الإمارات كشماعة لخيانة الشرعية للرياض.. التحالف احتلال وفق خطاب الإخوان والحوثيين

السياسية - Wednesday 03 July 2019 الساعة 12:20 pm
المخا، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

تعز وسقطرى والمهرة وشبوة تلحق بصنعاء وترفض الاحتلال.. هكذا يتعاطى الحوثيون مع الحملة الاخوانية ضد الإمارات ويعتبرونها ضمن مشروعهم ويقنعون اتباعهم ان الجميع في المناطق المحررة التي يسمونها هم محتلة أصبحوا يتفقون مع رؤية القائد ومشروع المسيرة..

تعتبر الإمارات الحوثيون والاخوان وجهان لمشروع واحد يستهدف الأول اليمن والمنطقة لصالح طهران ويتأمر الثاني على اليمن والمنطقة خدمة لتركيا ويوظف كل ادوات التنظيم الدولي لخدمة هذه المؤامرة.

حملة الاخوان على الإمارات والتحالف كون السعودية مستهدفة في المهرة وان خفت زخم الهجوم عليها مؤخرا مقابل الضجيج ضد الإمارات هذه الحملة التي تدار بأدوات الشرعية واعلامها واموالها والمحسوبين علها تمنح مليشيات الحوثي مشروعية استهداف المناطق المحررة واجتياحها والحرب عليها وحصارها كونها مناطق محتلة حسب التعريف الحوثي والاخواني.

يعلن قادة الحملة من صنعاء والرياض عناوين ومحاور الاستهداف اليومي على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي ودونما خجل.. في المقابل تقاتل قوات المجلس الانتقالي في الضالع ووصلت أطراف اب وبدايات تعز وتقدم قوافل من الشهداء وبسلاح ومال ودعم إماراتي كبير لكن في ذات الوقت يخرج ممثلين للشرعية من الرياض للدفاع عن مليشيات الحوثي بهجومهم على من تعيب عنهم تلقي الدعم لقتال المليشيات من الإمارات.

تعتبر المليشيات تدخل التحالف بقيادة الرياض ضدها شكلا من اشكال الغزو والاحتلال وتؤكد الشرعية من عاصمة المملكة هذه النظرية وتعتبر الدور الإماراتي الذي استدعته السعودية اختلالا فأي منطق وعقل يجعل السعودية تصل الى هذا المستوى من تجريم مهمتها لاستعادة الشرعية في اليمن وتسكت عن اهانة دماء جنودها التي سالت على تراب البلدين ضد هذا المشروع الايراني الذي يستهدف في المقام الأول المملكة.

فشلت الشرعية في ادارة مناطقها المحررة وفشل جيشها في رد الجميل للرياض بهزيمة المليشيات الحوثية وكسر مشروعها وتأمين المملكة من خطورته بل ان قيادات هذا الجيش تؤكد دوما ان التحالف هو من يوقف عملياته وتقدمة من المحور الشرقي في مأرب نحو صنعاء وكون الرياض من يقود التحالف فهي المعنية باتهام جيش الشرعية لها بمنع انهزام المليشيات امام الشرعية.

في المحاور الأخرى دخلت الإمارات بجهد كبير وحققت نجاحات كبيرة وصلت الى داخل مدينة الحديدة قبل ان توقف شرعية هادي بانصياعها لاتفاق السويد عملية تحرير الحديدة بينما ذهب قادة الامارات العسكريين الى جبهات الضالع حين كانت المليشيات تتقدم وأعلنوا انهم لن يسمحوا بأن تحقق المليشيات اي نصر في الضالع وحدث ما أعلنوه وهزمت المليشيات ولازالت تتعرض لأبشع انواع التنكيل على ايدي القوات المشتركة الجنوبية المدعومة من الامارات.

مكافأة الإمارات على هزيمتها للمليشيات الحوثية بإعلان الحرب عليها كمحتل خدمة جليلة تقدمها الشرعية بقيادة الاصلاح للمليشيات الحوثية ومن خلفها طهران ومكافأة الرياض للإخوان وشرعيتهم على خيانتهم للتحالف وتأمرهم مع قطر ايضا خدمة مجانية للمليشيات الحوثية.

حاليا لا تحتاج مليشيات الحوثي الى بذل جهد لإقناع اتباعها بأن الرياض تقود غزوا واحتلالا لليمن فقد تكفلت الشرعية واعلامها ونشطائها والمحسوبين عليها بهذا الدور.. على الرياض ان لا تستبعد ان تخرج اصوات الشرعية بقيادة الاخوان لتبرير هجمات المليشيات الحوثية على حدود المملكة بأنها مشروعة لتحرير أراضي اليمن المشمولة باتفاق الطائف.