مجاهد القب

مجاهد القب

تابعنى على

أنا من وطنٍ منكوب… وأرى الأمل يسطع من الإمارات

منذ ساعة و 43 دقيقة

سيتفق الأشقاء، أجزم بذلك.

جميعنا نتذكر أن الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، توجه إلى قطر عقب القصف الإيراني.

ثَمّة ما يجمع حكّام دول الخليج العربي من وشائج نجهل كنهها.

هناك، في أضلاعهم، دماءُ الحكيم زايد، طيب الله ثراه؛ من كان من نسله فقد أوتي الحكمة ونور الله.

لماذا أحب دولة الإمارات العربية المتحدة حتمًا، ومثلي عشرات، بل مئات الآلاف، بل الملايين ممن اقتربوا من قلوب أشقاء العروبة؟

أرى يوميًا الآلاف ممن يحصلون على الخدمة الطبية والدواء مجانًا.

أرى الطرقات يسلكها من يمقتهم، ويفغر فاهه مدهوشًا وهو يرى ما كان ضربًا من أضغاث الأحلام أن يكون مثله منجزًا.

أرى الحياة وقد انتعشت من جنبات كل طريق.

أرى عشرات الآلاف من الطلاب يوميًا يردون المجمعات التعليمية، وكذلك الكليات؛ أرى الابتسامة في وجوههم، والأمل والحياة ترسمهما دولة الإمارات في ضحكاتهم.

أرى الدفء يمنحه هلال الخير كسوةَ شتاءٍ في قرية نائية بعيدة، ومعها سلة غذاء.

أرى من يفصلهم آلاف الأميال، إلا أنهم قريبون جدًا من هؤلاء.

أرى الماء من عشرات مشاريع المياه، بل المئات؛ ينابيع خيرٍ تتدفق إلى كل منزل.

أرى النور يسطع من مدينةٍ اختطفها الظلام ردحًا من الزمان.

ينتعش الأمل في نفسي كلما اقتربت من الوجوه السمر؛ أراها وأنا قادم من رحلة بحرية، يزداد وميض تلك المدينة، يسطع أكثر كلما اقتربت ميلاً بعد آخر.

أحلم أن تعيش كل مدن بلادي كما أرى.

أنا من وطن منكوب؛ يخط ذراعي، بمسافة 18 سم، خيطٌ يحكي قصة إنسان خاض تجربة موت، فصار عاجزًا عن تحريك ذراعه، معاقًا مثل بلاده التي ابتُليت بأوغاد عبيد الكهنوت، أثخنوا في وطني وكل من فيه الندوب فصار عاجزاً عن الشفاء على الرغم أنه يمتلك كل مقوماته.

أنا الملاحق بتهديد التصفية كل يوم؛ تنشقّ لي مساحة أمانٍ منحتها دولة الإمارات جلّ عنايتها، ومنحها الله قائدًا يحمل قلبه حبّ كل من فيها.

أنا من الخوخة، من المخا، من رأس العارة، من عدن الحزينة، ومن… حتى المكلا، أرض المحبة والسلام.

أنا من الساحل، من أقصاه إلى أقصاه.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك