المخا.. مأساة عائلة شرّدها التوحش الحوثي قبل سنوات وما زالت تدفع آثاره حتى اليوم
المخا تهامة - Saturday 09 November 2019 الساعة 07:35 amلا تزال لحجية مراد مع أطفالها تعاني من آثار النزوح والشتات وما رافق ذلك من تأثير على حياتها المعيشية، منذ اجتياح مليشيات الحوثي قبل سنوات لقريتها نوبة عامر الواقعة شرق المخا.
أما زوجها الذي اعتقلته المليشيات قبل أربع سنوات قبل تحرير المخا وغيّبته في سجونها، ما يزال هو الآخر مصدراً للألم واليأس من إمكانية خروجه من معتقله، فزوجها لم يكن سوى ضحية من ضحايا الاعتقالات العشوائية التي طالت أبرياء كثراً من قبل مليشيات الحوثي.
عندما زادت مضايقات مليشيات الحوثي قبل تحرير المخا، فضلت لحجية النزوح على أن يصاب أحد أبنائها السبعة بأذى، فيكفيها ألماً وقهراً أن زوجها اعتقلته مليشيات الحوثي أثناء عودته من عمله دون ذنب.
نزحت إلى مدينة عدن مع شقيقها وظلت هناك تعاني مرارة الفقر وضياع الزوج وظروف احتجازه، فضلاً عن تحملها مسؤولية الأبناء وتوفير الغذاء والدواء لهم.
عندما قررت العودة إلى قريتها، قبل نحو شهر، تفاجأت بأن منزلها المتواضع قد طمرته الرمال، ولذا لجأت إلى أخيها للتقاسم معه منزله المتواضع وظروف الحياة البائسة والفقر الذي يحيط حياتها في مسقط رأسها.
فلحجية وأطفالها يعيشون ظروفاً اقتصادية صعبة إلى حد أنها لم تجد مالاً كي تنقل طفلها إلى إحدى المستشفيات للعلاج، بعدما أصيب بمرض جعله يتقيأ دماً.
ظلت الأم الفقيرة تبحث عن من يقرضها بعض المال، لكن طفلها فارق الحياه قبل أن تحصل والدته على ما ينقذ حياته.
لحجية عبر نيوزيمن وجهت مناشدة للمنظمات الإنسانية لمساعدتها في التغلب على ظروف الحياة الصعبة.