أكد أن أبناءها يضحون فى كل ميادين الشرف.. الحمادي: يلبسون باطلهم بزيف مناطقية الحجرية

السياسية - Monday 29 July 2019 الساعة 01:02 pm
تعز، نيوزيمن:

أكد العميد ركن عدنان محمد الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، أن بناء الدولة المدنية الحديثة يبدأ من إقامة العدل والإنصاف بين صفوف المجتمع لتستقيم معه بقية المؤسسات المدنية والعسكرية، وهو ما ناضل وما زال يناضل من أجله أبطال الحجرية واللواء 35 مدرع وكل وطني شريف.

ودعا الحمادي، في اجتماع لقادة وأعيان مديريات الحجرية، جميع الأجهزة الأمنية لتنفيذ تعهداتها في الأمن وتقديم الجناة في كل القضايا للعدالة ومنها قضية الشهيد المغدور/ عبدالخالق الوهباني.

وقال الحمادي، إن الوطن يمر بمرحلة مفصلية عصيبة، إما نكون أو لا نكون، وهو الأمر الذي يجعل الكل أمام الله وضمائرهم مسئولين ومحاسبين، مستطرداً أن الأجهزة الأمنية التي تحت الإطار العملياتي للواء 35 مدرع وبإشراف ودعم من اللواء تقوم بواجباتها القانونية فور وقوع الجريمة، مؤكداً على أن جميع القضايا الجنائية في هذه المناطق قد تم القبض على مرتكبيها وإحالتهم للقضاء.

وفي تعقيبه على موقف اللواء من قضية الشهيد المغدور الوهباني أكد وقوف اللواء 35 مدرع بكافة منتسبيه مع حق أولياء الدم بالقصاص الشرعي والعادل، متمنياً اتخاذ الطرق القانونية في اكتمال القضية وتقديمها للقضاء، مؤكداً أنها صارت قضية رأي عام يجب التنبه إليها حتى لا تزيد الأمور سوءاً وتزيد الاحتقان بين أبناء المحافظة، نتيجة الإهمال للقضايا وخاصة قضايا القتل..

وأشار العميد عدنان الحمادي أن هذا الاجتماع الكبير لمختلف مشارب ووجهاء وعقلاء الحجرية هو حياة وتجدد لأبناء الحجرية حاضرة الدولة المدنية، ولا لبس فيه، وهو تجمع للدولة وليس للمنطقة، مؤكداً أن أبناء الحجرية وإلى اللحظة التي ينعقد فيها هذا الجمع وما بعدها يضحون بدمائهم في كافة ميادين الشرف والبطولة وبمختلف بقاع الجمهورية، باذلين أرواحهم للوطن وحده، وهو ما ينفي عنهم لبوس المناطقية التي بالأساس يتدثر تحتها الآخرون ليدحظوا بها الحق وليلبسوا باطلهم بزيف مناطقية الحجرية.

وقدم الحمادي مبلغ مليوني ريال على نفقته الخاصة دعماً لأسرة الشهيد، وذلك لتوكيل محامين للسير في القضية وفقاً للقانون ومتابعتها بعد أن قام الحاضرون بتقديم اقتراح فتح حساب لدعم القضية، كونها قضية رأي عام وقضية أبناء الحجرية بمختلف توجهاتهم وشرائحهم.

وتداعى أبناء الحجرية يتقدمهم مديرو المديريات وقضاة ومشايخ وأعيان مديريات المعافر والمواسط وسامع والصلو والشمايتين إلى لقاء حضره القائد عدنان الحمادي ومحمد عبدالعزيز الصنوي وكيل محافظة تعز لشئوون الحجرية لبحث الاحتقان والإرهاصات التي نتجت عن اغتيال الشهيد الطالب/عبدالخالق الحاج الوهباني أمام شرطة السير محافظة تعز.

وقد عبر المشاركون بمداخلاتهم عن استيائهم الشديد من اللا مبالاه التي تتعمدها السلطات الأمنية والقضائية بتعز في واقعة جريمة قتل الشهيد المشهودة والتي تمت أمام ثكنة أمنية تابعة لإدارة أمن تعز دون أن يقوم هؤلاء المعنيون بالقبض على القاتل، بل إنه وزيادة بالجرم تم إطلاق أحد المتهمين الرئيسيين بارتكاب الجريمة، وهو ما يعني أن هناك تآمراً على تمييع القضية والتساهل فيها، كون الشهيد طالب علم وأولياء الدم ليسوا من ذوي النفوذ والسلطة في المحافظة.

وأكد المشاركون أن اجتماعهم أتى ليس من منظور مناطقي كما يحلو للبعض تكييفه وإنما من مبدأ النصرة لدم المظلوم وأخذ النصح والمشورة والتكاتف المطلق مع أولياء الدم بأخذ حقهم القانوني والشرعي من قبل القتلة ومناصريهم المعروفين لدى الجهات الأمنية بتعز والمتسترة عليهم عنوة.

الوكيل محمد عبدالعزيز الصنوي وكيل المحافظه لشئوون الحجرية، قال إن تواجده في هذا الاجتماع للحجرية وأبنائها دوافعه وطنية جسدها وضحى من أجلها أخيار الحجرية ورجالاتها والذين سطروا بدمائهم الأحرف الأولى لسبتمبر وأكتوبر، مؤكداً أنه سيسعى مع القائد عدنان الحمادي وكافة أبناء الحجرية وبمختلف الطرق والوسائل القانونية لتصحيح مسار القضية التي يحاول البعض جرها لتقيد ضد مجهول.

وأقر المشاركون مواصلة الاجتماعات وتم تشكيل لجنة مجتمعية ولجنة مالية ولجنة إعلامية لمتابعة سير القضية ولتقديم تقرير مفصل للاجتماع القادم المقرر بعد عيد الأضحى المبارك.