انتفاضة ضد سياسات أردوغان الإفقارية.. والعمال: "جيوبنا خاوية"

متفرقات - Wednesday 01 May 2019 الساعة 11:15 pm
نيوزيمن، وكالات:

عمت المدن التركية، الأربعاء، مسيرات عمالية حاشدة، للاحتفال بعيدهم العالمي الذي يوافق الأول من مايو من كل عام، وللتنديد بسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الفاشلة التي أفقرتهم.

ورغم رفض سلطات أردوغان طلبات قدمت لها قبل أسبوع من اتحادات نقابية مختلفة للاحتفال في ميدان تقسيم الشهير بمدينة إسطنبول.. دخل ممثلون لاتحاد النقابات الشعبية الميدان وهم يحملون في أيديهم محافظ نقود خاوية قاموا بوضعها تحت النصب التذكاري الذي يتوسطهم وهم يرددون وسط تدابير أمنية مشددة عبارة "الموظفون يزدادون فقراً كل يوم؛ ومحافظهم خاوية باستمرار".

بدورها، توجهت نقابتا الخدمات الصحية والموظفين المدنيين إلى ميدان تقسيم؛ وبعد وقوف أعضائها دقيقة حداد قام أحدهم بعقد مؤتمر صحفي أكد فيه أهمية هذه المناسبة بالنسبة لعمال تركيا، للمطالبة بحقوقهم المغتصبة.

نقابة موظفي الدولة المتحدة؛ اكدت من جانبها أنها ستواصل مقاومتها من أجل الحصول على حقوق العمال؛ وذلك في بيان ألقاه عضو بها بعد وضع إكليل من الزهور عند النصب التذكاري بميدان تقسيم رفقة عدد محدود للغاية من الأشخاص.

أعضاء نقابة عمال الإنشاءات والبناء دخلوا ساحة الميدان، وهم يحملون لافتات كتب عليها "سنضع حدا للاستغلال وجرائم العمل".

ونظرا لمنع السلطات التركية احتفال العمال في ميدان تقسيم؛ قررت العديد من النقابات الاحتفال بمناسبة عيد العمال في ميادين أخرى مثل ميدان منطقة "بكر كوي" بالمدينة الذي تدفقت عليه منذ صباح اليوم حشود كبيرة من العمال.

وردد العمال المحتشدون شعارات تندد بالفشل الاقتصادي لحكومة اردوغان وهتفوا "نحن العمال سننتصر لأننا على حق".

وكرست الكلمات والبيانات الصادرة عن عمال تركيا للتعبير عن مطالبهم بخصوص رفع المعاشات وتحسين الظروف المعيشية.

واحتشد أعضاء حزب استقلال الشعب؛ وعند توجههم إلى ميدان تقسيم القريب منهم تصدت لهم قوات الشرطة وقامت بتوقيف عدد كبير منهم.

وتزامنت احتفالات هذا العام مع وقع أزمة اقتصادية كبيرة ضربت آثارها السلبية كافة القطاعات في تركيا بلا استثناء وسط عجز تام من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان للتغلب عليها.

وفي العام الماضي، فقدت الليرة نحو 30 بالمئة من قيمتها أمام الدولار بفعل الأزمة الاقتصادية التي تعد الأسوأ منذ 9 سنوات، فضلا عن المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي وتدهور العلاقات مع واشنطن.