مليونية الوفاء.. الجنوب يجدد ثقته بالإمارات ويرفض ميليشيات الإخوان والقاعدة
السياسية - Friday 06 September 2019 الساعة 11:14 amجدد الشعب في الجنوب ثقته بدولة الإمارات العربية المتحدة تحديداً، نتيجة الاتهامات المتواصلة لها والتي تصدر عن مطابخ إخوان قطر والشرعية.
وجاء ذلك في مليونية الوفاء من الشعب الجنوبي لدولة الإمارات التي أقيمت، الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2019م، في مدينتي عدن والمكلا بمحافظة حضرموت.
وتعتبر المليونية دحضاً صريحاً لشائعات إخوان قطر والشرعية التي دائماً ما تتهم دولة الإمارات بتقسيم اليمن وعدم وجود شعبية لها، كما تعتبر رفضاً لجيش الإخوان الذي يصورونه جيشاً وطنياً بعباءة شرعية كذباً وزوراً.
وعي جنوبي ضد مشاريع التقزيم
ويبدو واضحاً بأن الوعي الجنوبي وصل أقصى درجة ويقف عند المستوى المطلوب للمشاريع التقزيمية للجنوب التي يعدها إخوان الشرعية وقطر بعباءة الشرعية.
ويهدف إخوان الشرعية وقطر إلى السيطرة على الجنوب والتحكم به، والقضاء على القوات الجنوبية للتخلص من ذراع المجلس الانتقالي الجنوبي العسكرية وإنهاء دوره، لتسهل مهمة ربما التحالف مع الحوثيين التي بدت واضحة المعالم لاستهداف التحالف العربي، إذ بدا أنه لم يعد لدى الإخوان مشكلة في التحالف مع الحوثيين والأهم أن يكون الحكم إسلامياً سياسياً متطرفاً لا يعرف سوى لغة الحديد والنار.
ويسيطر حزب الإصلاح على كامل منظومة الشرعية، ووصلت الشكوك إلى حد أن البيانات الصادرة عن الرئيس هادي يعتبرها البعض تُرسل من مدير مكتبه القيادي الإخواني عبدالله العليمي.
مخاوف من عودة الفوضى الأمنية والقاعدة
في المقابل، تسود حالة من الرفض الشعبي الجنوبي للشرعية المختطفة من قبل إخوان اليمن وذراعها العسكري منذُ سنوات مضت لأسباب متعددة أهمها الفساد وعدم توفير أي خدمة أسياسية للمواطنين، كما أن الرفض لميليشيات ما يسمى بالجيش الوطني تعود لمخاوف كبيرة من ضياع ما تحقق على صعيد الاستقرار، والعودة إلى مربع الفوضى الأمنية وتنظيم القاعدة الذي اندحر من الجنوب.
ويعرف عن الجيش الوطني منذ سنوات بأنه مجرد اسم لا يحمي سوى النافذين لا المواطنين، ففي محافظة شبوة مثلاً سرعان ما عاد الانفلات الأمني بعد دخول هذا الجيش وباتت مدن المحافظة مفتوحة للسلاح والثأر القبلي كما تعرضت وتتعرض للنهب، بعد أن صنعت النخبة الشبوانية استقرارا كبيرا نال احترام المواطن.
أما في محافظة أبين والتي تسيطر شرعية الإخوان على جزء منها سرعان ما عاد تنظيم القاعدة إليها، وفجر مقراً أمنياً للحزام الأمني في مديرية لودر مساء الأربعاء 4 سبتمبر وسط شكوك عن إيواء هذا الجيش لتنظيم القاعدة بدليل عدم محاربته للتنظيم في محافظة مأرب التي تعتبر معقلاً له، وتتعرض لضربات أمريكية تستهدف مقاتلين وقيادات للقاعدة، كما أن التنظيم ذاته لا يحارب الجيش، وهو ما يطرح علامات استفهام كثيرة.
> اللواء ابن بريك: سنقدم كل الدعم لتحرير الشمال من العصابات الموتورة
> صحيفة أمريكية: هجمات داعش في عدن "حركتها جهات خارجية فاعلة" رداً على تحركات المجلس الانتقالي
> "مليونية الوفاء" بعدن.. طوفان بشري غير مسبوق لرد جميل التحالف