تأييد أمريكي غير مسبوق للحوار اليمني ومراقبون يربطونه بمواقف متعنته لأطراف يمنية

تأييد أمريكي غير مسبوق للحوار اليمني ومراقبون يربطونه بمواقف متعنته لأطراف يمنية

السياسية - Tuesday 28 January 2014 الساعة 07:13 am

خاص-نيوزيمن: توالت ردود الأفعال الأمريكية المساندة للرئيس عبدربه منصور هادي، والمؤيدة لمخرجات الحوار الوطني، منذ اختتام مؤتمر الحوار السبت الماضي، في حفل أقيم لهذا الغرض. وسارعت الولايات المتحدة بإصدار أول موقف تعلن فيها مباركتها وتهانيها للسلطات اليمنية والشعب اليمني على إنجاز مؤتمر الحوار، وذلك بإصدار بيان لوزارة الخارجية في اليوم الذي تم فيه إعلان اختتام الحوار الذي يوفق الـ25 من الشهر الجاري. لكن الخارجية وفي بيان التهنئة، أكدت أن " مهام التحول الديمقراطي في اليمن لم تكتمل بعد، على الرغم من النجاحات التي تحققت"، مؤكدا في الوقت نفسه التزامها بـ" مواصلة دعمها بثبات للشعب والحكومة اليمنية تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، في ظل الجهود الرامية إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمراحل المتبقية للعملية الإنتقالية السلمية والتي تشمل الاصلاحات الدستورية والانتخابات العامة". في اليوم التالي للإحتفال باختتام مؤتمر الحوار، حطت مساعدة نائب وزير الخارجية الأمريكية باربرا ليف، رحالها بصنعاء في زيارة غير معلنة، نقلت خلال لقائها الرئيس هادي " تهاني وتبريكات الرئيس الأمريكي باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وأبناء الشعب اليمني بمناسبة نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل "، و" جددت تأكيد بلادها على مواصلة دعم اليمن في كافة المجالات التنموية والأمنية ومكافحة الإرهاب وخاصة دعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل" . وفي ليل أمس، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتصالا هاتفيا بالرئيس هادي عبر فيه " تهانيه للرئيس عبد ربه منصور هادي والشعب اليمني بنجاح مؤتمر الحوار"، إلى جانب إشادته بالحوار الذي عده " تجربة فريدة ورائدة اختطها اليمنيون سبيلاً لحل مشاكلهم وقضاياهم في إطار الوفاق والتوافق". وأكد الرئيس أوباما في اتصاله أن نجاح اليمن في مؤتمر حواره سيدفع الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي وكافة الأصدقاء لتقديم الدعم الاقتصادي لليمن في هذه الظروف والمرحلة الهامة من تاريخه. وسبق اتصال الرجل الأول في البيت الأبيض، من يوم أمس، عقد القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن كارين ساساهارا، مؤتمر صحفيا، أكدت فيه التزام الدول العشر الراعية للمبادرة و الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمواصلة دعم اليمن لتنفيذ مخرجات مؤتمر حواره الوطني. وأرسلت المسؤولة الأمريكية، في مؤتمرها الصحفي رسائل إلى معرقلي اتفاق التسوية بالبلاد، وهي الرسائل التي تسبق عقد مجلس الأمن لجلسته المقررة اليوم الثلاثاء بشأن اليمن والتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق التسوية. وأبرز تلك الرسائل التي تضمنها المؤتمر الصحفي لساساهارا، تأكيدها أن التقرير الذي سيقدمه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر " سيكون مختلفا قليلاً"، موضحة أن بعض تفاصيله تخص عناصر يمنية لا تريد مخرجات الحوار وتضع العراقيل أمام تنفيذها وتريد تحقيق مكاسب مادية شخصية. ويرى مراقبون أن المواقف الأمريكية المتوالية تأتي في مواجهة التعنت الذي تبديه بعض الأطراف والزعماء اليمنيين إزاء التوافق حول مخرجات الحوار. وتم خلال الأيام الماضية التي تسبق اختتام مؤتمر الحوار والتي تليه نشر إنباء عن تعديلات على حكومة الوفاق. آ وعد الرئيس هادي، في الجلسة الأخيرة من مؤتمر الحوار بإصدارها، لكن تلك القرارات لم ترى النور حتى اللحظة. وتؤكد الأنباء المتداولة أن أطرافا وجماعات سياسية يمنية تعارض إصدار تلك القرارات التي لا تلبي مطالبها أو تحقق سياساتها. آ وأصدر هادي، الليلة الماضية، قرارا بتشكيل لجنة تحديد الأقاليم، يتكون أعضاؤها من 21 شخصا، أوكل إليهم مهمة القيام بدراسة وإقرار خيار ستة أقاليم – أربعة في الشمال واثنان في الجنوب وخيار إقليمين وأي خيار ما بين هذين الخيارين يحقق التوافق ويكون قرارها نافذاً. كما ستقوم اللجنة وفقا لما نص عليه القرار، تحديد عدد الأقاليم والولايات (المحافظات) التي سيتشكل منها كل إقليم مع مراعاة الواقع الحالي والتجاور الجغرافي وعوامل التاريخ والثقافة ، ورفع تقريرها النهائي إلى لجنة صياغة الدستور وتحدد فيه عدد الأقاليم والولايات (المحافظات) التي يتكون منها كل إقليم ، ليتم النص عليها في الدستور. ولقيت قائمة الأسماء التي تشكل لجنة تحديد الأقاليم في الساعات الأولى من صدور القرار انتقادات، في صفحات التواصل الإجتماعي، بسبب التمثيل المتواضع لبعض القوى المتواجدة على الساحة، مثل حزب الإصلاح، الذي مثله محمد قحطان، فقط. ويطالب ناشطون ينتمون لحزب الإصلاح، في مواقع التواصل الإجتماعي، قحطان، بالإنسحاب من لجنة تحديد الأقاليم. ويرى، الناشطين، أن " تمثيل الإصلاح بعضو واحد في لجنة تحديد الأقاليم بينما 5 أعضاء للمؤتمر"، تساؤلات عما إذا كان " هادي استجاب لتحذير صالح من الإخوان أم أن هناك إقصاء متعمد للإصلاح"، وفقا لما كتبه فضل المنهوري، في منشور على صفحته بالفيس بوك. وتسائل المنهوري، الذي يعمل في الدائرة الإعلامية للحزب عما إذا كانت قيادات حزبه راضية على هذا الوضع، مؤكدا أنهم " كشباب في الإصلاح لسنا راضيين على ذلك".