الكهرباء تعود إلى المخا.. الشكر للتحالف والمقاومة الوطنية والمطالبة بتوظيف إيرادات المديرية لخدمتها

المخا تهامة - Wednesday 31 July 2019 الساعة 07:36 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

عاد التيار الكهربائي إلى مدينة المخا، ظهر الأربعاء 31 يوليو/تموز 2019م، بعد تدخل قيادة التحالف العربي والمقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح فور عودته إلى المخا أمس الثلاثاء.

وكان اتفاق تم بين السلطة المحلية والعقال وموظفي الكهرباء، الليلة الماضية، وأفضى لعودة الموظفين للعمل وإمداد أهالي المخا بالتيار، على أن يتم تسليمهم مستحقاتهم المالية من إيرادات فرع كهرباء المخا.

وعقد الاجتماع، اليوم، فى منزل خالد العزيبي، الذي كان دعا للتظاهر الأسبوع الماضي من أجل مناقشه موضوع الكهرباء.

ووفق العزيبي، فقد عُقد الاجتماع بحضور وليد زياد، ومدير محطة الكهرباء الرعينى، والمهندس باجل نائب مدير الكهرباء، ومدير مديرية المخا سلطان محمود، ومدرير فرع الكهرباء عبده حسن ناجي.

اقرأ في نيوزيمن:

4000 ريال شهرياً على كل عداد.. اتفاق يبشِّر بعودة الكهرباء للمخا بعد 8 أيام

وصباحاً تلكأ موظفو المحطة عن الالتزام بالاتفاق، وتدخلت الجهات الأمنية التي التزمت بدعم الاتفاق، وتم معالجة أسباب التأخير، وعادت الكهرباء عصراً..

وعبر الأهالي عن فرحتهم بعودة التيار المنقطع عن منازلهم منذ نحو ثمانية أيام، وقالوا إنها مناسبة لفتح تحقيق في الإيرادات المالية للمديرية.

وقال محمد الغنامي: "بشرى سارة لنا جميعاً بعودة التيار. نشكر الموظفين ومدير المحطة على جهودهم".

من جانبه قال صدقي عقيلي: "نعبر عن شكرنا لكل من ساهم في عودة التيار، ولكل من سعى لتوصيل معاناة المواطنين وقدم اعتراضاً على انطفاء التيار".

وأضاف: إن "عودة الكهرباء هو عودة الأمل وعودة الفرحة إلى نفوس المواطنين الذين يعيشون في أجواء لاهبة".

وهناك من يرى أن عودة الكهرباء تمثل مناسبة لفتح تحقيق يشمل كافة الاختلالات الحاصلة في المخا، خصوصاً فيما يتعلق بالإيرادات المالية للكهرباء وضريبة سوق القات.

ودعا ياسر حميدان إلى عدم السكوت عن إيرادات المخا قائلاً: إن إيرادات الكهرباء تبلغ شهرياً نحو 35 مليون ريال، فيما تبلغ إيرادات الضريبة من سوق القات نحو 15 مليون ريال.

وانتقد حميدان عجز المخا عن دفع النفقات التشغيلية رغم الإيرادات المحصلة، واتجاه المجتمعين إلى "المواطنين الغلبانيين".

وأضاف: بعد مشاورات وبحث عن أسباب المشكلة، وطرق حلها خرجتم لنا بحل وهو فرض مبلغ شهري 4000 ريال يسددها المواطن الغلبان للكهرباء لصرفها على النفقات التشغيلية للمحطة، مع أن هناك شريحة كبيرة من الناس غير قادرين على الدفع، ومنهم موظفون لم يتسلموا مرتباتهم حتى اليوم.

وقال أحمد باعلوي، "بسبب التقاعس عن محاسبة مدير المحطة ستصبح المحطة كمولدات الكهرباء الخاصة المنتشرة في أغلب المحافظات أبو الكيلوا ب300. اليوم على المواطن 4000 بكرة تسعيرة جديدة للكيلو ما دام رضينا بالفساد".

ورفض عاقل عقال المخا أحمد سعد، الإجراء قائلاً: "لن ندفع حتى تتواجد الدولة وتحكم سيطرتها على جميع مفاصلها الإيرادية والخدمية بالمديرية".

وكان الاتفاق شدد على ضرورة دفع مبلغ مقطوع حدد بأربعة آلاف ريال عن كل منزل من بداية شهر يوليو؛ لمواجهة النفقات التشغيلية للمحطة البخارية.

وألزم الاتفاق فرع كهرباء المخا بتوزيع الفواتير على المنازل بشكل شهري ابتداءً من شهر يوليو، ووضع ضوابط وآليات معينة لتحصيل الإيرادات، مع إلزام المحلات بربط عدادات جديدة.

وانقطع التيار الكهربائي عن مديرية المخا، صباح الثلاثاء من الأسبوع الماضي؛ بسبب انعدام وقود التشغيل، وإضراب الموظفين للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتوقفة، وكذا انتظام صرف مرتباتهم الشهرية.

ويشكل انقطاع الكهرباء معضلة لسكان المخا المعتمدين بشكل أساس على أجهزة التكييف المنزلية لتلطيف درجة الحرارة.

وتزامن انقطاع التيار مع موجات حر قائضة تضرب المناطق الساحلية، حيث ترتفع فيها درجة الحرارة إلى نحو أربعين درجة مئوية.