قاتلت بهم في سوريا وتعيد تنظيمهم في الداخل.. مليشيا "فاطميون" مشروع إيراني داخل أفغانستان
السياسية - Tuesday 02 April 2019 الساعة 11:12 am
اتهمت الحكومة الأفغانية رسمياً النظام الإيراني باستغلال الفقر والحرمان لدى المهاجرين الأفغان لمآرب طائفية.
ووفقاً لمصادر استخباراتية أفغانية فإن الحرس الثوري الإيراني شكل ميليشيات "فاطميون"، يقدر عدد منتسبيها بنحو 15000 مقاتل من بين لاجئي أقلية الهزارة العرقية في أفغانستان والذين سبق ونزحوا إلى إيران، وقامت بتدريبهم وإرسالهم للقتال في سوريا ومنهم 2000 شخص قتلوا خلال سنوات الحرب.
وقال مسؤول أمني رفيع في وزارة الداخلية الأفغانية، لوكالة "أسوشيتد برس" إن حوالي 10 آلاف من هؤلاء المقاتلين عادوا إلى أفغانستان مؤخرا".
ويعتقد مسؤولو الأمن الأفغاني أن إيران لا تزال تنظم هؤلاء العناصر، ولكن هذه المرة كجيش سري لنشر نفوذ طهران وسط النزاعات التي لا تنتهي في أفغانستان.
وامتدح المرشد الإيراني علي خامنئي ميليشيات "فاطميون" الشيعية الأفغانية خلال الاسبوع الجاري، واتهمت الخارجية الافغانية ايران بالزج باللاجئين الافغان للقتال في سوريا.
وقالت الوزارة "إن الحكومة الأفغانية طلبت من إيران مرارا وتكرارا عدم إرسال المهاجرين الأفغان إلى الحرب في سوريا، وحثّت طهران على التعامل بشكل إيجابي وقانوني مع الأفغان كلاجئين وليس كأدوات للحرب لكن دون جدوى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، صبغت أحمدی: "لسوء الحظ، فإن استغلال الأفغان من قبل إيران مازال مستمرا".
وتعتقد الحكومة الأفغانية والعديد من الخبراء أن إيران تريد اللعب بورقة هؤلاء المقاتلين لتأكيد نفوذها في أفغانستان، خاصة أن الولايات المتحدة تسرع من جهودها لإنهاء تدخلها العسكري الذي دام 18 عامًا تقريبًا.
في حين حذر مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأفغانية أن ميليشيات "فاطميون" التابعة للحرس الثوري الإيراني تشكل تهديدا محتملاً لأمن افغانستان.
واتهمت وكالات الاستخبارات الأفغانية مسؤولين حكوميين إيرانيين كبارا يديرون أنشطة المقاتلين العائدين، بما في ذلك تزويدهم بالأسلحة والمال وبناء هيكل لإعادة التعبئة السريعة إذا لزم الأمر".
واعتقلت الحكومة الافغانية أمير الحرب الأفغاني عبد الغني عليبور، وهو من الهزارة، بتهمة مساعدة إيران، لكن أطلق سراحه بعد أن احتج آلاف الهزارة".