صراع بلا أخلاق في بيت الحوثيين اللعين.. دويدارات المنصات في مهمة نشر الغسيل الوسخ
السياسية - Monday 27 May 2019 الساعة 03:21 pm
تعمقت مظاهر الخلافات المستفحلة إلى صراع عميق، ولم يعد مكتوماً بين تجنحات وتكتلات مصلحية داخل الجماعة الحوثية المتوزعة بين معارك النفوذ والمصالح والمواقع..
بينما تساق المجاميع تلو المجاميع من أبناء القبائل والمدن والمديريات إلى معارك الحديد والنار في جبهات استنزاف يومي لدماء وأرواح اليمنيين تحت راية جاهلية سلالية وضيعة ودعية نفختها أفواه الملالي أداة شر وحرب بالوكالة عن إيران.. اتهم محمد علي الحوثي، مؤخراً، وعلانية برعاية وتسمين جيل جديد من المرتزقة وطابور خامس على مقاس هوى وهوس رئيس ثورية انقلاب وانقلابيي 21 سبتمبر الأسود 2014.
شاعت وراجت مقاطع فيديو مقذعة بخطاب ردح وتسفيه وتخوين.. وتجاوزت الحدة والنزق الحوثي حدود الجور والخطوط الحمراء موغلاً في فجور الخصومة حد الطعن في الشرف والسلوك الشخصي، وتسريبات استخباراتية قصيرة على شكل رسائل شوكية جهة الغرف المغلقة وكواليس مجالس وبيوت قيادات الصف الأول والثاني ودويداراتهم داخل بيت الحكم المغتصب وبيوت الحكام الطارئين على عرش خراب كبير وزرائب خاصة راحت تتكاثر وتتأسس على هامش الخرابة الكبيرة كمراكز قوى وعصابات نهب وفيد وحرب وملذات حرام..
يتقاذف الحوثيون وذباب الدويدارات خاصتهم الاتهامات والتخوين وتلميحات غامزة جهة ليالٍ حمراء ومعارك الغرف الخلفية..
وتحولت السيرة الحوثية الوسخة إلى نشر غسيل على الملأ، على ألسنة وبأيدي الحوثة والمتحوثين وعصائب الذباب الإليكتروني -دويدارات العصابات- في منصات التواصل الاجتماعي كساحة حرب ليست ناعمة ولا نظيفة بين فاعلين وناشطين حوثيين مصنوعين كواجهات لتكتلات ومراكز الصراع والتناحر الحوثي - الحوثي على دم دولة وإرث بلاد تحت القتل والإعدام اليومي منذ خمسة أعوام متواصلة.
يشاع الآن أن محمد علي يوجّه الضربات ويحقق المكاسب ويحسم جولات لصالحه وفريقه، عملياً، بالتوغل والتمكين لرجاله ومحسوبيه في مفاصل وهياكل الجيش والجهاز الوظيفي والمناصب الإدارية والإيرادية..
بينما ينقم منه وينتقم خصوم بطريقة النشر والتشهير. وهؤلاء أيضاً يتسابقون على الإطاحة بأكبر قدر من الغنائم في جهاز الدولة الخرابة وخزائن الإيراد من دم وعرق وجوع الشعب المسحوق.
بات سلطان السامعي مفروزاً، إذاً، على جبهة محمد علي المفروز على يسار اليمين الحوثي الجلف الجاهل الغشوم الدموي والعفن. وكلهم يمين من هذه الشاكلة.
رفع السامعي صوتاً ناقداً بل وناقماً، مؤخراً، وقد لا يكون من صف وفريق تجنح حوثي، فعندما كان سلطان الاشتراكي والنائب يقارع في معترك السياسة لم يكن هؤلاء أو كثير منهم قد ولدوا بعد، ولكن وجوده فيهم وبينهم جعله ومهما كان صاحب رصيد سابق يبدو كواحد من محسوبي أحدهم..
وأعقبه ذباب حوثي بالشتائم وعقب عليه بأحاديث الفجور التي تنال عادة من مراكز التجنحات الحوثية على نوعية؛ محمد علي والمشاط وحامد الرئاسة غير الحامد ولا المحمود وكرار وأبو علي وعيال بدر الدين الذين أمسوا عنواناً لمرحلة تفسخ وتحلل وفساد وجهل وخراب عظيم يتمظهر على شاشته عبدالملك الحوثي المحتفظ لنفسه بصلاحية الهذيان والخطابة من سرداب عميق داخل نفسه أولاً وفي عزلة عن دنيا الناس وهواء الأيام التي يتجرعها اليمنيون كلعنة هو ممثلها..
بيوت مال ومؤسسات استثمار ومولات ومتاجر ووكالات ومطاعم وشركات وأشياء أخرى باتت هي الميدان الأجد للصراع وسباق العنتريات واللصوص الأثرياء بين عشية ليس لها ضحة وعشية أختها تتبع في الحال. بالإضافة إلى ما تكرس في قطاع العقارات والنهب وتملك الأراضي والعمارات... نهباً من أملاك الأوقاف أو الدولة أو المواطنين أو الفارين.. ويتنازعون ويختصمون بينهم ويتدخل محكمون للفضل بأحقية أحدهم على الآخر في تملك منهوبات عقارات ليست لهم جميعاً.
والأسوأ والأسود والأشد قتامة ليس هذا، بل في ما هو أوسخ وألعن من هذا...
(يــتــبــــع)