يونيسيف تطلب نصف مليار دولار لتغطية احتياجات أطفال اليمن

متفرقات - Monday 25 February 2019 الساعة 07:06 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الاثنين، إن 11 مليون طفل في اليمن -80% من جميع الأطفال- يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

وأوضحت المنظمة، في بيان، أن هناك مليوني طفل في اليمن خارج مقاعد الدراسة، وخيارات عودة هؤلاء الأطفال إلى التعليم محدودة جداً، مبينة أن واحدة من كل 5 مدارس قد تضررت أو دُمرت أو استخدمت كمأوى أو لأغراض عسكرية.

واشارت الی أن الحرب الضروس مستمرة على الأطفال في اليمن بلا هوادة، حيث يواجه 1.2 مليون طفل النزاع المشتعل بشكل يومي في جميع أنحاء اليمن.

ووجهت اليونيسف، عشيّة انعقاد مؤتمر الإعلان عن التعهدات من أجل الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن للعام 2019 المزمع انعقاده الثلاثاء في جنيف بسويسرا، نداء إنسانيا لتوفير 542 مليون دولار أمريكي للمنظمة لتتمكن من الاستمرار في الاستجابة للاحتياجات الهائلة للأطفال في اليمن خلال العام الجاري وتقديم المساعدات المنقذة للحياة.. مشددة علی أهمية إعطاء الأولوية للأطفال واحترام حقوقهم الأساسية.

وأفاد المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خِيرْت كابالاري في البيان أن المنظمة قدمت خلال العام الماضي، العلاج لأكثر من 345,000 طفل مصاب بسوء التغذية الحاد جداً في اليمن، في حين تلقى ما يقرب من 800,000 طفل الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم في التغلب على الصدمات التي عانوا منها.

وقال "منذ اتفاق ستكهولم في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، لم يحدث تغيير كافٍ بالنسبة للأطفال في اليمن".. مضيفا "منذ ذلك الحين، يُقتل أو يُصاب ثمانية أطفال يوميا"ً.

وأوضح أن معظم هؤلاء الأطفال قُتلوا أثناء اللعب مع أصدقائهم خارج منازلهم، أو في طريقهم من وإلى المدرسة.

وزاد كابالاري بالقول "يتغلغل أثر النزاع عميقاً في اليمن.. فالعنف المهول على مدى السنوات الأربع الماضية، وارتفاع مستويات الفقر، إضافة إلى عقود من النزاعات والإهمال والحرمان، تضع عبئاً ثقيلاً على المجتمع اليمني، وتمزق نسيجه الاجتماعي – الذي هو أمر أساسي لأي مجتمع، وخاصة الأطفال".

ولفت الی أن اليونيسف وشركاءها كثّفوا جهودهم في مجال المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الهائلة للأطفال والعائلات في اليمن الذي يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وأشار الی أنها تقوم بالتعاون مع البنك الدولي بتزويد 1.5 مليون عائلة من أفقر العائلات في البلاد بالمساعدات النقدية الطارئة لكي تعين هذه العائلات على تدبير أمورها واتخاذ تدابير قصوى من أجل البقاء على قيد الحياة، وتجنب عمالة الأطفال أو زواج الأطفال أو التجنيد.

ومضی قائلا "إننا ممتنّون لما قدّمه المانحون على مدى السنوات الماضية.. لكن السخاء وحده لن يضع نهاية لمعاناة الأطفال في اليمن".. داعياً جميع الأطراف إلى وضع حد للعنف في المناطق المشتعلة في جميع أنحاء اليمن، وإلى حماية المدنيين، وترك الأطفال بعيداً عن الأذى، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى الأطفال وعائلاتهم أينما كانوا في هذه البلاد.

وخلص المدير الاقليمي لليونيسف الی القول "هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن لليمن النهوض مجدداً.. وإن لم يحدث ذلك، فإنّ اليمن سيبقى مهدداً بالعنف ويبقى مصيره في مهب الريحٍ –مما سيترك عواقب وخيمة على الأطفال- فكل يوم يمرّ في ظل استمرار الحرب، يجعل الوضع السيء يزداد سوءاً ".