طوابير البنزين.. أزمات حوثية مفتعلة قبيل رمضان (صور)

متفرقات - Sunday 21 April 2019 الساعة 03:53 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

بالمبيت أمام محطات تعبئة المشتقات النفطية، يقضي مئات الآلاف من سكان صنعاء والمناطق المجاورة لها لياليهم الباردة، ويمكثون نهاراً تحت هجير أشعة الشمس على متن دراجاتهم النارية وجوار سياراتهم ومركباتهم المتراصَّة لمساحات شاسعة تصل إلى الكيلو مترات على أمل الحصول على بضع لترات من مادتي البنزين أو الديزل.

يستقبل المواطنون في صنعاء والمناطق الواقعة تحت قبضة مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- شهر رمضان هذا العام بأزمة خانقة في المشتقات النفطية، في استمرار تخبط مليشيا الحوثي التي تتحكم بقطاع النفط والغاز، وفشلها في توفير احتياجات المستهلكين.

ويتهم عاملون في تجارة المشتقات النفطية في صنعاء، مليشيا الحوثي باصطناع أزمات المشتقات النفطية قبيل شهر رمضان، وتجريع المواطنين أعباء معيشية إضافية، وسط معلومات غير مؤكدة عن اعتزام مليشيا الحوثي صرف نصف راتب (سنوى) للموظفين قبل شهر رمضان.

وأدت الأزمة إلى ازدهار السوق السوداء للمشتقات النفطية (أكثر من 20 ألف ريال للجالون سعة 20 لتراً)، والتي باتت سوقاً موازية تديرها مليشيا الحوثي لصالح نافذين وقيادات في الجماعة يمتلكون شركات نفطية ويحتكرون استيراد المادة في عمليات مشبوهة بغسيل أموال ودعم عمليات قتالية.

وفي وقت سابق أكدت اللجنة الاقتصادية، بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، اصطناع مليشيات الحوثي لأزمات المشتقات النفطية بغرض المتاجرة السياسية.

وفيما أشارت إلى إصرار مليشيا الحوثي على إدخال شحنات نفط مشبوهة، لفتت اللجنة الاقتصادية إلى أن تنفيذ القرار الحكومي رقم 75، المتضمن آلية ضبط وتنظيم استيراد المشتقات النفطية في اليمن؛ فضح مليشيا الحوثي، وكشف جلياً أسلوبها في المتاجرة السياسية بالأزمات الإنسانية التي تتسبب بها وتصطنعها.