تعاطٍ مختلف مع الحوثيين بعد 15 مايو.. واشنطن بصدد تغيير سياستها في اليمن
السياسية - Friday 03 May 2019 الساعة 04:22 pm
أفاد مسؤولون في الحكومة الأمريكية، أن واشنطن تقترب من تغيير سياستها في اليمن، وقد أعطت تاريخ 15 من هذا الشهر لاتخاذ قرار بشأن المرحلة المقبلة وكيفية التعاطي مع الحوثيين.
ونقلت "العربية نت" عن مسؤولين في الحكومة الأميركية "إن الإدارة الأميركية كما كل الأطراف المعنية باتت تفقد صبرها بسبب تقاعس الحوثيين عن تنفيذ التزاماتهم في السويد" وترى واشنطن بشكل خاص أن الحوثيين لم يقوموا بما هو مطلوب منهم، ولم يفوا بتعهداتهم التي وقّعوا عليها في استوكهولم منذ أشهر عدة.
ووصف المسؤولون الأميركيون الحوثيين بأنهم خبراء في إضاعة الوقت والخوض في التفاصيل لتأخير أي خطوة مهما كانت صغيرة، وهم يعيقون الانسحاب من الحديدة، حتى وصل الأميركيون إلى لحظة يسألون فيها إن كان الحوثيون يريدون فعلاً إنهاء هذه المرحلة والتوجّه إلى الخوض في المرحلة السياسية والتوصّل إلى حلّ في اليمن.
ويعتبر الأميركيون أيضاً أن الحوثيين ليسوا بالضرورة جسماً واحداً ولا يخضعون لزعامة متينة بل إنهم منقسمون وتسيطر على فصائلهم توجهات متناقضة تمنعهم من الاستقرار على رأي، وهذا ما يتسبب في تقلبات في مواقفهم.
ووفق "العربية نت"، فإن المسؤولين الأميركيين يلقون بعضاً من اللوم على إيران وتصرفاتها إذ فعلت كل ما هو ممكن لدعم الحوثيين وأعطتهم السلاح والتدريب والمال مباشرة ومن خلال تنظيم حزب الله التابع لها.
ويؤكد الأميركيون أن إيران تطلب من الحوثيين تعطيل مسار الانسحاب من الحديدة وألقوا باللوم على طهران لأنها تدخّلت في اليمن وتسببت بالكثير من الفوضى وزعزعة الأمن وتهديد الملاحة الدولية وأمن الدول الجارة وتعريض سلامة الجنود الأميركيين المنتشرين في الخليج العربي.
وحذّر مسؤولون أميركيون من أن الموفد الخاص لليمن، مارتن غريفيثس، حاول مرات كثيرة مع الحوثيين، وذهب إلى صنعاء أكثر من مرة، وسيدلي في الخامس عشر من هذا الشهر ببيان أمام مجلس الأمن الدولي، بعد ذلك لن ينتظر الموفد الدولي ولا الأطراف الدوليون موقف الحوثيين، وستبدأ مسيرة جديدة في اليمن حيث لا يملك الحوثيون "حق النقض" وستدعم الولايات المتحدة الحكومة اليمنية الحالية وإعادة بناء الشرعية اليمنية على الأراضي التي تسيطر عليها.
وأكدوا أن الحوثيين سيكونون أمام خيار الالتحاق بالمسيرة الجديدة، لكن الولايات المتحدة لن تسمح لهم بتأخير هذا المسار، وباتت تعتبر أن المجتمع الدولي أعطى الحوثيين الوقت الكافي للانخراط في المسيرة السياسية على أساس التوافق بين جميع الأطراف.