العم "ناصر صالح".. سنوات الخبرة في نحت المفاتيح

متفرقات - Tuesday 24 September 2019 الساعة 09:09 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

في هدوء شارع أروى، وفي سَكنَات أزقته، يجلس العم ناصر صالح فوق دكته في زاوية الشارع المؤدي إلى فرزة البيجوات في كريتر، يجلس العم ناصر ومعلقة فوقه حلقات المئات من المفاتيح، فعمله هو إصلاح المفاتيح والأقفال العاطلة، هذه المهارة التي أتقنها خلال ثلاثين عاماً تقريباً.

يحكي العم ناصر صالح، وقد زينت لحيته البيضاء حُمرة الحناء، عن أنواع المفاتيح والتي يبرع هو في تسنينها فقال لنيوزيمن: "إذا كان القفل لسيارة وقد ضاعت مفاتيحها، نُخرج قفل السيارة ومن ثم نفتح هذا القفل ونرى تسنينها وعلى ضوء هذا التسنين ننحت المفتاح لكي يُطابق شكل القفل الداخلي من أجل أن يُفتح القُفل، وأما السيارات الحديثة والتي مفاتيحها عن طريق الليزر أو (التشفير)، فلا يستطيع مبرمج المفتاح أن يُبرمجه إلا على شكل المفتاح اللي نحن نضعه للقفل".

كثرة المفاتيح المجموعة أمامه يحكي حالها عن دقة عمله وعن صعوبة تسنينها بنفس الوقت، فلا يستطيع أحد أن يضبط هذه الحرفة إلا وقد تعودت يداه على قياسات معينة، يقول العم ناصر: إن عمله في مجال المفاتيح والأقفال هو عمل تطلب جُهداً ومهارة ازدادت مع مرور الأيام بمزاولته هذه الحرفة.

وأكد في معرض كلامه أن بعض السياح الأجانب من قبل 2011 كانوا يأتون إليه لكي يتصوروا معه ويأخذوا هذه الصور ذكرى لبلدانهم عن الرجل الماهر في نحت المفاتيح وإصلاح الأقفال العاطلة.

وقال في ختام حديثه لنيوزيمن: "ياريت الزمن يرجع للوراء".