متحدث عسكري: الأمم المتحدة ترعى هجمات الحوثيين في الحديدة و100 مدني وعسكري ضحايا الهدنة

الجبهات - Friday 12 April 2019 الساعة 08:28 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

كشف وضاح الدبيش، الناطق الرسمي باسم قوات عمليات تحرير الساحل الغربي، عن إحصائية لضحايا هجمات الحوثيين، الذراع الإيرانية في اليمن، من المدنيين والعسكريين منذ إعلان سريان هدنة الأمم المتحدة أواخر العام المنصرم.

وقال الدبيش، في تصريح خاص لنيوزيمن، إن عدد الضحايا المدنيين وصل إلى 79 شخصاً، منهم 27 طفلاً و26 امرأة، في حين فاق عدد الجرحى والمصابين المائة.

بينما استشهد خلال نفس الفترة 35 جندياً وعسكرياً.

وأكد المتحدث أن هجمات الحوثيين تجاوزت مسمى الخروقات، وشهدت تصعيداً غير مسبوق بدءاً من مطلع شهر مارس الماضي وحتى اليوم، مستغلة التزام قوات الجيش والمقاومة المشتركة بالهدنة.

وأشار الدبيش إلى أن المليشيا تشن عمليات هجومية وتسلل إلى مواقع الجيش في مديرية الدريهمي وكيلو ثمانية ومستشفى 22 مايو.

وأضاف، إن آخر تلك العمليات الهجومية وقعت قبل يومين في الجبلية، وحاولت من خلالها المليشيا استعادة مواقع سقطت قبل إعلان الهدنة لما تمثله من أهمية استراتيجية.

واتهم الدبيش الأمم المتحدة بالفشل في مهمتها لتنفيذ اتفاق استكهولم بشأن الحديدة بعد مضي أكثر من أربعة أشهر على إعلانه.

ووصف دور الأمم المتحدة بالسيء، واتهمها برعاية خروقات الحوثيين لهدنتها في الحديدة.

وأكد الدبيش، أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث سخّر دوره طيلة الأشهر الأربعة في إيجاد ثغرات للحوثيين خارج اتفاق السويد للهروب من تنفيذه وطرحه الكثير من المقترحات التي تتجاوز الاتفاقية.

وبحسب الدبيش، فإن الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار فشل، وعلى مدى أربعة أيام، في التواصل مع المبعوث الأممي وكبير المراقبين في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد. وقال إن هذا تهرب منهم في الاعتراف بالفشل والإعلان عن الطرف المعرقل.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات عمليات تحرير الساحل الغربي، في سياق تصريحه لنيوزيمن، إذا لم تحدد الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق السويد، بحسب الاتفاق الذي تم في آخر اجتماع مع الجنرال ما يكل لوليسغارد في الثاني من أبريل الجاري فإن ذلك يعني أن لنا الحق في اتخاذ القرار المناسب والخيار المتاح وفق القرارات الدولية والدستور اليمني والقوانين المحلية.

وأكد أن الجانب الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار قال إن الوضع الحالي لا يحتمل أكثر مماطلات كاذبة. وطالب الأمم المتحدة بفرض أمر واقع لتنفيذ الحوثيين للاتفاق، وذلك في آخر اجتماع له مع الجنرال لوليسغارد.

وبحسب المتحدث العسكري، فإن الفريق الحكومي دعا الأمم المتحدة إلى أن تعي أن الحكومة والتحالف تعاطوا مع كل الإجراءات، وقدموا كل ما بوسعهم، تماشياً مع كل مقترحاتها وحرصاً منهم على سلام يفضي إلى حل وينهي معاناة اليمنيين.

وقال الدبيش، إن معاناة النازحين في تصاعد مستمر، في ظل الغياب التام لأي منظمات دولية، باستثناء الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان واللذين لعبا دوراً كبيراً وجوهرياً في الحد والتخفيف من معاناة النازحين.