إيران: جماعة الحوثي من نتائج تصدير الثورة الخمينية
السياسية - Tuesday 06 August 2019 الساعة 06:34 pm
اعترف مساعد شؤون العمليات في رئاسة الأركان الإيرانية، اللواء مهدي رباني، الاثنين، بأن "ميليشيا الحوثي في اليمن وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي في العراق "من نتائج تصدير الثورة".
Read also :
فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل أقيم لإحياء ذكرى قتلى ميليشيات "لواء فاطميون" الأفغانية الذين قضوا أثناء قتالهم بصفوف قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
واعترف مساعد شؤون العمليات في رئاسة الأركان الإيرانية توسع نفوذ إيران في المنطقة من خلال الميليشيات المنتشرة في عدة دول، قائلاً إن "إيران حققت إنجازات أخرى خلال السنوات الماضية ومن ضمنها تعميق التأثير والنفوذ في شواطئ البحر الأبيض المتوسط".
وقال "إن جماعة الحوثي في اليمن وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي في العراق وانتشار ميليشيات إيران في سوريا، بأنها من نتائج تصدير الثورة".
وأضاف: "في الوقت الحاضر ازدادت قدرات حزب الله اللبناني وحركة حماس في فلسطين ولم يعودا بحاجة إلى مساعدات إيران، حيث بات حزب الله قادرا على الوصول إلى جميع النقاط في إسرائيل"، حسب زعمه.
وكشف القائد العسكري الايراني ان "إيران تزيد من مدى صواريخها كل يوم".
ويأتي هذا التصريح وسط التوتر المتصاعد بين طهران والعواصم الغربية التي تقول إن طهران تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي 2231 بتطوير صواريخها واختباراتها الباليستية.
ووفقا لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري قال رباني: "قوتنا الصاروخية تلعب دور الرادع أمام أي انتهاكات إقليمية ودولية، ويزداد مدى هذه الصواريخ يوما بعد يوم".
وتابع: "دقة الصواريخ الإيرانية زادت، حتى عرض التلفزيون الرسمي بعض العمليات من قبل لا سيما إطلاق الصواريخ من إيران عبرت من فوق مقرات القوات الأميركية وضربت مقرات داعش في سوريا".
وكان رباني يشير إلى الصواريخ التي أطلقها الحرس الثوري في أكتوبر الماضي ضد أهداف زعم أنها تابعة لتنظيم "داعش" في البوكمال السورية انتقاما لهجوم الأهواز الذي استهدف عرضاً عسكرياً إيرانياً أدى إلى عشرات القتلى والجرحى. وقد سقط حينها صاروخان باليستيان -من أصل 6 صواريخ- في منطقة جوانرود، بالقرب من كرمنشاه غرب إيران وخلفا أضرارا مادية، بحسب وسائل إعلام محلية إيرانية.
كما أظهرت صور ومقاطع تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل، سقوط أحد الصواريخ في قرية سراب ياوري، وأدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية والبساتين.
وبينما أعلنت إيران أن هجماتها، التي تمت بصواريخ "ذو الفقار" و"قيام" وطائرات الدرون، أصابت أهدافها في سوريا، ذكر ناشطون سوريون أن الصواريخ أصابت منازل المدنيين في الباغوز وهجين شرقي دير الزور، وتسببت بمقتل عدد لا يعرف من المدنيين في المناطق القريبة من سيطرة تنظيم "داعش"، بحسب شهادات سكان محليين.
وتأتي تصريحات رباني حول مدى ودقة الصواريخ الإيرانية في حين فشلت إيران في تجربتين لإطلاق قمرين صناعيين بواسطة صاروخين في غضون دقائق، وذلك في 15 يناير و5 فبراير الماضيين.
وذكرت تقارير أميركية حينها أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفذت برنامجاً سرياً لتعطيل اختبارات الصواريخ الإيرانية.
وأكدت التقارير الأميركية أن فشل إيران بنسبة 67% في الإطلاق وعدم وصول الأقمار على المدار هي نسبة كبيرة بشكل مثير للدهشة مقارنة بمعدل فشل 5% في جميع أنحاء العالم لإطلاق أقمار صناعية مماثلة.
ومع هذا، قامت إيران في 24 يوليو الماضي بتجربة أخرى لإطلاق صاروخ "شهاب 3" متوسط المدى بمسافة 1000 كم يبدو أنها جاءت في سياق تحسين أداء ودقة تلك الصواريخ، بعد الفشل المتكرر في الاختبارات السابقة، بحسب مسؤولين أميركيين.
وينص القرار الأممي 2231 الصادر عن مجلس الأمن بشأن إيران عام 2015 على تجميد إيران تطوير واختبار الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية لمدة 8 سنوات.