"الجبال البيضاء".. إنجاز جديد لـ"نخبة شبوة" في المعركة ضد القاعدة

السياسية - Friday 29 March 2019 الساعة 01:55 pm
شبوة، نيوزيمن، تقرير خاص:

نجحت قوات النخبة الشبوانية، في تحقيق إنجاز جديد، على صعيد المعركة المفتوحة التي تخوضها من وقت مبكر، ضد عناصر التنظيمات الإرهابية في المحافظة شرقي اليمن.

وأطلقت نخبة شبوة، الثلاثاء 26 مارس 2019م، عملية عسكرية أسمتها "الجبال البيضاء"، لملاحقة العناصر المتطرفة في مناطق ما زالت تشهد نشاطاً لتنظيم القاعدة، خاصة "مرخة، وخورة، ونصاب" المحاذية لمحافظة البيضاء.

ونجحت هذه القوة المدعومة من التحالف العربي، في اقتحام معاقل التنظيم وضبط أسلحة ثقيلة وتأمين المناطق المستهدفة بالعملية.

وأبان الرائد أحمد محسن السليماني، أركان حرب محور الصعيد، أن انتشار قوات النخبة في مديرية مرخة العليا، يأتي ضمن خطة النخبة تأمين كامل مناطق محافظة شبوة، ومنع تسلل المتطرفين عبر محافظة البيضاء.

مغامرة في سبيل الأمن

وتعليقاً على العملية الأخيرة في "مرخة ونصاب"، قال الصحافي صلاح السقلدي، في تصريح لـ"نيوزيمن"، إن قوات النخبة تنفذ عملاً وطنياً كبيراً، وتغامر برجالها وضباطها في سبيل أمن الجميع.

وأضاف السقلدي، إن شبوة صعبة المسالك الجغرافية، ومعقل حصين للجماعات المتطرفة، وتكون مهمة المواجهة مع هذه الجماعات مهمة محفوفة بالمخاطر والصعاب، وهذه المهمة هي ما تقوم بها النخبة الشبوانية التي أخذت على عاتقها تحمل المسئولية.

وتابع: "وبالتالي يكون من الإنصاف والشعور بالمسئولية أن ننحي خلافاتنا وتحفظاتنا جانباً، طالما وهذه القوة الأمنية تنفذ هذا العمل الوطني الكبير وتغامر برجالها وضباطها في سبيل أمن الجميع.

واعتبر السلقدي، الإنجازات الأمنية التي تحرزها قوات النخبة هي إنجازات للجميع دون استثناء، مضيفاً: "مثلما يشكل غياب الأمن مأساة للكل وغيابه يعصف بحياة الكل ويحيل حياتهم إلى جحيم، فإن استتبابه يعد مكسباً للكل وسكينة واطمئناناً للكل، فلا وطن ولا استقرار ولا تنمية إلا بوجود الأمن والاستقرار".

واستدرك بالقول: "وتظل الحسابات والقناعات الأخرى بما فيها السياسية قائمة ومكفولة بحق التنافس، ولكن في ساحات أخرى ليس من بينها الساحة الأمنية".

في حين يرى الكاتب شعفل العولقي، أن المرحلة الحالية التي تمر بها شبوة، تتطلّب من كل شبواني، بل وتحتّم عليه الوقوف إلى جانب «قوات النخبة الشبوانية»، طالما وأنصار جماعة الحوثي الطائفية وجماعة داعش الإرهابية وأتباع جماعة (الإصلاح) الإخوانية يتخندقون في خندق واحد ضد تأمينها لمناطق المحافظة ومديرياتها، حد قوله.

وأضاف العولقي، على حسابه في فيسبوك: حاولت جماعة (الإصلاح) الإخوانية في الفترة الأخيرة إثارة القلاقل والبلبلة الإعلامية بتحركات القوات التابعة لها في مدينة عتق لإرباك الوضع الأمني في المحافظة، في محاولة مكشوفة منها لعرقلة قوات النخبة من تنفيذ خطط انتشارها على كل شبر من أرض شبوة.

وأكمل قائلاً: ومع هذا فقوات النخبة تمضي قدماً في فرض السيطرة وتأمين المناطق الشبوانية الواحدة تلو الأخرى حسب الخطط المعدة والمرسومة لها وفق ما تقتضيه المرحلة، وها هي اليوم تقوم بعملية انتشار جديدة في مديرية مرخة لفرض الأمن والقضاء على ما تبقى من عناصر الجماعات الداعشية المتطرفة.

أما الشيخ القبلي وعضو المجلس الانتقالي الجنوبي، صالح بن فريد العولقي، فقال إن "العملية العسكرية لنخبة شبوة النوعية تؤكد أن أبناء شبوة قادرون على الدفاع عن المحافظة وتصفيتها من الإرهاب وغير الإرهاب".

وأضاف، في بيان أصدره بشأن عملية "الجبال البيضاء"، إنها تؤكد -مع العمليات التي سبقتها- الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة وتصميمها على محاربة التنظيمات الإرهابية".

ونوه بن فريد إلى دور الإمارات في "تجنيد أبناء شبوة وتدريبهم وتجهيزهم بكل المعارف القتالية والمعدات العسكرية وتأسيس هذه القوة".

وكانت قوات النخبة الشبوانية قد طردت تنظيم القاعدة من مدينة عزان ثاني أكبر مدن المحافظة، بعد سيطرة التنظيم عليها وإعلانها إمارة تابعة له منذُ صيف 2012 وحتى نهاية صيف 2017م.