الإعلام الخارجي "مرتبك ومحرَج" لوقوعه ضحية "تضليل" وزير الإعلام الإرياني

السياسية - Thursday 29 August 2019 الساعة 08:53 pm
عدن، نيوزيمن، أمجد قرشي:

بدت وكالات الأنباء الدولية المرموقة، الخميس 29 أغسطس/آب 2019، مرتبكة وتعاني الحرج في تغطية أحداث اليمن وخصوصاً الجارية في عدن، جراء التناقض الكبير في تصريحات كبار المسئولين في حكومة عبدربه منصور هادي، ووقوع وسائل الإعلام العربية والخارجية في "فخ التضليل".

وخلفت الوقائع على الأرض وإحكام قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على كامل مدينة ومحافظة عدن حرجاً شديداً وارتباكاً في الإعلام الخارجي والعربي الذي سرعان ما أدرك "كذب" وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، المصدر الرئيس والأول يوم الأربعاء للأنباء والتصريحات الحكومية الزائفة تماماً حول السيطرة على مديريات عدن بما فيها المطار، بل والاحتكام على القصر الرئاسي في معاشيق بقلب المدينة الساحلية الجنوبية والمرفأ الرئيس على البحر العربي.

كما تناقلت وسائل الإعلام والوكالات تدوينات لرئيس الحكومة معين عبدالملك، الذي لم يكتف بإعلان "العودة" الكاملة للدولة إلى عدن، ولكنه أيضا أهدى الانتصار إلى جميع الشعب اليمني (..) الأمر الذي خلف صدمة إعلامية تجاه أداء ومصداقية و"مسئولية" المسئولين اليمنيين الكبار وقادة الحكومية الرئيسيين الذين عمدوا إلى تضليل الإعلام والرأي العام بهذه الطريقة التي عدتها "سابقة" من نوعها.

ويوم الخميس سارعت وكالتا رويترز وفرانس برس إلى تناقل تصريحات مصادر المجلس الانتقالي الجنوبي وناطقه الرسمي نزار هيثم أن "قوات الحزام الأمني تسيطر على مدينة عدن بالكامل مع مداخلها".

ونسبت هذه المرة إلى "مصدر أمني حكومي" أخفى اسمه، تأكيده أن عدن تحت السيطرة الكاملة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، "مشيرا إلى أن القوات الحكومية انسحبت إلى محافظة أبين المجاورة"، حسب قوله.

واستذكرت وسائل إعلام عالمية أن وزير الإعلام معمر الإرياني كتب في تغريدة على تويتر الأربعاء "أن ضباط وأفراد ألوية الحماية الرئاسية تمكنوا من تأمين قصر المعاشيق في عدن"، وأن "الجيش الوطني والأجهزة الأمنية يفرضون سيطرة كاملة على مديريات محافظة عدن".

وكان قال مصدر محلي، الخميس، إن قوات الحزام الأمني والتدخل السريع، أحكمت السيطرة على مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، جنوبي اليمن، بعد مواجهات شرسة.

وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ"نيوزيمن"، إن قوات الحزام طهرت المدينة بالكامل وتتقدم باتجاه مدينة شقرة الساحلية، تمهيداً لاستعادة السيطرة عليها، وطرد المجاميع المسلحة التي تسللت إليها عبر محافظة شبوة المحاذية.