أبي أحمد خاطب الأمة مرتدياً البزة العسكرية.. ماذا نعرف عن محاولة الانقلاب في أمهرة؟
السياسية - Sunday 23 June 2019 الساعة 07:32 pm
قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم الأحد إن رئيس أركان الجيش ورئيس ولاية أمهرة الشمالية قتلا في هجومين عندما نفذ جنرال محاولة انقلاب للاستيلاء على السلطة في الولاية.
وجاء في بيان لمكتب أبي أن رئيس الولاية أمباتشو مكونن ومستشاره قتلا بالرصاص وأصيب المدعي العام في أمهرة بمدينة بحر دار عاصمة الولاية مساء السبت.
وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء عبر التلفزيون الوطني وظهر فيها مرتدياً البزة العسكرية، أعلن رئيس الوزراء مساء السبت تعرض رئيس الأركان لإطلاق نار، من دون أن يعطي أي تفاصيل حول الوضع الصحي لرئيس الأركان.
وحسب "رويترز" أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن الأوضاع في ولاية أمهرة أصبحت تحت السيطرة الكاملة للقوات الحكومية، بعد محاولات انقلاب وقعت أمس السبت، أسفرت عن مقتل عدد من المسؤولين، بينهم رئيس الولاية ورئيس أركان الجيش.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أنه "في ساعة مبكرة من مساء أمس السبت وقعت محاولة انقلاب مخططة للإطاحة بالقيادة التنفيذية لولاية أمهرة، وخلال الهجوم، أصيب رئيس الولاية أمباتشو مكونن ومستشاره إزيز واسساي خلال تبادل لإطلاق النيران، وتوفيا إثر إصابتهما".
وأضاف البيان "ارتباطا بمحاولة الانقلاب قُتل رئيس أركان الجيش سيري ميكونن والجنرال المتقاعد غيزاي ابيرا في مقر إقامة رئيس الأركان"، وأوضح البيان "إن حارس رئيس الأركان هو من ارتكب هذا الهجوم القاتل".
وأشار مكتب أبي إلى أن الجنرال أسامنيو تسيجي رئيس جهاز الأمن في ولاية أمهرة هو المسؤول عن الانقلاب الفاشل لكنه لم يذكر تفاصيل عن مكان تواجده. وذكرت تقارير إعلامية أن أسامنيو خرج من السجن العام الماضي بعد أن صدر عفو عنه في محاولة انقلاب مشابهة.
من جهتها أصدرت السفارة الأميركية في أثيوبيا سلسلة تحذيرات للرعايا الأميركيين المقيمين في هذا البلد بعد معلومات أفادت بحصول إطلاق نار في العاصمة أديس أبابا ووقوع أعمال عنف في مدينة بحر دار في ولاية أمهرة (شمال غرب).
وقطعت الإنترنت في أثيوبيا ولم يتسن الحصول على أي معلومة بشأن الهجوم المسلح الذي استهدف رئيس الوزراء.
وكانت الحكومة أعلنت مساء السبت أنّ "جماعة مسلحة" نفّذت "محاولة انقلاب" في أمهرة، ثاني أكبر منطقة من حيث عدد السكان في البلاد، من دون الكشف عن تفاصيل أعمال العنف هذه.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إنّ "محاولة الانقلاب في ولاية أمهرة هي غير دستورية وتهدف إلى إحباط السلام الذي تحقّق بشق الأنفس في المنطقة".
وقال صحافي في بحر دار، عاصمة إقليم أمهرة، لوكالة فرانس برس إنّه سمع صوت إطلاق نار بعيد غروب الشمس وقد استمر أزير الرصاص ساعات عدة خلال المساء قبل أن يعود الهدوء إلى المدينة.
ومنذ توليه منصبه في نيسان/أبريل 2018 بعد عامين من الاضطرابات في إثيوبيا، يحاول رئيس الوزراء الإصلاحي أبيي أحمد تعزيز الديموقراطية في البلاد وقام بإصلاحات لم يسبق لها مثيل في إثيوبيا ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان وأحد أسرع اقتصادات القارة نموا.
لكن التغييرات التي قام بها في صفوف الجيش وأجهزة المخابرات أكسبته بعض الأعداء من ذوي النفوذ فيما لا تزال حكومته تكافح لاحتواء أعمال عنف عرقية متزايدة بما يشمل أمهرة.
وقال مسؤول في العاصمة أديس أبابا لرويترز إن إطلاق النار وقع بينما كان مسؤولون اتحاديون مجتمعين برئيس الولاية، وهو حليف لأبي، لمناقشة سبل التصدي لقيام أسامنيو بتجنيد ميليشيات عرقية على الملأ.
وقال سكان في بحر دار إن إطلاق النار استمر لما لا يقل عن أربع ساعات مساء السبت وبعض الطرق كانت مغلقة.
وظهر أبي على شاشة التلفزيون الرسمي مرتديا الزي العسكري في ساعة متأخرة ليل السبت وأعلن عن محاولة الانقلاب.
وانقطع الإنترنت في إثيوبيا يوم الأحد لكن لم يصدر بيان حكومي بهذا الشأن. وكانت السلطات قطعت الإنترنت عدة مرات في السابق لدواع أمنية ولأسباب أخرى.
ومن المقرر أن تجري إثيوبيا انتخابات برلمانية عامة العام المقبل. ودعا عدد من جماعات المعارضة إلى إجراء الانتخابات في موعدها.