لمن استطاع إليها سبيلاً.. لحمة رمضان في زمن الحوثي

متفرقات - Sunday 05 May 2019 الساعة 09:00 am
صنعاء، نيوزيمن:

جرعة سعرية جديدة فرضتها مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- على أسعار اللحوم ومشتقاتها، قبيل حلول شهر رمضان، مضيفة بذلك أعباء إضافية وعقوبات جماعية جديدة على المواطنين في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سلطاتها.

وبدأت مليشيا الحوثي، السبت 4 مايو/ أيار 2019م، فرض وجباية إتاوات مالية على الأغنام والأبقار والعجول، التي يتم إدخالها أسواق العاصمة صنعاء وبيع لحومها للمستهلكين، كسلعة غذائية يتزايد الإقبال عليها خلال شهر رمضان، وتدخل في إعداد ومكونات وجبات غذائية مختلفة.

إضراب جزئي لباعة اللحوم

ونفّذ عدد من باعة اللحوم، السبت، إضرابا جزئيا تنديدا بالإتاوات المالية الجديدة، التي قالوا إن من شأنها زيادة أسعار اللحوم، ومضاعفة أعباء المواطنين، وربما خروج سلعة اللحوم عن إطار قدرتهم الشرائية، في ظل انقطاع المرتبات للعام الثالث على التوالي وتدهور الأوضاع المعيشية.

وفرضت مليشيا الحوثي ما بين 20 ألفاً إلى 50 ألف ريال، إتاوات غير قانونية، عن كل سيارة على متنها أغنام أو أبقار، يتم جبايتها على النقاط الأمنية على مداخل العاصمة صنعاء.

وقال عبدالله النهاري (موظف متقاعد)، إن إصرار مليشيا الحوثي على فرض هذه الجبايات سيعني فرض جرعة سعرية قاتلة على أسعار اللحوم التي باتت أصلا مرتفعة ولم تعد في متناول غالبية المواطنين، وأضاف "ستصبح اللحوم لمن استطاع إليها سبيلا".

فرق ميدانية ابتزازية

وكانت وزارة الصناعة والتجارة، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، أقرت في يناير من العام الجاري، قائمة سعرية بأسعار اللحوم، تضمنت تسعير كيلو اللحم الغنمي بـ(4000) ريال، وسعر الكيلو التبيع الفاصل بـ(3500) ريال، فيما أقرت سعر الكيلو البلدي البقري الكبير بـ( 2500) ريال.

وتنفذ فرق ميدانية تابعة لوزارة الصناعة حملات يومية قبيل شهر رمضان، يغلب عليها طابع الابتزاز للتجار وصغار الباعة، تحت عناوين الرقابة على الأسعار وضبط المتلاعبين وغير الملتزمين من التجار.

وأقرت وزارة الصناعة والتجارة ما أسمتها خطة تنفيذية رمضانية لحماية المستهلك، بدأت منتصف شهر شعبان وتستمر حتى الـ15 من شهر رمضان وتشارك فيها جهات حكومية عدة تتنازع الاختصاصات وتتسابق على ابتزاز التجار وجباية الإتاوات على صغار الباعة.