دمار المليشيات لم تسلم منه حتى أشجار النخيل بالدريهمي والخسائر تقدر بالملايين

المخا تهامة - Monday 11 November 2019 الساعة 09:46 am
الدريهمي/ المخا، نيوزيمن، خاص:

يعد النخيل من الأشجار التي تشتهر عدد من مناطق السهل التهامي بزراعتها، وفي الدريهمي تتركز زراعة النخيل في مناطق الطائف، وقضبة، وغليفقة.

لكن مزارع النخيل في الدريهمي طالتها هي الأخرى دمار مليشيات الحوثي بعدما منعت أهلها من الاهتمام بها أو قيامها بزراعة الألغام والعبوات الناسفة وسط المزارع.

منطقة الكوعي شرق الدريهمي خير شاهد على وحشية الذراع الإيرانية والتي طالت مزارع المواطنين وحرمتهم من الاستفادة منها.

وعبدالله الهبة، أحد أبناء مالك إحدى المزارع، حيث كان يقف على مرتفع رملي بجوار مضخة مياه وهو يرمق بنظرات متحسرة نحو وادي مدينة الدريهمي.

يسرد عبدالله ذو السادسة والعشرين من العمر لنيوزيمن، مأساة مزارع والده قائلاً: هذه المضخة تعود لنا، وتلك المزارع الممتدة على طول وعرض الوادي هي أيضا لنا.

يضيف: لا تبعد عن اثنين كليومتر من المكان الذي أقف فيه، ولكن لسوء الحظ تقبع تحت أيدي المليشيات، حيث يتمترس عناصرها بداخلها بعدما احتلوا منازلنا ونهبوا كل شيء.

والد عبدالله لم يعد قادرا على تشغيل المضخة وتحويل المياه إلى مزارع الوادي ولا حتى الوصول إليها لرعايتها وجني ثمارها والاستفادة من مردودها المالي.

فأصاب العطش أشجارها رغم وجود خمس مضخات خاصة بالمزرعة، بعدما منعت الذراع الإيرانية سقايتها وحرمتهم من عوائدها المالية التي تصل إلى 15 مليون ريال سنويا.

لم تتوقف الأضرار عند أشجار النخيل، إنما امتدت إلى المحاصيل النقدية الأخرى من الطماطم والبسباس والبطيخ والحبحب وأشجار القطن، بعد منع المليشيات للمزارعين العودة إلى مزارعهم لزراعتها.

ولذا فإن مزارع الدريهمي تواجه خطر التصحر بسبب الجفاف الذي سيبتلع مع مرور الأيام المزيد من المساحات المزروعة بأشجار النخيل وغيرها ليحول اخضرارها إلى قاع متصحر لا توجد فيه سوى الرمال وجذوع نخل خاوية.