هادي يرأس اجتماعا للجنة تحديد الأقاليم.. ويؤكد: النظام الإتحادي هو الأفضل والأنسب للحفاظ على الوحدة

هادي يرأس اجتماعا للجنة تحديد الأقاليم.. ويؤكد: النظام الإتحادي هو الأفضل والأنسب للحفاظ على الوحدة

السياسية - Wednesday 29 January 2014 الساعة 04:27 pm

تحرير خاص-نيوزيمن: عقدت لجنة تحديد الأقاليم اليوم أول اجتماعها، برئاسة عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وذلك إيذانا بالبدء في التنفيذ العملي لمهامها. وأقر هادي، خلال الإجتماع، تعيين نائبيين لرئيس اللجنة هما الدكتور عبدالكريم علي الارياني وخالد أبو بكر باراس، مؤكدا أن اللقاء الأول يمثل أولى مهام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل كخطوات عملية نحو الترجمة الفعلية لمخرجات الحوار. آ ودافع هادي، عن النظام الإتحادي الذي أقره مؤتمر الحوار في البلاد للإنتقال بشكل الدولة باليمن من الوحدة الإندماجية إلى النظام الإتحادي. وأكد في هذا الشأن أن النظام الاتحادي " هو النظام الحديث على مستوى العالم ومعظم الدول من أجل ضبط العملية الإدارية والتنموية والاقتصادية والعمل عن قرب بعيدا عن المركزية وذلك بغرض المشاركة في المسئولية والثروة والسلطة". وجدد التأكيد بأن " النظام الإتحادي هو الأفضل والأنسب للحفاظ على الوحدة اليمنية، وستكون الوحدة مصانة في هذا النظام ولن يكون هناك أي مساس للوحدة طالما وأنا على كرسي الرئاسة". وهاجم الرئيس هادي، من سماهم " اللذين يتحدثون عن التمزيق"، في حال انتقال اليمن إلى النظام الإتحادي، مشيرا إلى أن " اللذين يتحدثون عن التمزيق إنما يتهربون من المسئولية الوطنية بصورة صادقة بل ويصدرون الاشاعات الكاذبة من أجل الحفاظ على هيمنتهم ومصالحهم الشخصية واستحواذاتهم على أكبر قدر من المصالح الخاصة كما جرت العادة". آ وساق، هادي، مساوئ المركزية، على مصالح الناس ومسار التنمية والاستثمار. وقال :" المركزية كان لها أسباب كارثية على مصالح الناس ومسار التنمية والاستثمار، واليوم نحن نختط نظاما حديثا بالاستفادة من تجارب الاخرين واتخاذ الطرق العلمية الحديثة لمواكبة العصر الجديد عصر القرن الواحد والعشرين". وأضاف "على سبيل المثال فمحافظتي إب وتعز لديها ما يزيد على سبعين ألف موظف ومدرس، وهنا تساؤل في كيفية إدارة هذا الكم من البشر من قبل المركز، هذا بالإضافة الى الكثير من التدهور الإداري والتنموي ونحن اليوم بعد مضي أكثر من نصف قرن على الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر لم نستطيع ان نوفر الاحتياجات الأساسية من البنى التحتية وفي مقدمتها الكهرباء والصحة العامة والطرقات والتربية والتعليم والمياه وهذه الاحتياجات مرتبطة بحياة الإنسان ومعيشته كما وان اليمن ظل ينتقل من مشكلة الى أخرى في المسائل الأمنية والقضائية والإدارية". وأكد أن "الدولة الاتحادية تستطيع تقديم الحلول بصورة سريعة وعن قرب نظرا لوجود الصلاحيات الكاملة والإدارة القريبة والمعرفة الاكيدة بأحوال المنطقة باعتبارها متجانسة وقريبة من بعضها"، مقترحا على لجنة تحديد الأقاليم " الاستعانة بالخبرات التي تراها من أجل الاستفادة من التجارب في الدول ذات النظام الاتحادي". آ وفيما نفى، أن تكون لجنة تحديد الأقاليم، تمثل حزبا او جماعة أو فئة، أشاد بدور الاعلام سواء في إيضاح الصورة الحقيقية للجماهير ودعم مخرجات الحوار بكل صوره وأشكاله، داعيا إياه إلى " تجاوز الجميع مفاهيم الجهوية والقبلية والمذهبية والطائفية باعتبار ان تلك المفاهيم هدامة وسيذوب جميع المفاهيم الخاطئة في النظام الاتحادي حيث ستسن قوانين تتوائم مع الإقليم وتتصل بالمعطيات الوطنية التي تبني ولا تهدم وبما يسهم مباشرة في استقرار وامن ووحدة اليمن وسلامة أراضيه". وأضاف هادي، في إطار دفاعه عن النظام الإتحادي، بالقول "كم كان الناس يشكون المركزية وعدم العدالة في توزيع المشاريع والثروة والسلطة واليوم نحن على أبواب النظام الحديث الاتحادي الذي يشارك فيه الجميع في المسئولية والثروة والسلطة دون استحواذ او اقصاء من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب، وعلى الجميع تغليب المصلحة الوطنية العليا بدلا من استمرار الصراعات على المناصب والكراسي وإتاحة الفرصة واسعة للجميع من لم يكن في المركز يمكن ان يكون في الإقليم".