احتقان يُنذر بمواجهة شاملة.. رداع تغلي على وقع الإتاوات الحوثية الباهظة

الجبهات - Monday 25 February 2019 الساعة 09:52 am
البيضاء، نيوزيمن، خاص:

‏أفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء، وسط اليمن، أن مليشيا الحوثي (الذراع الإيرانية في اليمن) فرضت جبايات وضرائب كبيرة على المزارعين وبائعي القات في مديريات رداع السبع، في ظل احتقان شعبي واسع لممارساتها.

وقالت المصادر لـ”نيوزيمن“، إن مليشيا الحوثي فرضت على المزارعين في مديريات ولد ربيع والقريشية و“العرش” وعلى بائعي القات في أسواق مدينة رداع إتاوات باهظة مجدداً.

وأضافت أن المزارعين يرفضون دفع أي جبايات إضافية، وسط سخط واحتقان شعبي واسع، واعتبروا الجبايات الجديدة نهباً وسرقة لحقوقهم وممتلكاتهم. مؤكدة أن الوضع مهيأ للانفجار في أية لحظة مع المليشيا.

ولفتت أن المليشيا الحوثية أصيبت بخيبة كبيرة بعد الرفض الشعبي الكبير من أبناء المحافظة في الاستجابة لحضور دوراتها الثقافية الطائفية.

وأوضحت مصادر ”نيوزيمن“ أن قيادات للمليشيا الحوثية حاولت استمالة العديد من شباب محافظة البيضاء للالتحاق بدورات مذهبية، بعد استغلال وضعهم المعيشي عبر اعتماد مرتبات شهرية.

وصرفت الميليشيا مرتبات لبعض المتحوثين في مديرية “مكيراس” ومديرية “الرياشية” ومديرية “الشرية”، لكنهم لم يجدوا أي استجابة من شباب المديرية، وهو ما دفع بأحد المسلحين الحوثيين لإطلاق نار بالهواء من عربة عسكرية لترويع السكان بعد إصابته بالإحباط.

تحشيد لهجوم على مديرية ذي ناعم

وكشفت المصادر عن استعدادات للمليشيا الحوثية للهجوم على مديرية ذي ناعم من جهتين، وذلك عبر التمهيد بالقصف العشوائي على المنازل لإرهاب المواطنين والنساء والأطفال للنزوح.

وقال القيادي في المقاومة الشعبية محمد مطلوب العمري، إن ”المتحوثين من أبناء المحافظة، بإشراف وإسناد حوثي رفيع، يستعدون لمهاجمة المقاومة في جبهة ذي ناعم من اتجاهين: الأول من اتجاه ذي ناعم، والثاني سيكون من الخلف من اتجاه منطقة قربة بالزاهر لمهاجمة موقع حلموس الاستراتيجي“.

استحداث معسكرات تدريب

إلى ذلك تواصل المليشيا الحوثية زراعة الألغام والعبوات الناسفة في القرى وطرقات المزارعين ورعاة الأغنام في مديريات عدة بمحافظة البيضاء.

وقالت مصادر محلية لـ”نيوزيمن“، إن المليشيا الحوثية تنتهج سياسة حصار مناطق واسعة عبر تطويقها بشبكات الألغام والعبوات الناسفة التي أدت إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين.

وكانت امرأة واثنان من أطفالها قتلوا بانفجار لغم زرعته المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً في مديرية الزاهر في وقت سابق، فيما تم العثور على عبوة ناسفة أخرى قام بتفكيكها أفراد من المقاومة الشعبية.

كما انفجر لغم زرعته المليشيا الحوثية أيضاً في إحدى عرباتهم العسكرية بمنطقة “الوهبية” كانت تحمل تعزيزات ومحملة بالذخائر والعتاد العسكري الى شبكة حوران، واحتراقت بحمولتها.

وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي تقوم بتحويل مساحات ومناطق واسعة تستخدم لرعي الأغنام إلى معسكرات تدريبية ومنع المواطنين من الاقتراب منها عبر سياج من شبكات الألغام.

وفي إطار انتهاكات المليشيات الحوثية بحق المواطنين في المحافظة، قالت المصادر إن القيادي الحوثي المدعو “ناجي صالح بن صالح الوهبي” نجل قائد المليشيا الحوثية في محور البيضاء، قام بالاستيلاء والبسط على أرضية واسعة تابعة لمكتب التربية والتعليم في المحافظة تقدر بملايين الريالات.

”مشرف“ يضرب مدير مدرسة

إلى ذلك أقدم المدعو ”أبو نصر خليل الريامي” -أحد المشرفين الحوثيين في مديرية رداع- بالاعتداء على مدير مدرسة الرشيد الأهلية وإهانته أمام الطلاب بذريعة أنه قام بضرب ابنه في المدرسة، وسط حالة من الاحتقان والسخط في أوساط الكادر التعليمي والطلابي في المدرسة.

من جانب آخر؛ يقبع مختطفون في سجون الأمن السياسي بالمحافظة لأكثر من عامين دون أي تهم سوى أنه كان في جوالاتهم زوامل وشيلات تتبع الجيش الوطني أو صور لشهداء الجيش الوطني.

وتمارس المليشيا الحوثية مختلف صنوف التعذيب الوحشي بحقهم منها الضرب حتى الإغماء، وكذا الجلد والمنع من النوم والتجويع، كما تقوم المليشيا بابتزاز أهالي المعتقلين بطلب مبالغ تتراوح ما بين خمسمائة ألف إلى مليون ريال لإطلاق سراح أي منهم.

وفي الجانب الصحي بالمحافظة، منعت المليشيا الحوثية إدخال أي أدوية أو معدات طبية لمديرية الطفة الواقعة تحت سيطرتها والتي تعاني عودة انتشار مرض الكوليرا بين السكان.