انكشاف قطر في عدن.. كلمة السر لحملة «المحاضر المفبركة» ضد «بن بريك»

السياسية - Monday 22 July 2019 الساعة 10:05 pm
عدن، نيوزيمن، محمد فؤاد:

لجأ حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، في اليمن، إلى تزوير محاضر تحقيقات في حوادث اغتيالات بمدينة عدن، تدعي مسؤولية نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ هاني بن بريك، بعد ضبط أسلحة قطرية بحوزة خلية إرهابية يتزعمها قيادي في الإخوان.

ونفى مصدر قضائي في النيابة الجزائية المتخصصة بعدن أن يكون قد صدر عن النيابة العامة بيان أو تعليق أو نشر بشأن واقعة قتل المجنى عليه سمحان الراوي، مبيناً أن النيابة لا تبدي آراء أو تعليقات لوسائل الإعلام أو أية جهة في القضايا المنظورة أمامها أو أمام المحاكم.

وأكد أن النيابة سبق وأن تصرفت في التحقيق وأحالت ملف القضية إلى المحكمة في فبراير 2019 مشمولاً بقرار اتهام لعدد 3 متهمين محبوسين احتياطياً على ذمة القضية.

وأظهرت أوراق القضية أن النيابة لم تنسب أي تهمة لابن بريك كما ادعت قناة الجزيرة والقنوات الإخوانية، كما أنه ومن خلال الوثائق يستدل بأن أقوال المتهمين لم تثبت بأي دليل ملموس من خلال محاضر التحقيق.

وقد فسر كثير من المتابعين واقعة فبركة ونشر محاضر تحقيقات تدعي علاقة "ابن بريك" بحوادث الاغتيالات في عدن، في سياق محاولة للنيل من شخص نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية مواقفه التي عرت "إخوان اليمن" خاصة فيما يتعلق بالحرب مع الحوثيين، وتسترهم بالدين لتخصيب التطرف.

غير أن المؤكد، حتى اللحظة، هو أن دوافع حزب الإصلاح من وراء هذا التكتيك تجاوزت الهجوم على شخص "ابن بريك" إلى استباق نتائج الإجراءات القضائية الرسمية، في جرائم موجة الاغتيالات التي ضربت عدن، خلال السنوات الأربع الأخيرة، وأيضاً التغطية على عملية ضبط أسلحة قطرية في وكر لخلية إخوانية إرهابية.

وتحدثت مصادر أمنية مسؤولة لـ"نيوزيمن"، عن وجود ارتباط وثيق بين خلايا تابعة لتنظيم الإصلاح الإسلامي، في عدن، ممولة من دولة قطر، وعمليات اغتيال طالت عديد شخصيات في المدينة.

ووفقاً لهذه المصادر، فقد اتجه تنظيم الإخوان، إلى اللعب على ورقة الملف الأمني في عدن، عبر تنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات، لإرباك الأجهزة الأمنية، خاصة بعدما فشل في السيطرة على السلطة المحلية، عقب طرد الحوثيين خارج المدينة والجنوب، بدعم من قوات التحالف العربي.

وهدف حزب الإصلاح، ومن خلفه قطر، من عمليات الاغتيال، إظهار السلطة المحلية والأجهزة الأمنية، غير الموالية له، في صورة العاجزة عن ضبط الوضع الأمني في عدن، إلى جانب التحريض على الوجود الرمزي لقوات التحالف العربي في المدينة.

ومنذ بداية المقاطعة، عملت قطر على هدف خبيث تمثل بتفكيك التحالف السعودي الإماراتي عبر أدواتها، الحوثيين والإخوان، وافتعلت الأزمات لوقف العملية العسكرية للحفاظ على حلفائها الحوثيين والإبقاء على حظوظ الإخوان في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في مأرب وتعز.

أسلحة قطر.. كلمة السر

كشفت العملية الأمنية التي أسفرت عن ضبط أسلحة قطرية في منزل قيادي في تنظيم الإخوان بمحافظة عدن مساعي الدولة الخليجية الصغيرة لضرب الاستقرار في المدن المحررة عبر ذراعها الإخواني الذي تستخدمه كحصان "طروادة".

ولم تخرج حملة "المحاضر المفبركة" في قضية اغتيال "الراوي"، والتي روجتها ماكينة إعلام قطر والإخوان، عن سياق محاولات خلق ضجيج يصرف الأنظار عن الانكشافة المدوية للدوحة، إذ إنها جاءت بعد أيام فقط على ضبط الأسلحة في وكر لخلية إرهابية يتزعمها قيادي في جماعة الإخوان.

وتمكنت أجهزة مكافحة الإرهاب في عدن من الكشف على أنواع مختلفة من السلاح والذخيرة المسجلة باسم الجيش القطري، ومن نوعية السلاح المضبوط يتبين أن الأهداف من هذا السلاح هو تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات أمنية وسياسية واجتماعية واستخدام الأحزمة الناسفة لإيقاع أكبر قدر من الضحايا.

وقد فتحت عملية ضبط الأسلحة والذخائر القطرية في عدن، مرة أخرى، ملف الدوحة الأسود في اليمن، والأدوار التخريبية التي لعبتها على الساحة اليمنية، وفي ذات الوقت، اضطرت أذرعها المحلية لافتعال ضجيج يواري سوأة الراعي المالي والأيديولوجي.

 اقرأ أيضاً:

ذراع إيران تقدح شرارة المعركة الكبيرة في الحديدة (تفاصيل)