دور ثوار الساحل التهامي في 26 سبتمبر(9): أحمد محمد هاجي
المخا تهامة - Sunday 29 September 2019 الساعة 11:22 pm
نيوزيمن، كتب/ أ.د عبدالودود مقشر:
ركز أحمد محمد هاجي جهوده بعد انضمامه لحركة المعارضة اليمنية على التعليم وكتابة المقالات التي تفضح ممارسات النظام الإمامي في اليمن، فبعد اعتقاله ضمن من اعتقلتهم السلطات الإمامية عقب حركة 48 الدستورية، هاجر الهاجي إلى عدن وانتمى للاتحاد اليمني، وأصبح في انتخابات جرت بالاتحاد نائب الأمين العام للاتحاد اليمني، وأصبح هاجي مسئولاً عن الطلاب المبعوثين للدراسة بالقاهرة، وهو ما أشار إليه علي محمد عبده في كتابه عن حركة الأحرار اليمنيين بقوله: (وكان الأستاذ أحمد محمد هاجي نائب الأمين العام للاتحاد هو المسئول عن الثقافة والإعلام والتعليم، فأشرف على الفصول الدراسية المسائية التي افتتحت في مبنى الدار لمحو الأمية ولتقوية الطلبة المتخلفين في دروسهم واستقطب كثيراً من الأساتذة والطلبة الثانويين للتطوع للتدريس في تلك الفصول والمساهمة في الندوات والمحاضرات التي كانت تقام في دار الاتحاد وقد تبرع كثير من الأعضاء الإداريين بمجموعات من الكتب للاتحاد وأوجدوا مكتبة كبيرة قيمة..).
> دور ثوار الساحل التهامي في 26 سبتمبر (8): عبدالرحمن جابر الزرنوقي
> دور ثوار الساحل التهامي في 26 سبتمبر (7): الشهيد العلامة عبد القادر الأهدل
> دور ثوار الساحل التهامي في 26 سبتمبر(6): يوسف هبه الزرنوقي
بعد ثورة 23 يوليو 1952م / 2 ذي القعدة 1371هـ انتقل إلى مصر، وورد اسم أحمد هاجي ضمن من بعثهم الاتحاد اليمني وقدم معونة له ضمن الطلبة في القاهرة، وكان (فكر الأحرار قد تطور في الخمسينيات، فغدت شعارات القومية العربية ومعاداة الاستعمار والوحدة اليمنية بل والاشتراكية جزءاً من دعايته السياسية) كما ذكر المفكر الدكتور أبوبكر السقاف، فاستمر هاجي في كتابة الشعر والمقال السياسي حتى قيام الثورة، فمن بواكير شعره السياسي المنشورة بصحف عدن، قصيدة شعريه بعنوان "أخي في الحياة" ونشرت بجريدة البعث، السنة الأولى، العدد 15، 17 شعبان 1374هـ / 9 إبريل 1955م.
أما مقالاته السياسية فتتمثل المقالات في مقالات تعالج القضية اليمنية، ولكن كتبها باللهجة التهامية في جريدة صوت اليمن – القاهرة (الإصدار الثاني) وهي كثيرة، أما المقالات التي تتناول الشأن اليمني فمنها مقال "نحو الوحدة، مع اليمن الشعب.. لا يــمن المتوكل على الله" نشرت بجريدة العامل، العدد 14، بتاريخ 1 يناير 1958م، ومقال "الفئران التي حطمت سد مأرب" بجريدة البعث، العدد 62، 5 شعبان 1375هـ / 7 مارس 1956م..
ملخص لترجمة حياته
أحمد محمد هاجي، من مواليد مدينة الحديدة 1343هـ / 1925م، درس بها الابتدائية والإعدادية واختير ضمن البعثة التعليمية التهامية إلى صنعاء في 1358هـ / 1939م، وعاد مع زملائه ليدرس بمدينته الحديدة، اعتقل عقب فشل حركة 48 الدستورية، ثم فر إلى عدن وانضم للاتحاد اليمني بعدن، ومارس التدريس وكتابة المقالات والشعر، فكتب في جريدة البعث وصوت الجنوب وغيرهما، ثم انتقل للسودان فترة طويلة يعمل لصالح الاتحاد اليمني ويضم أعضاء جددا ويستلم التبرعات، وبعد ثورة 23 يوليو 1952م / 2 ذي القعدة 1371هـ انتقل إلى مصر ليستلم سكرتارية الاتحاد وجريدة صوت اليمن بالقاهرة ويكتب مقالاته باللهجة التهامية، وكتب في الصحف والمجلات المصرية كالأهرام والأخبار وروز اليوسف والمجلات العربية كجريدة السفير والحياة ومجلة الأحد اللبنانية، وكان أحد المؤسسين للاتحاد اليمني وحزب الشعب الاشتراكي، وبعد قيام الثورة تولى مسؤولاً ثقافياً بالسفارة اليمنية في القاهرة ثم عاد من القاهرة مطلع السبعينات ورأس مطابع الثورة وكانت تسمى الشركة اليمنية للطباعة والنشر إلى أن احترقت المطبعة 1396هـ/ 1976م، ثم عمل في مكتب الإعلام برئاسة الوزراء وظل بمنصبه حتى تقاعد، وتوفي بديسمبر 2011م.
