أكدت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بصنعاء، أن التقرير الذي سيقدمه المبعوث الأممي إلى اليمن " سيكون مختلفا قليلاً".
آ وأوضحت في مؤتمر صحفي لها اليوم بصنعاء، أن التقرير المقرر تقديمه غدا إلى مجلس الأمن" سيتضمن كافة التفاصيل عن مؤتمر الحوار من بدايته وحتى نهايته التي تعتبر اختتام للمرحلة الأولى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية"، لكنها أكدت" أن اليمن سيذهب إلى نيويورك منتصرا مقارنة مع بعض الدول التي شهدت نفس الأحداث".
آ وفيما وصفت "التجربة اليمنية في الحوار متفردة ونموذجية ويمكن أن يحتذى بها عالميا" ، تحدثت المسؤولة الأمريكية ولأول مرة عن عناصر يمنية، قالت بأنها " لا تريد مخرجات الحوار وتضع العراقيل أمام تنفيذها "، معرفة تلك العناصر بأنها " مجموعات تريد تحقيق مكاسب مادية شخصية والشعب اليمني والمجتمع الدولي يرفضون ذلك رغم ان بعضها يتذرع بعدم الالتزام بالمبادرة الخليجية ".
وقالت ساساهارا " على الرغم من نجاح مؤتمر الحوار الوطني إلا أن هناك عناصر لا تريد مخرجات الحوار وتضع العراقيل أمام تنفيذها وهذه العناصر هي مجموعات تريد تحقيق مكاسب مادية شخصية والشعب اليمني والمجتمع الدولي يرفضون ذلك رغم ان بعضها يتذرع بعدم الالتزام بالمبادرة الخليجية "، في إشارة منها إلى حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأكدت السفيرة، أن " الولايات المتحدة الأمريكية سواء بشكل فردي أو مع الدول العشر الراعية للمبادرة أو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمجتمع الدولي مستمرون في دعم اليمن وسيدعمون تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وأضافت " إن من يرفض مخرجات مؤتمر الحوار فإنهم يرفضون إرادة الشعب اليمني وعلى الجميع أن يتحرك من أجل شرح مخرجات المؤتمر والتوضيح للناس وهذه مسؤولية كافة الشركاء في الحوار ".
وتابعت بالقول:" أي شخص يرفض مخرجات مؤتمر الحوار فإنما يؤكد بموقفه هذا أنه ليس على تواصل مع الشعب والمجتمع وليس مطلعاً على المتغيرات التي تجري فيه ومع ذلك نحن نحترم حرية التعبير عن الرأي ".
وفي الشأن المتعلق بمشاركة الحوثيين في الحكومية، أعربت المسؤولة الأمريكية، عن أملها في أن " يحرص الحوثيون إذا أرادوا أن يلعبوا أدوراً في الحكومة أن يكونوا على قدر من المسؤولية بشكل أكبر وأن يكونوا أكثر حرصاً في ما يطرحوه من آراء وما يوجهوه من اتهاماتهم للآخرين".
وحول مدى التزام المانحين بتنفيذ تعهداتهم لدعم اليمن، أشارت إلى وجود متابعة مستمرة لتنفيذ تعهدات المانحين تجاه اليمن، موضحة أن المانحين ينتظرون من الحكومة تقديم مشاريع حقيقية تلامس احتياجات الشعب اليمني.
آ وأكدت الدور الكبير المعول على دول مجلس التعاون الخليجي في دعم اليمن باعتبار ان ما يحصل في اليمن يؤثر على العالم ويجب دعم اليمن للتغلب على التحديات والصعوبات الراهنة التي تواجهه، معربة عن سعادتها لرؤية التمثيل الخليجي الكبير في حفل اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي يؤكد الاهتمام والدعم من قبل الدول الخليجية لليمن نظراً لما يربطها معه من روابط الأخوة والجوار والدين .
آ وقالت" من الأهمية بمكان مواصلة هذا الدعم وضرورة مواصلة التشاور بخصوص العمالة اليمنية التي لا شك انها ستلعب دوراً كبيراً ومهما في دول الخليج ولابد أن يتوصل اليمن والسعودية إلى فهم مشترك حول العمالة ".
ووصفت، ساساهارا، الوضع الصحفي اليمن، بالجيد مقارنة ببعض الدول مثل المكسيك التي يتعرض فيها الصحفي للتهديد والقتل، مؤكدة أن الوضع في اليمن ليس مثاليا، ومحبط إحيانا ومحفوف من المخاطر.
آ وقالت " نعرف أن الوضع الآن ليس مثالياً ومحبط أحياناً ومحفوف بالمخاطر أحيانا أخرى، لكن اليمنيين تغلبوا على كل هذا خلال العشرة الأشهر الماضية عبر مؤتمر الحوار".
وأعربت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بصنعاء- عن ثقتها في أن تستمر روح التوافق بين مختلف الأطراف اليمنية، مؤكدة أن نجاح مؤتمر الحوار يعد الخطوة الأولى في عملية بناء الدولة اليمنية الحديثة، داعية إلى العمل الحقيقي والجاد لتنفيذ وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتحويلها إلى دستور وقوانين ".
