مرتبات الموظفين منذ نحو عامين ونيف.

وتقول خولة عبدالواحد، وهي معلمة وتسكن منزلاً مع أسرتها بالإيجار في حي نقم شرقي العاصمة صنعاء، إن مالك العمارة فرض عليهم مبلغ عشرين ألف ريال زيادة في الإيجار، لافتة إلى أنهم كانوا يدفعون مبلغ 45 ألف ريال في الشهر الواحد قبل الزيادة، رغم تواضع الشقة.

وأضافت أن أسرتها حاولت توفير الإيجارات الشهرية بانتظام رغم توقف المرتبات، وانعدام مصادر الدخل.

وتابعت خولة: "اضطررنا لبيع ما كان معنا من قطع ذهبية بسيطة لنتمكن من سداد الإيجار والالتزام ببقية المتطلبات المعيشية، واليوم نحن نواجه احتمالية الطرد من شقتنا لعجزنا عن دفع الزيادة ولرفض المالك التعاون معنا وتقدير ظروفنا". 

"من حكم في حقه ما ظلم"

ترد سلطات ميليشيا الحوثي، في الغالب، بهذه المقولة الشعبية، على كل مواطن مستأجر يرفع قضية ضد مالك العمارة أو البيت الذي يستأجره، ولا تراعي الميليشيا كونها السبب في توقف مرتبات الموظفين وفقدان الكثير من الأسر لمصادر دخلها.

في هذا السياق يقول "إسماعيل" وهو موظف يسكن بالإيجار في منزل بحي التحرير، إنه ذهب شاكياً إلى أحد المشرفين الحوثيين بالمنطقة على خلفية قيام مالك المنزل برفع الإيجار، ليأتي الرد من القيادي الحوثي: من حقه يرفع.. من حكم في حقه ما ظلم".

وأضاف أنه اضطر لإخلاء المنزل ونقل زوجته مع أطفالها إلى منزل أسرتها بعدما عجز عن إيجاد بديل. 

الحوثيون السبب

ويقول مالكي عقارات الإيجار، إن سلطة الحوثي هي السبب في رفع الإيجارات، إذ تفرض عليهم جبايات شهرية.

ويقول مالك عمارة في حي الأصبحي لـ"نيوزيمن": أقدر ظروف المستأجرين وأوضاعهم المادية، لكن ما ذنبي أنا! أنا موظف أيضاً وانقطع راتبي وراتب بنتي المدرسة، ومعي أطفال يحتاجون لمصاريف.. ما معي مصدر دخل يصرف عليّ إلا الشقتين وعاد الحوثيين يقاسموني فيهن". 

وتحولت ميليشيا الحوثي للعمل مع المؤجرين، حيث تقوم عناصر حوثية في أقسام الشرطة بتحريك أطقم أمنية مقابل مبالغ مالية، لإجبار أي مستأجر على إخلاء البيت وإخراج أثاثه وأطفاله إلى الشارع حال عجز عن دفع الإيجار، أو تحمل زيادات المؤجرين.