ورقة الإرهاب بدون حواجز.. الشقدوف والزراري إرهابيان مع الإصلاح في ضيافة الحوثي
السياسية - Thursday 20 June 2019 الساعة 08:25 pm
دخل منير الشقدوف بوابة سجن الشرطة العسكرية في تعز كونه قاتِل العقيد رضوان العديني، قائد لواء العصبة، لكنه ظهر في الحوبان ومنها إلى شاشة قناة المسيرة الحوثية ليشارك في الحملة الإخوانية لشيطنة كتائب أبي العباس.
كان رضوان العديني أحد قادة المجاميع التي دافعت عن منزل الرئيس هادي في صنعاء يوم هجوم المليشيات الحوثية عليه، وأصيب في المواجهات، واستطاع الهرب إلى تعز، وشكل لواء العصبة، وكان يحظى بدعم من الرئيس شخصياً عبر إحدى الشخصيات الجنوبية القريبة من هادي، وحين قُتل العديني كان لا يزال في بدايات تأسيس اللواء وتدريب أفراده مهنياً كوحدة جيش وليس كمجموعة مليشيا.
مواقف العديني من الإصلاح وقياداته ومحاولات الهيمنة على كل الوحدات العسكرية كانت واضحة ومعلنة.. وآخر حوار له مع صحيفة الأيام العدنية كشف العديني الكثير من مؤامرات الإصلاح وجرائمه بحق رفاق السلاح في الميدان، وهو ما يجعل الإصلاح المستفيد الأول من تصفيته بتلك الطريقة الخبيثة.
وتشكل عملية تهريب الشقدوف قاتل العديني تأكيداً واضحاً على علاقة الإصلاح في تعز بالمليشيات الحوثية وتوظيفه للجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات تصفية لمن يعتقد أنهم يشكلون خطراً على مشروعه الاستحواذي على تعز بالكامل، كون الشقدوف كان أحد عناصر المجموعات الإرهابية التي تسمي نفسها داعش في تعز.
وقبل الشقدوف كانت مسرحية القيادي في تنظيم القاعدة ماجد فرحان الزراري الذي شكل خلية إرهابية في نطاق سيطرة مليشيات الحوثي الجغرافي بين شمير وشرعب الرونة، واستمر معلناً عن نشاطه الإرهابي ومعه أحد قيادات القاعدة من مصر "أبو هاجر المصري"، حتى هاجم القيادي الحوثي علي القرشي الخلية بعد إقدامها على تصفية إحدى الشخصيات الاجتماعية المقربة من القرشي.
أعلنت مليشيات الحوثي، حينها، عن إنهاء الخلية واعتقال قياداتها ومنهم أبو هاجر المصري، غير أن ماجد الزراري ظهر في مدينة تعز رغم القيود الأمنية المفروضة من الطرفين على الدخول والخروج من تعز مما يجعل عملية تهرب الزراري شبه مستحيلة، وكيف له أن يخرج من قرية صغيرة حاصرتها العناصر الحوثية من كل الاتجاهات قبل اقتحامها.
وبعد نحو عام من اقتحام منطقة تواجد الخلية الإرهابية التابعة للزراري، خرج إعلام حزب الإصلاح ونشطاؤه المنتمون للتوجيه المعنوي لمحور تعز يعلنون أن مليشيات الحوثي اعتقلت والد وشقيقتي ماجد فرحان الزراري، وأمهلته مدة محدودة ليسلم نفسه أو يتم قتل أخواته الاثنتين، وأن ماجد افتدى شقيقتيه بروحه وذهب إلى الحوبان وسلم نفسه وتم قتله أمام والده وأختيه.
وتم تمجيد ماجد الزراري باعتباره أحد أبطال تعز الذين واجهوا المليشيات، وثانياً أنه مثل نموذجاً للرجوله حين سلم نفسه دفاعاً عن عرضه، وتمت تسميته شهيد العرض والشرف.
بعد ذلك ظهر الزراري في تسجيل مصور بثته قناة المسيرة الحوثية مكذباً ادعاءات الرجولة الإصلاحية الزائفة وأنه حي ولم يقتل، وتضمن التسجيل المصور تفاصيل مجزأة لكنها تحمل تأكيدات حول علاقة الإصلاح بالقاعدة والتنظيمات الإرهابية.
يقول ماجد فرحان إنه تم القبض عليه وهو متجه إلى تعز من قبل أول نقطة حوثية.. ويقول الإصلاح إن الزراري كان في تعز وسلم نفسه للمليشيات الحوثية دفاعاً عن عرضه وشرفه واستشهد لذلك.
تحدث ماجد أيضا عن علاقتة بهمام الصنعاني وحارث العزي وأبو عبدالله المصري كقيادات للقاعدة هي صاحبة القرار في تنفيذ العمليات العسكرية، ونفى علاقة الإصلاح بالجماعات الإرهابية، وأنه إن كانت هناك هجمة يتم استدعاء الجميع، وهذا تأكيد على صلة الإصلاح بالتنظيمات الإرهابية، كونه صاحب القرار العسكري في المحافظة ومن يستدعي المجموعات للقتال.
وكما هو معروف أن همام الصنعاني حين حرك عادل العزي ضده عملية أمنية وكان على وشك القبض عليه، ذهب هو وأفراده وسلم نفسه للواء 22 مدرع بقيادة صادق سرحان أحد قيادات جيش الإصلاح بتعز وما زال تحت حماية الإصلاح في سجن الأمن القومي، ولم يتم محاكمته هو وبقية قيادات القاعدة.
الشقدوف وماجد الزراري أنموذجان فقط لارتباط الإصلاح بالتنظيمات الإرهابية وتوظيف الإصلاح والحوثيين لهذه التنظيمات لصالح تنفيذ أعمالها القذرة.