أرامل قتلى الحوثي يعملن شغالات في المنازل

متفرقات - Monday 13 May 2019 الساعة 12:18 pm
صنعاء، نيوزيمن، نجوى إسماعيل:

كثفت ميليشيا الحوثي، عمليات جباية الأموال من القطاع الخاص ورجال الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة، مع بدء شهر رمضان، لصالح ما تسمى "مؤسسة الشهداء لرعاية وتأهيل أسر الشهداء" التابعة للجماعة.

ورغم الأموال الكبيرة التي تسلبها الميليشيا باسم هذه المؤسسة، إلا أن مئات الأسر من ذوي قتلى الحوثيين تعيش بؤساً مروعاً.

في هذا السياق تحدثت لـ"نيوزيمن"، أم محمد، أرملة لأحد عناصر الحوثي، قتل في عدن خلال العام 2015، إنها وأولادها السبعة لم يستلموا أي شيء من هذه المؤسسة أو غيرها.

وأضافت: اضطر اثنان من أبنائي للعمل "حمالين" ليصرفوا علينا جميعاً، وأنا أعمل بالمساعدة في أعمال البيوت، ويمر رمضان بعد رمضان ولا يذكرنا أحد رغم مراجعتي المتكررة والدائمة للمؤسسة، ودائما ما يكون ردهم: "ندرس الملف.. نتأكد من هوية القتيل وأين قتل".

وأضافت: "عند كل مراجعة يتم إنكار مقتل زوجي بجبهة حرب ونضطر للمعاملة من جديد ولم نصل لشيء".

بطائق الملابس هدايا لـ"المشرفين"

وخلال الثلاثة الأعوام الأخيرة عملت ميلشيات الحوثي على إجبار عدد من المراكز التجارية الكبيرة المتخصصة في بيع الملابس بصنعاء، على صرف بطائق شرائية للملابس بمختلف أنواعها مجاناً، وبذريعة المساهمة في رعاية أسر قتلى الميليشيا، غير أن الأخيرة تأخذ تلك البطائق ليتم توزيعها على مشرفي الجماعة والموالين ليستفيدوا منها.

وقالت أم شهد، وهي شقيقة لقتيل حوثي: "كنت بجلسة في منزل صديقة لأفاجأ بزوجة قيادي حوثي توزع على صديقاتها قسائم شرائية مجانية من مركز ستي ماكس وتقول لهن: (تكسين وادعين لنا)، ولم تخجل مني وأنا أتحدث عن أبناء أخي القتيل وكيف تركتهم أمهم لدينا بعد أن عجزت عن الصرف عليهم وتربيتهم وحالنا أيضا ليس بالحال التي تمكنا من رعايتهم".

مندوب حوثي يطرد أماً لأربعة قتلى

في السياق، صادفنا امرأة مسنة تدعى "تقية"، وهي تصرخ وتشكو من قيادي حوثي يدعى أبو حمزة المتوكل، وهو أحد مندوبي المؤسسة بمنطقة حدة، بعدما صرخ بوجهها لتذهب بعيداً قبل أن يتصرف تصرفاً آخر معها. أخذتها مجموعة من النسوة بعيداً لتتجنب وقاحة المتوكل".

تقول "تقية": هذا الكاذب القاتل (القيادي الحوثي) غرر بأولادي الاثنين الكبار وأخذهما وتعهد لهما بأنه سيقوم بمتابعة شئوننا وتقديم راتب شهري لحين عودتهما، وبعد ثلاثة شهور عاد الاثنان قتيلين، ومن ثم جاء المتوكل ليقول ضروري من أخذ الاثنين الصغار الباقين لم تتجاوز أعمارهما الستة عشر عاماً وبرر ذلك بأنه ضرورة لاستمرار معاملة المرتبات لأبنائي القتلى، ولم تمض سوى فترة قصيرة إلا وأحضروهما قتلى أيضاً، وخسرت أولادي الأربعة".

وأكملت حديثها قائلة: "الآن أنا وثلاث بناتي بلا معيل وأيضاً أبناء ابني الكبير طفلان صغيران، ولا يوجد من يعيلنا، وهذا المتوكل وعدنا براتب شهري من المؤسسة وكل ما نذهب يقولون: لا توجد بيانات لدينا وينكرون أني خسرت أربعة أولادي في جبهاتهم".