نيوزيمن ينشر أسماءهم.. مليشيات الحوثي تفرض قائمة لمكافحة الفساد على برلمان صنعاء
السياسية - Friday 22 February 2019 الساعة 03:34 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:
كشفت مصادر برلمانية في العاصمة صنعاء لنيوزيمن، أن مليشيات الحوثي (الذراع الإيرانية في اليمن) أصرت على فرض قائمة معينة لهيئة مكافحة الفساد على البرلمان الذي يخضع لسيطرتها.
Read also :
فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينووفقاً للمصادر، فإن المليشيات التي سبق وفرضت قائمة من 30 اسماً على مجلس الشورى الذي أرسلها إلى البرلمان، تكرر الآن نفس العملية من خلال الإصرار على فرض قائمة من 11 شخصاً سيتم تزكيتهم من قبل مجلس النواب وإعلانهم على أساس أنهم منتخبون في جلسة للمجلس من المتوقع أن تكون يوم غد السبت.
المصادر التي تحدثت إلى نيوزيمن، أفصحت عن أن القائمة التي يُراد أن يتم تمريرها عبر مجلس النواب تضم 11 شخصاً تم الاتفاق على أن يكونوا هم أعضاء لهيئة مكافحة الفساد مسبقاً، وباتفاق بين قيادة المليشيات وقيادة المؤتمر في صنعاء، التي اضطرت إلى القبول بهذه القائمة رغم أن الأخيرة كانت دفعت ببعض الأسماء لتقديم أسمائها إلى مجلس الشورى، لكنه تم إسقاطها من قبل مليشيات الحوثي.
وتضم القائمة التي حصل عليها نيوزيمن كلاً من: (أحمد عبدالملك أحمد حميد الدين، وأحمد عبدالله الشيخ أبوبكر، وسليم محمد السياني، وعبدالعزيز محمد الكميم، ومحمد سيف الشرجبي، وحارث عبدالكريم العمري، ومحمد محمد الغشم، ومنير عبدالرحمن القاضي، ومحمد قاسم الأصبحي، ومريم عبدالله الجوفي، وريدان محمد عبدالملك المتوكل).
ووفقاً للمصادر فإن تقرير اللجنة البرلمانية الذي سيقدم إلى جلسة المجلس، اعترض على اسمين هما سليم السياني ومحمد الغشم، بسبب أنهما كانا ضمن عضوية الهيئة السابقة التي صدر حكم قضائي بات ببطلان تشكيلها من قبل الرئيس هادي، حينها، دون أن يتم تنفيذ القرار.
وتضيف المصادر، أنه من المتوقع أن يتم الطعن مرة أخرى على إجراءات تشكيل هيئة مكافحة الفساد من قبل المليشيات الحوثية أيضاً، بسبب مخالفتها للإجراءات الدستورية والقانونية وفي مقدمتها عدم عرض القائمة على مجلس الشورى الذي رفعت هيئة رئاسته القائمة إلى مجلس النواب بضغوط مباشرة من قبل مكتب زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي، دون أن تعرضها على أعضاء المجلس أو يطلعوا عليها.
الجدير بالإشارة، أن سعي الحوثيين للسيطرة على هيئة مكافحة الفساد يأتي بعد تمكن رئيسة الهيئة القاضي أفراح بادويلان من الفرار إلى عدن بعد أحداث ديسمبر التي اغتال فيها الحوثيون الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ورفيقه الأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا.
