ترجمة- أنظمة الأسلحة الإيرانية التي نُشرت في اليمن في ظل "الاتفاق النووي"

السياسية - Friday 12 July 2019 الساعة 04:04 pm
شبكة ارورا انتل" الدولية، ترجمة خاصة لنيوزيمن:

العنوان الأصلي للمادة:

لماذا لم يكن "الاتفاق النووي" فكرة جيدة من أساسه؟

خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة بالاتفاق النووي الإيراني

أولاً ما هي خطة العمل الشاملة المشتركة؟

خطة العمل الشاملة المشتركة هي مستند اتفاقية المراحل الأخيرة للنقاشات بين إيران حول برنامجها النووي ودول الـ5+1 - الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.

حددت خطة العمل المشتركة الإيرانية، حد مخزون إيران من اليورانيوم إلى 300 كيلوجرام ومستوى التخصيب بنسبة 3.67٪ (تحتاج الأسلحة النووية إلى تخصيب بنسبة 90٪).

كانت إيران مقيدة أيضاً بكمية المياه الثقيلة الزائدة المنتجة في مفاعل آراك النووي للمياه الثقيلة. (يحتوي الماء الثقيل على البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في بناء سلاح نووي)

في مقابل الالتزام بقواعد الاتفاق، مُنحت إيران إمكانية الوصول إلى 100 مليار دولار من الأصول الإيرانية المجمدة، وتم رفع العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

إذن لماذا لم تكن الاتفاقية فكرة جيدة؟

الاتفاقية تقيد قدرات إيران النووية فقط. وهذا يعني أن طهران قادرة على تطوير برنامج الصواريخ الباليستية دون قيود.

سينتهي الاتفاق بالكامل في عام 2031 مما يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية بحرية. في حين أن المقصود من الاتفاق هو أن يكون مجرد اتفاق مؤقت للمستقبل القريب لوقف التوسع النووي الفوري لإيران، فإن الفشل في تضمين برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية في الاتفاق، سبب مشاكل كبيرة لحلفاء الناتو في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا والتي كانت ضمن نطاق صواريخ إيران الباليستية.

وهذا بدوره أدى إلى مشكلة أخرى مع الاتفاق النووي الإيراني، فلم يكن هناك طريقة لوقف توسع إيران في الشرق الأوسط.

تتمثل الطريقة الأساسية لوقف توسع الدول في مشاكلها في فرض العقوبات، على سبيل المثال العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. بموجب خطة العمل المشتركة، لم تتمكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من فرض عقوبات على إيران. وتباعاً، كثفت إيران من ضخ الأسلحة بكافة أنواعها إلى المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط.

كان المتمردون الحوثيون في اليمن أحد أبرز الذين تسلموا الأسلحة الإيرانية المتقدمة خلال السنوات القليلة الماضية. لقد تلقوا عدداً لا يحصى من أنظمة الأسلحة من إيران بما في ذلك:

بعد الهجوم الصاروخي الحوثي على الرياض في نوفمبر 2017 بصاروخ "بركان2H"، كشف البنتاغون بعد فحص الحطام، أن صاروخ "بركان2H"، صاروخ إيراني من طراز "قائم1".

حاولت إيران تهريب شحنة صواريخ من طراز "صياد2" إلى اليمن في عام 2018 ولكن تم القبض على الشحنة من قبل التحالف العربي.

تعد طائرات "قاصف" المسيّرة، واحدة من أبرز الأسلحة الإيرانية المصدرة عبر الشرق الأوسط. تم استخدامها عدة مرات من قبل الحوثيين وقتلت 6 جنود سعوديين خلال عرض في نجران جنوب السعودية.

هناك العديد من الأمثلة، ولكن تم نشر جميع أنظمة الأسلحة هذه في اليمن على مدار السنوات القليلة الماضية، ولم تتمكن الدول الموقعة على الاتفاق النووي من منع إيران من تصدير أنظمة الأسلحة هذه بسبب التزاماتها بالتفاق النووي.

وقد تكرر هذا مع قيام إيران بزيادة إمداداتها من الأسلحة إلى حزب الله والمليشيات الشيعية في العراق (والتي يبدو أنها زودت الآن بالذخائر الإيرانية المتقدمة) كما زادت إيران من دعمها لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة.

كما تمكنت إيران أيضاً من توسيع سلطتها بحرية في الشرق الأوسط على مدار الأعوام الأربعة الماضية، مما يجعل خطر المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران أكثر ترجيحاً في جميع أنحاء المنطقة، كما رأينا في الأسابيع الأخيرة مع توسيع الحوثيين هجماتهم على البنية التحتية السعودية والهجمات المحتملة من قبل الحرس الثوري الإيراني على ناقلات النفط في خليج عمان.